«رسائل نارية» مصطفى يونس للاعب الأهلي هل يفتح ذلك صراعاً جديداً في الفريق

حسبي الله ونعم الوكيل.. ربنا هيحاسبك، كلمات أطلقها مصطفى يونس نجم الأهلي الأسبق، في رسالة شديدة اللهجة موجهة لمسؤول في النادي الأهلي، تعبر عن استيائه العميق من طريقة التعامل مع حالة صحية حرجة تخص أحد لاعبي القلعة الحمراء، وتسلط الضوء على تقصير مؤسف في واجبات الرعاية التي يجب أن يلتزم بها النادي تجاه لاعبيه السابقين والحاليين، مما أثار جدلًا واسعًا داخل الوسط الرياضي

حسبي الله ونعم الوكيل.. ربنا هيحاسبك كلمات مصطفى يونس في مواجهة واقع الأزمات الصحية

تصاعدت وتيرة الانتقادات التي وجهها مصطفى يونس لمسؤول الأهلي بعد الكشف عن الحالة المتردية للاعب حمدي جمعة، الذي يعاني من مشكلة في المثانة أثرت على حياته منذ فترة طويلة، وشرح مصطفى تفاصيل اللقاء الذي جرى في شهر أكتوبر أثناء الإفطار الرمضاني مع زملائه كلا من مختار مختار وماهر همام ومحمد عامر، حيث أكد أن حالة حمدي لا يمكن السكوت عليها؛ إذ قال إنه سيتواصل مع الدكتور أشرف صبحي لعلاج اللاعب رغم صعوبة ذلك بسبب صيامه، لكن أخبره طاهر أبوزيد لاحقًا عن توجه إلى معهد ناصر للعلاج،

ورغم ذلك، أشار يونس إلى أن النادي الأهلي لم يقدم أي دعم جديد لعلاج اللاعب وأنه لا يوجد موقف واضح من النادي في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن الصرف المالي على اللاعب تم من قبل ولكن ليس بشكل مستمر أو كافٍ، وهو ما فجر غضبه المزدوج المتمثل في غياب الدعم والتجاهل القاسي لحالة من كان يجب أن يلقى الرعاية والاهتمام

حسبي الله ونعم الوكيل.. ربنا هيحاسبك رسالة مفتوحة لتحمل المسؤوليات في الأهلي

خلال حديثه الحماسي، لم يكتفِ مصطفى يونس ببيان مشاكل علاج حمدي جمعة، بل وجه انتقادات حادة لممارسات إدارة الأهلي خاصة في تعاملها مع اللاعبين، وذكر أن هناك لاعبين يتلقون أموالًا ضخمة دون جدوى مثل من جاء بـ50 مليون جنيه ولم يُلعب، في حين تتجاهل إدارة النادي من يعانون ويحتاجون للدعم والمال لتأمين علاجهم، مضيفًا أن هناك مئات اللاعبين يتلقون رعاية صحية بينما هناك من لا يجد حتى قوت يومه أو العلاج المناسب،

وشدد يونس على الضمير الإنساني والمسؤولية الأخلاقية قبل أي اعتبار مادي، داعيًا المسؤولين للاهتمام بأولئك الذين خدموا النادي واستحقوا الدعم، موضحًا أن حساب الله سيكون حاسمًا في معاملتهم، واختتم رسالته بعبارة «حسبي الله ونعم الوكيل» التي تعكس مدى الإحباط والغضب من هذه القضية، مع تمنياته بالشفاء للجميع بلا استثناء

حسبي الله ونعم الوكيل.. ربنا هيحاسبك في ضوء الواقع وآفاق تحسين الرعاية الصحية للاعبين

قضية الدعم الطبي للاعبين في الأندية الرياضية الكبرى ليست مجرد حالة طارئة، بل هي مؤشّر على ثقافة الإدارة والتعامل مع الموارد البشرية التي لا تعبّر فقط عن قيم الاحترافية إنما عن الرحمة والاحترام للإنسان، وفي ضوء ما أدلى به مصطفى يونس، من المهم أن تتبع الأندية خطوات واضحة لتحسين رعايتها وتلبية احتياجات اللاعبين، وتشمل هذه الخطوات:

  • توفير تقارير منتظمة عن الحالة الصحية والاحتياجات الطبية لكل لاعب
  • تخصيص ميزانية مستقلة للعناية الطبية والدعم النفسي اللازم
  • تطوير برامج تأهيلية مهنية لأبطال الرياضة بعد اعتزالهم
  • ضمان التواصل المستمر بين النادي واللاعبين لمعرفة أحوالهم الصحية
  • تعزيز الشفافية في صرف الأموال المخصصة للعلاج والرعاية

أما الجدول التالي، فيوضح مقارنة بين حالة حمدي جمعة مع ما تُنفقه إدارة الأهلي على لاعبين آخرين في ملفات مختلفة:

العنصر حالة حمدي جمعة لاعب آخر بمبلغ 50 مليون
الدعم المالي للعلاج غير منتظم ومنقطع مبلّغ ضخم بدون نتائج
الوضع الصحي مشاكل صحية مزمنة تحتاج تدخل طبي عاجل لا توجد حالة طبية معروفة
الاهتمام من الإدارة متجاهل إلى حد كبير مهم رغم قلة المشاركة

لا يمكن تجاهل الرسائل النارية التي حملها مصطفى يونس، فهي دعوة صريحة لإعادة النظر في أولويات ومتطلبات إدارة أي نادي، فلا يعقل أن يُترك من قدم شيئًا كبيرًا للنادي في مواجهة أزماته دون دعم أو اهتمام، ومسألة حسبي الله ونعم الوكيل.. ربنا هيحاسبك تظل تذكيرًا مستمرًا بالمحاسبة الأخلاقية والإنسانية التي يجب أن تكون فوق كل اعتبار

هذه الأزمة تُبرز ضرورة التكاتف داخل المنظومة الرياضية وتوحيد الجهود لوضع خطط تكفل حقوق اللاعبين الصحية والاجتماعية، ولا يكتفي الجميع بأدوارهم الشكلية، بل يتحملون مسؤولية إنسانية حقيقية، ليظل النادي الأهلي رمزًا للنجاحات والروح الوطنية الحقيقية التي لا تتجاهل أساسيات الكرامة والعدل في التعامل مع أبطال الرياضة على كل المستويات