شوف الحقيقة: الإمارات تؤكد “الجيش والدعم السريع” ما يمثلوا السودانيين

يشهد السودان وضعًا معقدًا على الصعيدين السياسي والإنساني، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتحقيق السلام والاستقرار. في هذا السياق، دعت الإمارات من خلال تصريحات مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، لانا نسيبة، إلى تطوير آليات رقابية وجماعية لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية، مشددة على ضرورة التحول إلى نظام سياسي مدني مستقل يعكس تطلعات الشعب السوداني نحو مستقبل أكثر أمانًا ووحدة.

التدخل الدولي وأهميته لتحقيق استقرار السودان

أوضحت الإمارات أهمية العمل الجماعي على المستوى الدولي لضمان مستقبل السودان، مشيرة إلى أن كلًّا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ليستا قادرتين على تحقيق الاستقرار الشامل. بناءً على ذلك، ترى الإمارات أن التحول إلى حكومة مدنية مستقلة يمثل الحجر الأساسي لأي تغيير مستدام في السودان. يتطلب ذلك وضع آليات جديدة لتحييد دور الأطراف المسلحة وضمان إيصال المساعدات حيث تحتاجها الشعوب. كما أكدت نسيبة أن السلام في السودان يجب أن يُنظر إليه في سياق إقليمي، حيث لا بد من معالجة القضايا الأمنية والاقتصادية التي تؤثر على دول الجوار.

تعزيز أدوار المرأة في السودان لتحقيق الاستقرار

لفتت الإمارات الانتباه إلى الأدوار البارزة التي تلعبها النساء في السودان، سواء خلال الانتقال إلى الحكم المدني في الماضي أو في الجهود الإنسانية الميدانية حاليًا. شددت نسيبة على ضرورة دعم النساء وتمكينهن لضمان مشاركة فاعلة في العملية السياسية المستقبلية. تؤكد الإمارات أن تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء لا يسهم فقط في استقرار السودان، بل يعزز من قدرات الدولة على مواجهة التحديات الأمنية والاجتماعية.

الأسس المطلوبة للتحول المدني في السودان

شددت التصريحات الإماراتية على ضرورة اعتماد خطة متكاملة للتحول السياسي تتسم بالشفافية وتستند إلى قيادة مدنية. هذه الخطة تحتاج إلى شراكة دولية لضمان تنفيذها بفعالية، مع التركيز على الحد من تهديدات الأمن الملاحي ومنع التطرف والتدخلات الخارجية. إلى جانب ذلك، أشارت نسيبة إلى ضرورة تعزيز نهج متماسك داخل الأمم المتحدة لمواجهة العقبات التي تؤثر على إيصال المساعدات الإنسانية، وضمان مساءلة الجهات التي تستغل هذه الأزمات لتحقيق مكاسب فردية على حساب المدنيين.

ختامًا، فإن مستقبل السودان يتطلب إرادة قوية وتحركات فاعلة سواءً على المستوى المحلي أو الدولي. لتأمين هذا، يحتاج المجتمع إلى رؤية استراتيجية تُنفَّذ بدقة لتعبر بالسودان نحو مرحلة جديدة من السلام والتنمية.