«تصاعد الصراع» ترامب يشعل الحرب الاقتصادية وصفقة مع الصين تثير الأسواق فوراً

اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين يقترب بسرعة، وفق تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أثارت اهتماماً واسعاً، خاصة في ظل الحرب التجارية المتصاعدة بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم؛ حيث ارتفعت الرسوم الجمركية إلى مستويات غير مسبوقة مما زاد من حدة التوتر التجاري والاقتصادي بين واشنطن وبكين، بينما تصرح إدارة ترامب بأن الاتفاق قريب جداً رغم التعقيدات الحالية؛ مما يثير تساؤلات حول تأثير هذا التطور على الاقتصاد العالمي.

رسوم تصاعدية تشعل الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين

شهدت الفترة الماضية تصاعداً كبيراً في فرض الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، حيث قامت واشنطن بفرض رسوماً أولية بلغت 34% على الواردات الصينية ثم زادت تدريجياً حتى وصلت إلى 104% حسب الإعلان الرسمي للبيت الأبيض، ولم تكتف الصين بالرد فقط بل رفعت الرسوم على مجموعة واسعة من السلع الأمريكية إلى 84% كرد فعل مباشر، ليستمر التصعيد الأمريكي برفع الرسوم إلى 125% ثم 145%، ويعكس هذا التصعيد استمرار حرب اقتصادية تفرض قيوداً جديدة على التجارة وتثير مخاوف حول تأثيرها السلبي على الأسواق العالمية والاقتصاد العالمي ككل.

احترام عالمي ورسالة واضحة في الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين

أبدى ترامب فخراً بالوضع التفاوضي المتميز الذي تحتلّه الولايات المتحدة والذي وصفه بأنه يجعل الدول الأخرى تأتي إلى واشنطن من أجل عقد الصفقات، مشيراً إلى أن بلاده تمتلك قوة تفاوضية استثنائية ولا تضطر لقبول أي اتفاق دون تحقيق مصالحها الاقتصادية بالكامل، ويُعتبر هذا التصريح رسالة موجهة للعالم بأن إدارة ترامب تسعى من خلال تصعيد الرسوم إلى إعادة التوازن التجاري مع الصين، في محاولة لتصحيح ما اعتبره اختلالات سابقة وتقليص العجز التجاري الذي يرهق الاقتصاد الأمريكي.

جدل السياسة النقدية وهجوم ترامب على رئيس الاحتياطي الفدرالي

في موقف يضيف بعداً آخر للتصريحات ترامب استغل المنبر لانتقاد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، متّهماً الأخير بعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لإدارة معدلات الفائدة رغم وجود تباطؤ ملحوظ في التضخم، وهو ما يعكس الخلاف المستمر بين الطرفين بشأن توجهات السياسة النقدية؛ حيث يرى ترامب أن الفائدة المرتفعة تؤثر سلباً على النمو الاقتصادي ولا تتماشى مع الظروف الحالية، ما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية ويعكس التوترات السياسية التي تحيط بالقرارات الاقتصادية في الولايات المتحدة.

دعم مفاجئ لقطاع السيارات ورسوم جديدة في الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين

أعلن ترامب أيضاً عن إصدار أمر تنفيذي بهدف تعزيز ودعم صناعة السيارات الأمريكية التي تعرضت لضغوط متزايدة بسبب ارتفاع تكاليف استيراد قطع الغيار؛ حيث قررت الإدارة فرض رسوم جديدة بنسبة 25% بدءاً من الأسبوع القادم، مع تقديم تعويضات مالية لصانعي السيارات المتضررين، مؤكداً أن هذه الخطوة ستسهم في توفير آلاف الوظائف الجديدة وتعزيز الصناعة المحلية، في محاولة لتقليل الاعتماد على الواردات الخارجية ومواجهة التحديات الاقتصادية ضمن هذه الحرب التجارية المستمرة.

  • فرض رسوم تصاعدية على الواردات من قبل الولايات المتحدة والصين
  • تعزيز القوة التفاوضية الأمريكية لتحقيق مصالح اقتصادية أفضل
  • انتقاد السياسة النقدية وإدارة الفائدة من قبل ترامب
  • إصدار أوامر تنفيذية لدعم قطاعات محلية حساسة كالسيارات
  • توقع توقيع اتفاق تجاري قريب بين الجانبين رغم التوتر الحالي
الجانب الرسوم المفروضة
الولايات المتحدة على الواردات الصينية 34% أولية ثم تصاعدت حتى 145%
الصين على السلع الأمريكية بدءاً من 84%
الرسوم الجديدة على قطع غيار السيارات 25%

يبقى الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين محل ترقب واهتمام، خاصة مع التصريحات المتكررة التي تؤكد قرب التوقيع وسط أجواء من التصعيد والبدائل الدفاعية التي تتبناها كل من الدولتين لتعزيز اقتصادها ودعم قطاعاتها المتضررة، ما يستدعي متابعة دقيقة لتطورات هذا الملف الذي يؤثر مباشرة على التجارة العالمية.