«ذكرى مجد» كأس العالم إسبانيا أين يتواجد نجوم البطولة بعد مرور 15 عاماً على التتويج

بعد 15 عاماً من تتويج إسبانيا بكأس العالم، يظل هذا الإنجاز حدثاً استثنائياً في تاريخ كرة القدم العالمية، حيث فاز منتخب لاروخا بلقب 2010 بعد نهائي مثير أمام هولندا في جوهانسبورغ، ما جعل الكلمة المفتاحية “بعد 15 عاماً من تتويج إسبانيا بكأس العالم” تحظى بمتابعة واسعة على محركات البحث كما أن أثر هذا الحدث لا يزال حاضراً بين الجماهير والمتابعين عبر العصور الرياضية الحديثة الذين يتساءلون عن وضعية أبطال ذلك الزمن هل ما زالوا على قدر المجد أم ابتعدوا عن دائرة الضوء تدريجياً

مسيرة بويول وباقي اللاعبين بعد 15 عاماً من تتويج إسبانيا بكأس العالم

كان كارليس بويول أول من ودع الملاعب من بين أبطال إسبانيا حاملي الكأس في 2010، إذ أعلن نهاية مسيرته كلاعب محترف مع برشلونة في موسم 2013-2014 بعد معاناة طويلة مع إصابات متعددة؛ أما على المستوى الدولي فقد اعتزل منذ فبراير 2013 ثم اختار الانسحاب كلياً بعد عام واحد تقريباً من أجل الحفاظ على صحته وبعده استمر بعض النجوم في مسيرتهم الاحترافية حيث لا يزال بيدرو رودريغيز، سيرجيو راموس، وسيرجيو بوسكيتس ينشطون في أندية متميزة مثل لاتسيو الإيطالي، مونتيري المكسيكي، وإنتر ميامي الأميركي بينما توقف راؤول ألبيول وخافي مارتينيز عن اللعب محترفين ويبحثان عن فرص جديدة، كما رفض خوان ماتا في سن 37 الاعتزال ويتطلع لخوض تجارب إنسانية مغايرة عبر كرة القدم التي باتت أقل أولوية بالنسبة له

لماذا بقي بيدرو كأبرز نجوم بعد 15 عاماً من تتويج إسبانيا بكأس العالم؟

برز بيدرو رودريغيز بوصفه الوحيد الذي لا يزال لاعباً في دوريات النخبة بين تشكيلة لاروخا الأسطورية، إذ قدم مستويات متوازنة لا تزال تحظى بالاحترام قادماً من صغره بعد مونديال 2010 الذي كان على مشارف الـ23 عاماً ثم حافظ على مستواه في نادي لاتسيو الإيطالي، ولا يزال ملزماً بعقد يمتد لموسم واحد ربما يشير إلى نهاية مسيرته، ومن جهة أخرى عاد سيرجيو راموس للواجهة من خلال أداءه في مونديال الأندية مع مونتيري رغم اعتزاله اللعب الدولي في مارس 2021 بعد تسجيل رقم قياسي يلخص تاريخه مع منتخب إسبانيا، في حين يواصل سيرجيو بوسكيتس “الحلم الأميركي” الذي واجه الكثير من الانتقادات عندما بدأ مشواره في المونديال، ليتحول إلى عنصر أساسي في فريق التتويج

تحولات المدربين بعد 15 عاماً من تتويج إسبانيا بكأس العالم: من النجومية إلى القيادة

ابتعد العديد من أساطير 2010 عن اللعب إلى العمل التدريبي حيث أصبح تشابي ألونسو أبرز مقدم هذا الجيل في عالم التدريب بعد تعيينه مدرباً لريال مدريد حديثاً، في الوقت ذاته يشق سيسك فابريغاس طريقه بثقة مع نادي كومو الإيطالي وجاء ذكر اسمه ضمن المرشحين لتدريب إنتر ميلان؛ بينما لازال تشافي هيرنانديز في فترة استراحة عن مهنة التدريب بعد خروجه من برشلونة، أما فيكتور فالديز فقد خاض تجربة تدريبية قصيرة مع ريال أفيلا انتهت مؤخراً؛ كما أن أسماء أخرى مثل أندريس إنييستا، ألفارو أربيلوا، وفيرناندو توريس تحاول التهيؤ لخوض غمار التدريب والتأثير في مستقبل كرة القدم الإسبانية عبر أدوار جديدة تحمل خبراتهم السابقة

• كارليس بويول اعتزل مبكراً إثر الإصابات
• بيدرو رودريغيز ما زال في مستويات جيدة مع لاتسيو
• سيرجيو راموس اختتم مسيرته الدولية، ويواصل اللعب محلياً
• سيرجيو بوسكيتس مستمر في أوروبا وأميركا
• خوان ماتا يتنقل بين تجارب غير تقليدية
• تشابي ألونسو يتصدر الساحة التدريبية لريال مدريد

يمثل بعد 15 عاماً من تتويج إسبانيا بكأس العالم دليلاً على تحولات لا مفر منها في عالم كرة القدم، من تألق اللاعبين إلى انتقالهم للتدريب أو الابتعاد، لتبقى هذه الذكرى عصية على النسيان ومحفورة في ذاكرة محبي اللعبة عبر الأجيال القادمة.