«حالة جوية مثيرة» الأرصاد توضح تأثير الرطوبة على الطقس ومتى يتحسن الجو

موجة حارة تشهد البلاد ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، مما يثير تساؤلات حول وقوع موجة حارة فعلية وتأثير الرطوبة على الشعور بالحرارة، إضافة إلى موعد تحسن الأحوال الجوية؛ وتشير هيئة الأرصاد الجوية إلى أن الأجواء الحالية ليست موجة حارة بحد ذاتها، بل درجات الحرارة المسجلة قريبة من المعدل الطبيعي مع ارتفاع نسب الرطوبة التي تزيد الإحساس بالحرارة خاصة خلال النهار.

هل نشهد موجة حارة فعلية أم مجرد أجواء حارة رطبة؟

أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن الأجواء الحارة السائدة حالياً يوميًا تندرج تحت مفهوم الأجواء الحارة الرطبة أو شديدة الحرارة الرطبة، وليست موجة حارة حقيقية؛ إذ تكون درجات الحرارة حول المعدل الطبيعي أو تزيد بدرجة واحدة فقط، موضحة أن ارتفاع الرطوبة هو السبب الرئيسي وراء شعور المواطنين بزيادة حرارة الطقس، فالرطوبة تجعل الجسم يعاني في تبريد نفسه مما يرفع الشعور بالحرارة.

تأثير الرطوبة على موجة حارة وارتفاع درجات الحرارة

تتراوح درجة الحرارة في القاهرة الكبرى بين 35 و36 درجة مئوية خلال النهار، لكن نسب الرطوبة العالية التي تتجاوز 95% في المناطق الساحلية وتسجل نحو 80% في الوجه البحري تزيد من الشعور بالحرارة بشكل ملحوظ؛ ويعود ذلك إلى تأثر البلاد بمنخفض الهند الموسمي ودخول كتل هوائية رطبة قادمة من البحر المتوسط، هذه العوامل تجعل “موجة حارة” تبدو أشد مما هي عليه فعلاً في المقاييس العلمية، مع بقاء معدلات الحرارة ضمن حدود المعدل السنوي المتوقع.

موجة حارة: الأسباب والتوقعات لدرجات الحرارة وتحسن الأحوال الجوية

أوضحت الدكتورة منار أن قيم درجات الحرارة لا تشهد ارتفاعًا غير معتاد حتى نهاية الأسبوع المقبل حيث تستقر بين 35 و36 درجة كحد أقصى، مشددة على أن الموجة الحارة التي قد يتوقعها البعض غير موجودة عمليًا، فالأجواء تظل حول المعدل المعتاد لفصل الصيف؛ أما عن تحسن الأحوال الجوية، فإن الرطوبة المرتفعة تستمر غالبًا خلال شهري يوليو وأغسطس، وهي الظاهرة الطبيعية المصاحبة للصيف، لكن مع نشاط الرياح ينخفض تأثير الرطوبة أحيانًا، وفي بداية سبتمبر تبدأ البلاد بالاستفادة من كتلة هوائية أبرد وأقل رطوبة قادمة من جنوب أوروبا، وهو ما يؤدي إلى تحسن ملحوظ مع استمرار تأثير منخفض الهند الموسمي.

  • الأجواء الحارة السائدة ليست موجة حارة حقيقية
  • الرطوبة العالية تزيد الشعور بالحرارة رغم ثبات درجات الحرارة
  • درجات الحرارة مستقرة حول المعدل الطبيعي بين 35 و36 مئوية
  • الرطوبة تستمر في الارتفاع خلال شهري يوليو وأغسطس
  • تحسن الطقس المتوقع يبدأ في سبتمبر مع تغير الكتل الهوائية
التاريخ التوقعات الجوية
يوليو – أغسطس ارتفاع نسب الرطوبة مع ثبات درجات الحرارة
بداية سبتمبر انخفاض درجات الحرارة بتحسن الأحوال الجوية وتأثير الكتل الهوائية الأوروبية

تؤكد هيئة الأرصاد أن العوامل الطبيعية تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة مع الشعور بشدة حر تكون مضاعفة بسبب ارتفاع الرطوبة، لكن هذه ليست موجة حارة بمعناها الفني، كما أن تحسن الأحوال الجوية يرتبط بدخول كتل هوائية أقل حرارة بداية سبتمبر، ما يتيح للبلاد فرصة لتنفس نسيم أقل حرارة مع انخفاض الرطوبة تدريجيًا.