البابا فرنسيس يتعافى ويوجه نداءً مؤثرًا للعالم في رسالة قوية عن غزة.. شاهد التفاصيل

البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، عاد مجددًا إلى الأضواء بعد فترة غياب بسبب أزمة صحية خطيرة. خضع البابا لعلاج مكثف دام 38 يومًا في مستشفى جيميلي بروما، إثر إصابته بالتهاب رئوي مزدوج. وعلى الرغم من حالته الصحية الحرجة، أطلق أول تصريح له بعد عودته، ركز خلاله على قضايا إنسانية بالغة الأهمية، خاصة في قطاع غزة.

عودة البابا فرنسيس إلى الفاتيكان بعد العلاج

غادر البابا فرنسيس مستشفى جيميلي بعد أكثر من خمسة أسابيع تحت العناية الصحية المكثفة. الأزمة الصحية التي تعرض لها، تُعد واحدة من أخطر التحديات التي واجهته منذ انتخابه عام 2013. يبلغ البابا من العمر 88 عامًا، وعاد إلى “كاسا سانتا مارتا” في الفاتيكان، حيث سيخضع لفترة نقاهة مراقبة مشددة تستمر لمدة شهرين. وكجزء من برنامجه، سيحصل على رعاية طبية على مدار الساعة للحفاظ على صحته.

عينت الفاتيكان فريقًا طبيًا يرافق البابا لتلبية احتياجاته الصحية، بما في ذلك استخدام الأكسجين حسبما تقتضي الحالة. رغم القيود، حرص البابا على توجيه رسائل للمؤمنين، مؤكدًا التزامه بالقضايا العالمية والإنسانية.

رسائل البابا حول غزة والسلام العالمي

في أول ظهور علني له بعد التعافي، ألقى البابا كلمة مؤثرة أمام 3000 متجمع في ساحة مستشفى جيميلي. دعوته لإحلال السلام العالمي ركزت بشكل خاص على قطاع غزة، حيث عبّر عن قلقه إزاء استمرار القصف الإسرائيلي على المنطقة، وأكد ضرورة إنهاء كافة أشكال العنف. كما دعا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف القتال وتحقيق تهدئة دائمة.

أبدى البابا أسفه للوضع الإنساني المتدهور في غزة، مشيرًا إلى معاناة المدنيين نتيجة نقص الغذاء والإمدادات الطبية. ودعا إلى اتحاد الجهود الدولية للعمل من أجل تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في القطاع وإطلاق مفاوضات لإنهاء الصراعات.

التزام البابا بالسلام رغم التحديات الصحية

بالرغم من حالته الصحية، استمر البابا فرنسيس في أداء رسالته. أكد من جديد أن تحقيق السلام يتطلب تعزيز الحوار المستدام بين الشعوب، مشيرًا إلى ضرورة وقف تصنيع واستخدام الأسلحة. أنهى كلمته بدعوة المجتمع الدولي لدعم غزة والمساهمة في إنهاء المعاناة الإنسانية.