«نجاح مميز» مدنين تتفوق على صفاقس في الترتيب النهائي للمندوبيات 2025

نتائج الباكالوريا 2025 كشفت عن تفاوت ملحوظ في نسب النجاح بين المندوبيات الجهوية للتربية؛ حيث تصدرت ولاية صفاقس 1 قائمة النجاح بنسبة بلغت %71.31، بينما حلت جندوبة في المرتبة الأخيرة بنسبة لم تتجاوز %43.08، وذلك بعد احتساب نتائج الدورتين الرئيسية والمراقبة ضمن الامتحانات الوطنية، ما يعكس مشهدًا متباينًا لرصيد التعليم في مختلف المناطق

نتائج الباكالوريا 2025 وأبرز الولايات المتصدرة في نسب النجاح

احتلت صفاقس 1 الصدارة في نتائج الباكالوريا 2025 بعدد ناجحين بلغ 4164 من أصل 5839 مترشحًا، محققة نسبة نجاح %71.31، تلتها مدنين بنسبة نجاح %68.96 ثم صفاقس 2 التي جاءت ثالثة بنسبة %68.86، إضافةً إلى ذلك، أظهرت مدن أخرى مراتب مشرفة مثل سيدي بوزيد بـ%67.71 والمهدية بنسبة %63.69 وسوسة بـ%62.69، وصولًا إلى المنستير الذي سجل نسبة نجاح %61.36 متفوقًا على تونس 1 التي جاءت في المرتبة التاسعة بنسبة %60.79

ولايات دون المتوسط في نتائج الباكالوريا 2025: تحديات واضحة للنظام التربوي

شهدت بعض الولايات انخفاضًا في نسب النجاح، إذ لم تتجاوز مدن مثل توزر %57.55 وقبلي %56.06 ومنوبة %53.96 وبنزرت %53.70، في حين جاءت ولايات أخرى في مرتبة أقل من المتوسط الوطني كالتالي:

• باجة بنسبة %49.96
• قفصة بنسبة %46.45
• القيروان بنسبة %46.28
• زغوان بنسبة %46.15
• جندوبة بنسبة %43.08

هذه الأرقام تبرز فجوة كبيرة بين بعض الجهات مقارنة بالمناطق الرائدة، مما يسلط الضوء على ضرورة تحسين السياسات التربوية والتنموية بمحاور عدة

تحليل النتائج النهائية لامتحانات الباكالوريا 2025 بين الولايات المختلفة

الفارق بين صفاقس 1 وجندوبة تجاوز 28 نقطة مئوية، مما يؤكد وجود تفاوت ملحوظ في جودة التعليم والتكوين بين المناطق المختلفة على المستوى الوطني، استمرار صفاقس في تحقيق الصدارة يعكس ثبات المنظومة التربوية بها، في حين أن التراجع في ولايات مثل جندوبة وزغوان والقيروان يحفز البحث في أسباب هذا التباين وتأثير السياسات التعليمية والتنموية، في الجدول التالي مقارنة تفصيلية لنسب النجاح بين أبرز الولايات:

هذه الأرقام تدعو إلى التفكير الجدي في تشكّل الفوارق والتفاوتات التعليمية التي قد تؤثر في مستقبل الطلبة ومساراتهم

إن نتائج الباكالوريا 2025 تشير بكل وضوح إلى أهمية تعزيز الجهود التربوية والتنموية خاصة في الولايات التي تعاني من انخفاض مستمر في نسب النجاح، ولا شك أن العمل على إعادة النظر في الخطط التعليمية وتوفير الدعم اللازم سيساهم في تحسين النتائج وبالتالي دعم منظومة التعليم الوطني بأكملها