«تراجع مفاجئ» القمح الأوروبي يتراجع عن ذروة أسبوعين بعد تقرير زراعي جديد

القمح الأوروبي شهد تراجعاً طفيفاً عن ذروته التي حققها خلال أسبوعين، بعد صدور تقرير وزارة الزراعة الأميركية حول العرض والطلب الذي لم يحمل مفاجآت تُذكر، وهو الأمر الذي دفع المتعاملين لجني الأرباح بعد موجة ارتفاع قوية أعقبت تأخر صادرات روسيا، أما عقد قمح سبتمبر فقد أغلق منخفضاً بنسبة 0.1% عند 201.00 يورو للطن، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ أواخر يونيو خلال الجلسة.

القمح الأوروبي والاتجاهات السعرية بعد تقرير وزارة الزراعة الأميركية

شهدت أسعار القمح في بورصة «يورونكست» الأوروبية حركة متقلبة بعد صدور تقرير وزارة الزراعة الأميركية الذي أظهر إنتاجًا أمريكياً أعلى قليلاً مما توقع السوق، مما خفف من المخاوف بشأن نقص المعروض العالمي؛ هذا التوازن الجديد في العرض والطلب أدى إلى عملية جني أرباح تدريجية بعد وصول الأسعار إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين عند 202.75 يورو، فيما أُغلق عقد سبتمبر على انخفاض هامشي بنسبة 0.1% عند 201.00 يورو للطن، رغم تراجع الأسعار، إلا أن السوق لا تزال تتمتع بدعم من تغطية المراكز البيعية التي ارتفعت بشكل مكثف الأسبوع الماضي.

تقلص الفروق السعرية في القمح الأوروبي وتأثيرها على قرارات المزارعين

لوحظ تراجع الفارق بين عقود سبتمبر وديسمبر للقمح الأوروبي، وهو مؤشر واضح قد يشجع المزارعين على بيع المزيد من الإنتاج، خاصة بعد فترات من التردد بسبب أسعار القمح الفورية التي انخفضت إلى مستوى أقل من تكاليف الإنتاج؛ هذا التغير في ديناميكية السوق يُتيح فرصة مغايرة للمزارعين لتعديل استراتيجيات البيع، خصوصاً مع تحسن الأسعار بعد أدنى مستوى سجل عند 192.75 يورو في الأسبوع السابق، بينما يسهم هذا التضييق في فروق الأسعار أيضًا في تحفيز النشاط التجاري بين المتعاملين الذين يراقبون تحركات السوق عن كثب.

أزمة الصادرات الروسية وتأثيرها على فرص القمح الأوروبي في الأسواق العالمية

أدت الإجراءات الحكومية الروسية لدعم صادرات الحبوب إلى اضطراب ملحوظ في تدفق القمح، حيث تشير التوقعات إلى أن صادرات يوليو ستسجل أدنى مستويات منذ عام 2008، بسبب تأخر الحصاد وتردد المزارعين في البيع؛ هذا الواقع عزز فرص القمح الفرنسي في الأسواق العالمية، حيث يسعى المشترون والمستوردون لتعويض النقص المتوقع من منطقة البحر الأسود، مع تركيز خاص على فرنسا التي تشهد ذروة موسم الحصاد وتمتلك حجمًا متاحًا للتصدير من قمح يحتوي على نسبة بروتين حوالي 11.5%، بجانب دول البلطيق ورومانيا التي توفر خيارات بديلة.

  • تأخير الحصاد في روسيا وأثره على الإمدادات
  • دور الحكومة الروسية في تنظيم صادرات الحبوب
  • توجه المشترين نحو السوق الأوروبية، خاصة القمح الفرنسي
  • تنوع نسب البروتين في القمح المتوفر من مصادر مختلفة

ورغم وجود اهتمام بأسواق مثل تايلاند للأعلاف الفرنسية، تواجه الجودة مخاوف بسبب عدم استيفاء بروتين القمح الفرنسي للحد الأدنى المطلوب لطحن الخبز، مما يقلل من جاذبيته للزبائن التقليديين؛ ومع الحذر الذي يبديه التجار حاليًا، يظل هذا الوضع مؤقتًا مع توقعات بتسارع الحصاد الروسي بعد أسابيع، في ظل أسعار القمح الروسي التي تتراوح بين 223 و225 دولاراً للطن مع نسبة بروتين 11.5%، وهو السعر الذي ما زال أقل بحوالي 6 إلى 7 دولارات من القمح الفرنسي في بورصة يورونكست.

السعر (دولار للطن) المصدر نسبة البروتين
234.99 القمح الأوروبي (يورونكست سبتمبر) حوالي 11.5%
223-225 القمح الروسي (تسليم أغسطس) 11.5%
غير محدد القمح الروماني ودول البلطيق 12.5%

القمح الأوروبي رغم تراجعه الطفيف، يظل في مركز جدلي بين القوة السعرية وجاذبية التصدير خاصة مع تحولات الأسواق العالمية وتذبذب العرض، بالتالي يبقى المراقبون والمزارعون على أهبة الاستعداد لتعقّب كل ما هو جديد في هذا القطاع الحيوي تحت تأثير العوامل الجغرافية والسياسية والاقتصادية.