«قرار مفاجئ» إقصاء كرستال بالاس من الدوري الأوروبي هل يؤثر على المنافسات القادمة

إقصاء كرستال بالاس من الدوري الأوروبي بسبب “الملكية المشتركة” جاء نتيجة انتهاك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لقواعد تعدد الأندية التي تمنع امتلاك حصص في أكثر من نادٍ منافس في نفس المسابقة، حيث يمتلك رجل الأعمال الأميركي جون تيكستور حصة في كرستال بالاس وإنه مالك أغلبية أسهم نادي ليون الفرنسي الذي تأهل أيضًا للدوري الأوروبي، ما جعل موقف بالاس مهددًا رغم تأهله بعد فوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي.

ما هي أسباب إقصاء كرستال بالاس من الدوري الأوروبي بسبب “الملكية المشتركة”؟

السبب الرئيسي وراء إقصاء كرستال بالاس من الدوري الأوروبي بسبب “الملكية المشتركة” يعود إلى مخالفة قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي تمنع تداخل الملكية بين الأندية المشاركة في المسابقة نفسها، حيث يمتلك جون تيكستور 43% من أسهم نادي بالاس، وهو بالإضافة إلى ذلك يدير نادي ليون الفرنسي الذي شارك أيضًا في الدوري الأوروبي؛ لهذا السبب تم نقل مكان بالاس إلى دوري المؤتمر الأوروبي ليحترم الاتحاد هذه القواعد ويمنع تضارب المصالح التي قد تؤثر على سير المنافسات.

قرار الاتحاد الأوروبي جاء بعد دراسة مستفيضة لوضعية الأندية المتداخلة في ملكياتها، وقد سمح لنادي ليون بالبقاء في الدوري الأوروبي لأن ترتيبه جاء أفضل من بالاس في الدوريات المحلية، إذ حصد ليون المركز السادس في الدوري الفرنسي بينما احتل بالاس المركز الثاني عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز، مما دفع الاتحاد لاختيار ليون للاستمرار في البطولة بينما تم نقل بالاس إلى الدوري الأقل شأنًا مع استبداله بنوتنغهام فورست الذي حقق المركز السابع في الدوري الإنجليزي.

تفاصيل صفقة بيع أسهم كرستال بالاس وتأثيرها على إقصاء النادي

يُذكر أن جون تيكستور قد وافق على بيع حصته التي تبلغ 43% في كرستال بالاس إلى وودي جونسون، مالك نادي نيويورك جيتس الأميركي، وذلك لوقف النزاع الحاصل بسبب الملكية المشتركة التي أوقعت النادي الإنجليزي في مأزق الإقصاء من الدوري الأوروبي بسبب “الملكية المشتركة” لكن الصفقة لم تكتمل في الموعد المحدد بتاريخ الأول من مارس، وهو الموعد النهائي الذي وضعه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لحل مشكلات تعدد الأندية وتجنب التضارب في المصالح؛ مما ألزم الاتحاد بإصدار قراره بإقصاء بالاس رغم فوز النادي بكأس الاتحاد الإنجليزي للتأهل إلى أوروبا.

تأجيل قرار الإقصاء جاء بسبب مشكلة أخرى واجهها نادي ليون متعلقة بوضعه المالي الذي تسبب في تهديد هبوطه للدرجة الثانية في فرنسا، وفي النهاية حصل ليون على قرار استئناف لصالحه بعد تنحي تيكستور عن إدارة النادي بشكل يومي؛ ما أعطى الاتحاد الأوروبي عملاً رسميًا للتعامل بشكل جذري مع مسألة تعدد الملكية بين بالاس وليون التي أدت بدورها إلى إقصاء الأول من الدوري الأوروبي.

وقت بديل لنوتنغهام فورست بعد إقصاء كرستال بالاس من الدوري الأوروبي بسبب “الملكية المشتركة”

بحسب مصدر داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فإن نادي نوتنغهام فورست سيحل محل كرستال بالاس في الدوري الأوروبي بعد إقصاء النادي الإنجليزي من المسابقة بسبب خرق قواعد تعدد الأندية عن طريق الملكية المشتركة؛ حيث حقق نوتنغهام فورست المركز السابع في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، ما أهّله لدوري المؤتمرات الأوروبي، لكنه الآن سيدخل منافسات الدوري الأوروبي ليملأ الفراغ الذي تركه بالاس.

هذه الخطوة تأتي ضمن تنظيم الاتحاد واحترام القوانين التي تفرض، والتي تهدف إلى ضمان النزاهة والمنافسة العادلة بين الفرق الأوروبية، مع إبقاء بوابة المنافسات مفتوحة أمام الفرق التي التزمت بلوائح ملكية الأندية المتعددة ضمن التوقيتات المحددة.

  • عدم السماح لمالك واحد بامتلاك حصص في أكثر من نادٍ ضمن نفس المنافسة الأوروبية
  • تحديد مواعيد نهائية لحل أي نزاع يتعلق بالملكية المشتركة
  • إعطاء الأفضلية لفرق تحتل مراكز أعلى في بطولاتها المحلية
  • السماح للأندية بطلب الاستئناف أو العلاج القانوني للقرارات في حال وجود مشاكل قانونية
  • أهمية تقديم صفقات بيع أسهم كاملة قبل الموعد النهائي لتجنب العقوبات
النادي الدوري المحلي الترتيب المسابقة الأوروبية
كرستال بالاس الدوري الإنجليزي الممتاز 12 دوري المؤتمر الأوروبي (بعد الإقصاء)
ليون الدوري الفرنسي 6 الدوري الأوروبي
نوتنغهام فورست الدوري الإنجليزي الممتاز 7 الدوري الأوروبي (بديل بالاس)

بالتالي فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قواعد صارمة على مسألة الملكية المشتركة لضمان المنافسة بشفافية، مما يجعل إقصاء كرستال بالاس من الدوري الأوروبي بسبب “الملكية المشتركة” درسًا مهمًا للأندية التي تسعى للمشاركة الأوروبية عبر امتلاكها أكثر من حصة في أندية متنافسة، وهذا الأمر يوضح جدية الاتحاد في الحفاظ على العدالة داخل البطولات.