«مشهد مؤثر» صبيحي يقتل خاله ويواجه حكم الإعدام قصاصًا بتفاصيل غير متوقعة

القصاص في اليمن كان حاضرًا بواقعية درامية صباح اليوم في محافظة لحج، حيث شهدت ساحة تنفيذ الأحكام مشهدًا فريدًا بلغ مداه بين الحزن والشجاعة في قضية قتل شاب لخاله عمداً ليتحول المشهد إلى درس إنساني حقيقي في تقبل المصير والتسليم بالقضاء والقدر، إلى جانب التوتر الذي ساد بعد محاولات عفو جرت عبثًا رغم تدخل المشايخ والأعيان مما جعل تنفيذ القصاص أمرًا لا مفر منه لدى ولي الدم.

القصاص في اليمن بين القانون والرحمة: قصة الشاب “ع.ح” في لحج

تعود تفاصيل قضية القصاص إلى أكثر من عامين عندما وقع قتل الخال إثر خلافات عائلية عميقة، وعلى الرغم من محاولات الوساطة المتكررة التي قام بها أهل الدم وأفراد المجتمع، ظل ولي الدم مصممًا على تنفيذ القصاص، مما أظهر تباينًا واضحًا بين انعدام التسامح وبين مفاتيح الرحمة التي يحملها الدين والقانون في التعامل مع مثل هذه الحالات الدامية؛ فالقصاص في اليمن لا يشكل فقط تنفيذ حكم بل هو تعبير عن إحقاق الحق مع فتح المجال أمام اليد الرحيمة للعفو أو القبول بالدية، وهي النقطة التي رفضها أهل المجني عليه على مدى أشهر طويلة.

كيف عزز الشاب استسلامه للقصاص؟ لحظات لم يشهدها أحد من قبل

كان موقف الشاب “ع.ح” مثالًا نادرًا في درجة الاستسلام والقبول بالمصير؛ إذ طلب بنفسه الإسراع في تنفيذ حكم القصاص، وانبطح عدة مرات على بطانية التنفيذ، ما أحدث حالة من الدهشة في نفوس الحاضرين من المسؤولين وأفراد العائلة، وكان المشهد معبرًا عن الإيمان الكامل بقضاء الله وقدره رغم الألم، لم يكتف بذلك بل وخاطب الجميع بعبارة تحوي درسًا بليغًا: “كفى بالموت واعظًا” داعيًا للصبر والتواضع أمام الموت الذي يكسر الكبرياء الإنساني؛ هذه اللحظات نشرت أثرًا قويًا عن مفهوم التسليم الذي لا يعني الضعف بل الحكمة في مواجهة النهاية.

دور نظام القضاء اليمني في حالات القصاص وأهمية العفو

نظام القضاء في اليمن يمنح ولي الدم الحق الكامل في التنازل أو قبول الدية، ما يفتح باب التهدئة والمصالحة ويسمح للرحمة بأن تلعب دورها في تهدئة النفوس وتخفيف الألم، لكن في هذه القضية، عادت المحاولات المتكررة للتوسط بلا جدوى، مما جعل تنفيذ حكم القصاص هو الخيار النهائي الذي اتخذ بحكمة، الأمر الذي يطرح أسئلة مجتمعية عميقة حول معنى العفو وأثره على الضمير الإنساني، حيث:

  • العفو يمثل فرصة للمصالحة ووقف نزيف الدم داخل المجتمع
  • القصاص يعكس نزاهة القانون ويحقق العدالة لأهل المجني عليه
  • القانون يمنح أحقية الاختيار لولي الدم بين التنفيذ أو القبول بالدية
  • الدين يشجع على العفو في حالات الرحمة والظروف الملائمة
  • القبول بالمصير يعكس قوة شخصية ونضجًا نفسيًا فريدًا كما ظهر في حالة الشاب
الجانب الدور في قضية القصاص
القانون اليمني يمنح حق القصاص وحق العفو أو قبول الدية لولي الدم
الولي الدم مصمم على تنفيذ القصاص رغم الضغوط والوساطات
المدان استسلم للمصير بطلب تنفيذ القصاص مبكرًا وبتقبل تام
العائلة والمجتمع حاولوا الوساطة للتخفيف أو العفو بلا جدوى

في ساحة تنفيذ الأحكام بمحافظة لحج، تجسدت حالة القصاص بشكل إنساني وقانوني يضرب مثالًا في كيفية تداخل صرامة القانون مع موانع الرحمة التي يتيحها الدين والقضاء، بينما ظل تساؤل المجتمع حول متى يكون العفو خيارًا حقيقيًا يملأ النفوس بالسلام بدلاً من أن يكون مجرد محاولة تُحتضَر، ويظل التجاوب مع هكذا قضايا مؤشرًا على نضج الضمير الإنساني وقدرته على التعامل مع قضايا مصيرية بحكمة ورحمة.