«مكاسب قوية» بورصتا الإمارات تصعدان بدعم النفط والعقارات فما الأسباب وراء الصعود؟

بورصتا الإمارات تشهدان صعودًا ملحوظًا مدعومين بمكاسب النفط والعقارات، وسط تركيز الأسواق على التطورات الراهنة في السياسات التجارية الأميركية والحديث عن احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا، وقد سجل خام برنت ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى 68.99 دولار للبرميل، فيما يعزز نشاط التكرير طلب السفر والكهرباء في الصيف، مما يؤثر إيجابيًا على أداء السوق هناك.

بورصتا الإمارات تعزز المكاسب بدفع من قطاع النفط والعقارات

شهدت بورصتا الإمارات صعودًا متواصلًا خلال جلسة الجمعة، مدفوعًا بعوامل متعددة مرتبطة مباشرة بسوق النفط وتطورات قطاع العقارات، الأمر الذي ساهم في زيادة الثقة وسط المستثمرين، فقد ارتفع مؤشر دبي بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى له منذ 17 عامًا، حيث تراكمت المكاسب على مدى ثلاثة أسابيع متتالية مما يعكس إيجابية واضحة في الاتجاه العام للأسواق هناك، وبرز سهم إعمار العقارية بفارق ملموس بعدما زاد بنحو 1.4% بينما شهد سهم مجموعة تيكوم ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 1.8%، إضافة إلى ارتفاع سهم مصرف عجمان بنسبة 3.4% تعبيرًا عن دعم الحكومة لمركز البنك برفع حصتها إلى 31.1%.

تداعيات مكاسب النفط على الأسواق لم تكن مفاجئة، حيث أوضحت وكالة الطاقة الدولية أن الإمدادات النفطية العالمية أقل مما تظهر الأرقام الرسمية رغم وجود فائض في العرض والطلب؛ ويرجع هذا الأمر لزيادة نشاط المصافي بسبب التزايد في الطلب على السفر خلال فصل الصيف إضافة إلى الحاجة المتنامية للكهرباء، ما يعزز فعالية القطاعات المالية والعقارية التي تظهر أهمية كبيرة في دعم مؤشرات البورصات المحلية، إلى جانب الدور الفعّال للسياسات الاقتصادية المتبعة.

تطور بورصتا الإمارات وسط مستجدات السياسات التجارية الأميركية وتأثيراتها

تدرك الأسواق الإماراتية جيدًا تأثير السياسة التجارية الأميركية وما يكسوه ملف العقوبات الجديدة على روسيا من غموض، إذ شكل ذلك محور تركيز المستثمرين خلال الأيام الأخيرة، الأمر الذي عزز حالة من الترقب تجاه تطورات الأسواق العالمية، وقد انعكس ذلك على أداء الأسهم في قطاعات متعددة داخل الإمارات، ففي أبوظبي ارتفع المؤشر بنسبة 0.2% مدفوعًا بصعود سهم مجموعة «مالتبلاي» التي تملكها الشركة العالمية القابضة بنسبة 2.5% كما ارتفع سهم شركة الدار العقارية بنسبة 2.4% مما يشير إلى ديمومة الانعكاسات الإيجابية على قطاعات العقارات المالية, جلّ ما زاد من ثقة السوق كان توقيع شركة «أدنوك للغاز» لاتفاقية توريد الغاز الطبيعي المسال لثلاث سنوات بقيمة 1.5 مليار درهم مع شركة ألمانية متخصصة، وهو صفقة مالية كبيرة تدل على قوة التعاون التجاري مع أوروبا رغم استمرار غموض حركة الأسهم التي أغلق بعضها دون تغيير ملحوظ.

  • تأثير زيادة نشاط المصافي النفطية على الطلب العالمي
  • تحركات أسعار خام برنت وتسجيل ارتفاعات معتدلة
  • دور أسهم العقارات في دعم المؤشرات الإماراتية
  • توقيع عقود الغاز الطبيعي وأثرها على القطاع الصناعي

مقارنة بين مؤشرات بورصتي دبي وأبوظبي خلال الأسبوع الجاري

يمكن إبراز الفروق بين الأداء الأسبوعي لبورصتي دبي وأبوظبي من خلال الجدول التالي الذي يُوضح نسب المكاسب المحققة، مما يساعد في فهم حركة السوق بشكل أفضل وتقييم توجهات المستثمرين بشكل متكامل:

المؤشر نسبة المكاسب الأسبوعية
مؤشر دبي 1.8%
مؤشر أبوظبي 0.8%

يتضح أن مؤشر دبي كان الأسرع في تحقيق المكاسب على مدار الأسبوع، وهي إشارة إيجابية تدعم استقرار السوق وتشير إلى تحسن أحوال القطاعات الرئيسية خاصة العقارية منها، وبالمقابل حافظ مؤشر أبوظبي على صموده مع ارتفاع تدريجي يدعم من خلاله ثقة المستثمرين في ظل سياسات مالية متزنة واتفاقيات تجارية قوية تعزز من الأداء الاقتصادي.

بورصتا الإمارات تعكس حالة من التعافي المستمر وسط تحديات السياسة الدولية وتذبذبات أسعار النفط، ويبدو أن التحركات الأخيرة توفر أرضية مناسبة للاستثمار خاصة في قطاعات العقارات والطاقة، مع وجود عوامل مشجعة تضمن استمرار تحسن السوق.