«وفاء وصبر» والدة الأكاديمي المختطف الدكتور يوسف البواب تفارق الحياة بعد معاناة طويلة

اختطاف الدكتور يوسف البواب يظل إحدى آثار الجرائم المروعة التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد المدنيين في اليمن، حيث فقدت عائلته الأمل منذ ثماني سنوات في العثور عليه وسط صمت دولي مطبق، مما أودى بحياة والدته التي رحلت تحمل بين ضلوعها ألم الفراق والانتظار المرير، ولا تزال القضية تحظى بقلق واسع على المستويين المحلي والدولي.

اختطاف الدكتور يوسف البواب ودلالاته على معاناة الأسرة اليمنية

يُشكّل اختطاف الدكتور يوسف البواب، أستاذ اللسانيات في جامعة صنعاء، واحدة من أبشع صور الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق الأكاديميين والنشطاء، حيث اعتقل بشكل تعسفي في العاشر من رمضان عام 2016 عقب خروجه من مسجد بالعاصمة، في حملة تكميم ممنهجة ضد من يخالف الجماعة أيديولوجيًا وسياسيًا، وامتدت معاناة أسرته حتى فقدت والدته حياتها تحت وطأة الحزن والانتظار، فيما لا تزال لا تعرف مكانه أو وضعه حتى اليوم.

وقد أثارت هذه الحالة حالات تعاطف كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ عبّر النشطاء والحقوقيون عن غضبهم واستنكارهم لتجاهل المجتمع الدولي عن الانتهاكات المستمرة، مشددين على أهمية رفع الصوت من أجل الإفراج عن الدكتور يوسف وجميع المعتقلين المختطفين تعسفيًا في سجون المليشيا الحوثية التي تنتهك كل القيم الإنسانية في معاملة المدنيين.

آثار اختطاف الدكتور يوسف البواب على العائلة والمجتمع اليمني

تتعرض عائلة الدكتور يوسف البواب لآلام متصاعدة جرّاء هذا الوضع الإنساني الكارثي؛ حيث خرج الأب والأقارب في مظاهرات احتجاجية تعكس حجم المعاناة والوجع، وصورت وسائل الإعلام ندائهم المتكرر الذي لم يجد صدًى من جانب الجهات الدولية، مما يزيد من ثقل الصمت العالمي المربك تجاه آلاف الحالات المشابهة، وتترك هذه المأساة أثرًا بالغًا في كل مكونات المجتمع اليمني الذي يعاني من تراكم أزمات الحرب وألوان الانتهاكات.

  • اختطاف عشرات الأكاديميين والنشطاء في حملات ممنهجة
  • الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي دون أي محاكمات عادلة
  • تعذيب المعتقلين جسديًا ونفسيًا داخل السجون الحوثية
  • انعدام المعلومات العلنية حول مصير المختطفين وحقوقهم القانونية
  • تجاهل المجتمع الدولي والمجالس الحقوقية لهذه الانتهاكات المستمرة

اختطاف الدكتور يوسف البواب ودعوات التحرك الدولي ضد الانتهاكات الحوثية

تشدد المنظمات الحقوقية المحلية والدولية على ضرورة تدخل فاعل من هيئات حقوق الإنسان والجهات الحكومية لإنهاء مأساة المختطفين ومنها الدكتور يوسف البواب، في ظل تصاعد قائمة الضحايا الذين يقبعون في المعتقلات دون تهم واضحة أو متابعة قانونية، ويمثل استمرار هذا الوضع انتهاكًا صارخًا لكل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وضمان الحريات الأساسية، ويبرز الحاجة إلى آلية رقابة دولية تضع حدًا لاستغلال الجماعة الإرهابية لهذه الممارسات.

العنوان التفاصيل
تاريخ الاختطاف 20 أبريل 2016 – العاشر من رمضان
المكان صنعاء – اليمن
السبب المعلن حملة اعتقالات تستهدف الأكاديميين والمعارضين
الحالة معتقل احتياطي بدون محاكمة أو تهمة

تتجلى مأساة اختطاف الدكتور يوسف البواب في قصص عائلات كثيرة تناضل بصمت تحت وطأة الحرب وظلم المليشيات، ليبقى الأمل مشتعلاً في عدالة قادمة تزيل الغمة وتعيد المختطفين إلى أحضان أهلهم سالمين، فلا بد من توجيه الأنظار إلى الحالات الإنسانية تلك، ووقف تغول العصابات المسلحة على حقوق الإنسان وكرامته في اليمن.