شوف الجديد: برلمان الإقليم باقي ونتعاون مع الاتحاد لتشكيل الحكومة

حكومة إقليم كوردستان تؤكد على استقلالية البرلمان وأهمية التعاون السياسي

يؤدي برلمان إقليم كوردستان دورًا حيويًا بصفته مؤسسة منتخبة تعكس إرادة الشعب، حيث أشار رئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، إلى أن هذا الكيان ليس تحت وصاية أي حزب سياسي ولا يمكن حله بشكل يتعارض مع الأطر الدستورية. كما أكد بارزاني وجود سعي مشترك بين الأطراف السياسية، ولا سيما مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، لتحقيق خطوات إيجابية وتشكيل حكومة تستند إلى الشراكة والتفاهم.

التعاون بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني

شهدت العلاقات بين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني تحسناً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، مما مكّن الطرفين من وضع آليات تعاون جديدة تهدف إلى بناء حكومة تخدم مواطني الإقليم بشكل أفضل. أكد مسرور بارزاني أن هذه العلاقة تتسم بالإيجابية وتسير نحو مسارات متطورة، تُعزز من استقرار الإقليم وتدفع بعجلة التنمية والشراكة السياسية إلى الأمام؛ حيث إن الاتفاق بين الطرفين يدور حول توفير بيئة سياسية داعمة لمواطني الإقليم وتحقيق التنمية المستدامة.

أهمية الحفاظ على استقلالية البرلمان في إقليم كوردستان

شدد بارزاني على أن برلمان كوردستان يعد مؤسسة منتخبة من الشعب ولا يجوز التعامل معها بطرق تتعارض مع القوانين والدستور. ونوه بأن جميع القوى السياسية داخل الإقليم مسؤولة عن تحقيق التماسك السياسي وضمان استقرار المؤسسات الحكومية، مشيراً إلى ضرورة حل الخلافات عبر الحوار الذي يهدف إلى خدمة مواطني الإقليم. يجدر الذكر أن دور البرلمان لا يقتصر فقط على التشريعات، بل يشمل أيضاً مراقبة الأداء الحكومي والمساهمة في صياغة خطط استراتيجية للخدمات العامة.

برنامج “حسابي” ودوره في تحسين أوضاع الموظفين

تولي حكومة الإقليم أهمية كبرى لبرنامج “حسابي”، حيث يهدف إلى تأمين حساب بنكي موحد ومحترم لكل موظف حكومي، ما يعتبر نقلة نوعية نحو تحقيق الشفافية وتقليل الفساد المالي. أوضح بارزاني أن المعارضة لهذا المشروع تنبع من أجندات حزبية ضيقة لا تصب في صالح المصلحة العامة، وأكد أن نجاح هذا البرنامج سيعود بالنفع على المواطنين من خلال تحسين إدارة الموارد المالية وضمان تحقيق العدالة بين الموظفين.

بفضل هذه المبادرات والرؤية المشتركة بين الأحزاب في الإقليم، تسعى حكومة كوردستان لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي والاجتماعي من خلال التعاون الفعّال، مما يعكس نهجاً يركز على رفاهية المواطن وضمان مستقبل مشرق للإقليم.