«تعاون إنساني» العراق يهب نصرة سوريا 20 فرقة إطفاء تتجه إلى اللاذقية لإخماد الحرائق

العراق يهبّ لنصرة سوريا: 20 فرقة إطفاء تستعد للتوجه إلى اللاذقية لإخماد الحرائق الكارثية إيمانا بروح التضامن العربي وتكريسًا لقيم الأخوة، أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقي جاهزيتها لإرسال 20 فرقة إطفاء متخصصة إلى محافظة اللاذقية السورية للمساهمة في إخماد الحرائق التي اندلعت منذ يوليو الجاري؛ وتهدف هذه المبادرة الإنسانية إلى احتواء الأضرار وتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات

تفاصيل العراق يهبّ لنصرة سوريا: 20 فرقة إطفاء تستعد للتوجه إلى اللاذقية لإخماد الحرائق الكارثية

تأتي بادرة العراق يهبّ لنصرة سوريا: 20 فرقة إطفاء تستعد للتوجه إلى اللاذقية لإخماد الحرائق الكارثية في وقت تشتد فيه الأزمة البيئية في محافظة اللاذقية، بعد اندلاع الحرائق المستمرة في مناطق جبل التركمان وبيت القصير وزغرين؛ وأوضح اللواء حسن إبراهيم، مدير الدفاع المدني في بغداد/الرصافة، أن هذا التحرك تم بتوجيه مباشر من وزير الداخلية العراقي وبدعم كامل من مديرية الدفاع المدني بقصد تنفيذ مهمة إنسانية وإنقاذية لشعب شقيق يعاني كارثة طبيعية غير مسبوقة، مبينًا أن الفرق العراقية الحوضية والتخصصية ستغادر الأراضي العراقية خلال الساعات القليلة المقبلة بعد إتمام التجهيزات اللوجستية والعسكرية اللازمة

الإعداد اللوجستي والتجهيزات في العراق يهبّ لنصرة سوريا: 20 فرقة إطفاء تستعد للتوجه إلى اللاذقية لإخماد الحرائق الكارثية

كشف نؤاس صباح، مدير إعلام الدفاع المدني العراقي، أن فرق الإطفاء العشرين دخلت المرحلة النهائية من الاستعدادات، مشيرًا إلى اكتمال كافة التجهيزات المطلوبة التي تشمل المعدات المتطورة وفرق الدعم الفني؛ ويشمل الإعداد خطوات عدة أبرزها:

• تدريب الفرق على مواجهة الحرائق في المناطق الوعرة
• التنسيق مع الجهات السورية لتسهيل الدخول والعمل الميداني
• توفير الآليات الثقيلة وخزانات المياه المتنقلة
• تجهيز فرق الدعم الطبي والطوارئ للمساندة
• تأمين الاتصالات المتقدمة لضمان التنسيق الفعال

ويعكس هذا التنسيق الجهود المشتركة لمواجهة الكوارث الطبيعية وتحقيق إنقاذ سريع وفعّال

دور العراق يهبّ لنصرة سوريا: 20 فرقة إطفاء تستعد للتوجه إلى اللاذقية لإخماد الحرائق الكارثية في تعزيز التضامن الإقليمي والتصدي للكوارث

إن تحرك العراق يهبّ لنصرة سوريا: 20 فرقة إطفاء تستعد للتوجه إلى اللاذقية لإخماد الحرائق الكارثية يمثل نموذجًا مصغرًا للتكامل العربي في مواجهة الأزمات؛ فالعراق يرسل دعمه العملي لمساعدة سوريا التي تكافح لأجل حماية بيئتها وما تبقى من مواطنيها تحت وطأة حرائق واسعة ومدمرة؛ هذه المبادرة تبني جسرًا من التعاون يعزز أواصر التضامن بين الشعبين وعشاق السلام في الوطن العربي

يأتي التحرك العراقي في لحظة حرجة، حيث أن الحرائق التي اندلعت منذ الثالث من يوليو أتت على مساحات واسعة من الغابات والمناطق الزراعية، مما تطلب استجابة عاجلة ومهنية يرتكز عليها العديد من مكونات العمل المشترك، كما تمثل هذه الخطوة حافزًا لمبادرات عربية قادمة تهدف إلى توحيد الجهود في حالات الطوارئ الطبيعية والإنسانية

تشهد محافظة اللاذقية حرائق شديدة زادت من وطأة الكارثة على البيئة والمواطنين المحليين، لكن دعم العراق عبر إرسال 20 فرقة إطفاء يؤكد أن الأزمات لا تقف عند حدود دولة بل تتطلب تضافر الجهود لمواجهتها بكل الوسائل ودعم الشعوب المجاورة، وهذا التكامل يعيد صياغة معنى التضامن العربي عمليًا ويولد أملًا في قدرة المنطقة على تجاوز المحن

من خلال هذه الخطوة تظهر الأواصر القوية بين العراق وسوريا، كما توضح الرغبة الحقيقية في المساعدة الفورية، ويمضي العراق بكل حزم نحو تعزيز مساهمته في إخماد الحرائق الكارثية التي تهدد بيئة اللاذقية، من خلال إرسال فرق مدربة ومجهزة تحاكي حالة الطوارئ في سوريا، وهذا ينطلق من ثقافة المسؤولية المشتركة والتعاون الإنساني بين البلدين في أوقات المحن الكبرى