«مواجهة نارية» فينيسيوس ومبابي في وجه عاصفة جماهير ريال مدريد اليوم

ريال مدريد يعاني انتقادات لاذعة بعد خسارته الثقيلة ضد باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025، حيث واجه ثنائي الهجوم فينيسيوس جونيور ومبابي انتقادات شديدة بسبب الأداء المخيب في المباراة التي انتهت بخسارة ريال مدريد 0-4، وكان واضحًا ضعف التنسيق وضعف الضغط الهجومي بين الثنائي، مما عمّق أزمة الفريق تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو.

تراجع واضح في أداء فينيسيوس ومبابي بعد خسارة ريال مدريد في كأس العالم للأندية

شهد ريال مدريد في مواجهة باريس سان جيرمان سقوطًا مدويًا بخسارته 0-4 في نصف نهائي كأس العالم للأندية، وانحصر تركيز النقد على ثنائي هجوم الفريق فينيسيوس جونيور ومبابي بسبب مستواهما المتواضع للغاية خلال اللقاء، حيث لم ينجحوا في خلق أي فرص تهديد ولا حتى في الدفاع والضغط على منافسيهم.

ورغم وجود تراجع ملحوظ في أداء الدفاع خاصة في الدقائق الأولى التي شهدت هدفين مبكرين بسبب أخطاء كارثية من راؤول أسينسيو وأنطونيو روديغر، فإن مَن حملت حجماً كبيراً من اللوم كان الثنائي الهجومي، إذ سجلت الصحافة الإسبانية ضعف تأثير فينيسيوس ومبابي، وانعدام تنسيقهما في ملعب ميتلايف، وهو ما أثر على انسيابية اللعب وأضعف فرص الفريق.

انتقادات مبابي وفينيسيوس تتصدر المشهد في مشروع تشابي ألونسو الجديد لريال مدريد

يرى المتابعون أن تشابي ألونسو، الذي يحاول إعادة بناء ريال مدريد بمشروع جديد يقوم على الضغط والهجوم والدفاع المتزامن، لم يتمكن من إيجاد الانسجام المطلوب بين مبابي وفينيسيوس، وهو نفس الخلل الذي عانى منه سلفه كارلو أنشيلوتي الموسم الماضي، ما ساهم في زيادة حالة الغضب لدى جماهير النادي بعد أدائهما المريض.

أصر ألونسو على مديرية جعل الفريق يضغط هجوميًا ودفاعيًا بنفس الوقت، لكن غياب التنسيق بين مبابي وفينيسيوس جعل الثنائي غير قادر على تحقيق ذلك، ولم ينجح مدافعوا وأسود باريس سان جيرمان في إرهاقهم أو إرباك نقل الكرة لديهم، كما باءت محاولة الثلاثي المهاجم بمساعدة غونزالو غارسيا بالفشل، مما سمح لسان جيرمان بالتحكم في الكرة وتنظيم الهجمات بسلاسة تامة.

أرقام توضح مدى فشل ثنائي هجوم ريال مدريد في كأس العالم للأندية 2025

تعطي الأرقام حقائق دامغة حول الأداء المخيب لمبابي وفينيسيوس في المباراة ضد باريس سان جيرمان والتي أثارت ردود فعل قوية من جماهير وأوساط رياضية، حيث خاض مبابي اللقاء كاملاً مع تسجيل تمريرات قليلة (12 فقط)، وعدد مراوغاته كان وحيدًا، مع خسارته للكرة ثماني مرات، وسدد على المرمى مرة واحدة فقط، وفاز بمواجهة ثنائية واحدة فقط من أصل خمس.

أما فينيسيوس، بناء على الأداء، فقد شارك 65 دقيقة فقط قبل استبداله، دون أي تسديد على المرمى، ومراوغة واحدة فقط، مع 10 تمريرات ناجحة لكنه خسر الكرة 7 مرات، ما يؤكد انخفاض مستواه النسبي خلال الأشهر الأخيرة، وأدى ذلك كله إلى زيادة الحمل على ألونسو لإيجاد حلول سريعة ومطلوبة لإعادة الفريق لمساره الصحيح.

  • مبابي: 12 تمريرة، 1 مراوغة، 8 كرات مفقودة، 1 تسديدة على المرمى
  • فينيسيوس: 10 تمريرات ناجحة، 1 مراوغة، 7 كرات مفقودة، 0 تسديدة على المرمى
  • تأثير سلبي واضح على انسيابية اللعب والضغط الهجومي
  • غياب التنسيق بين الثنائي أدى لفقدان فرص التهديف
  • مخاوف قاعدة الجماهير والإعلام بسبب الأداء المتراجع
العنصر مبابي فينيسيوس جونيور
مدة اللعب 90 دقيقة 65 دقيقة
عدد التمريرات 12 تمريرة 10 تمريرات ناجحة
المراوغات 1 مراوغة 1 مراوغة
عدد التسديدات على المرمى 1 تسديدة 0 تسديدات
الكرات المفقودة 8 كرات 7 كرات
عدد المواجهات الثنائية الفائزة 1 من 5 غير متوفر

يبقى باريس سان جيرمان هو الطرف الأفضل فنياً وتنظيمياً، فقد أثبت الفريق الذي يديره المدرب لويس إنريكي قدرته على التفوق بوضوح على كبار أوروبا، إذ تفوق على فرق مثل إنتر ميلان في نهائي دوري الأبطال بنتيجة 5-0، وآتلتيكو مدريد وريال مدريد بنتيجة 4-0، وهو ما يجعل موقف ريال مدريد يتطلب إعادة تقييم عاجلة لتفادي تكرار الإخفاقات مستقبلاً ويبرز جليًا حاجة الثنائي مبابي وفينيسيوس إلى استعادة مستواهما وتألقهما لضمان عودة الريال إلى منصات التتويج مجددًا