«روعة الطبيعة» قرية تشورو الخضراء بينه هوا هل تستحق الزيارة هذا العام

الكلمة المفتاحية: زراعة الأرز الجاف في قرية بينه هوا

زراعة الأرز الجاف في قرية بينه هوا تمثل إرثًا زراعيًا متجذرًا ينقله شعب تشورو عبر الأجيال، حيث يزرعون الأرز جنبًا إلى جنب مع الذرة والبطاطس ومحاصيل أخرى متنوعة كما يحتضن السكان نباتات لونغ خان وشوان لوك اللذيذة التي تشتهر بها المنطقة، وتتميز القرية بطابع خاص في تقنيات الزراعة التي تعتمد على الموارد الطبيعية مثل مياه الأمطار والتربة الخصبة، مما يجعل زراعة الأرز الجاف نموذجًا يتعلم منه الكثيرون في المنطقة المجاورة

كيف تسهم زراعة الأرز الجاف في قرية بينه هوا في استدامة الموارد الطبيعية

استمرت زراعة الأرز الجاف في قرية بينه هوا منذ تأسيسها في عام 1960، وذلك بسبب غياب نظام قنوات ري متطورة، لذا يعتمد شعب تشورو على مياه الأمطار في الري مما يحافظ على الموارد المائية ويقلل من التكاليف ويقلل من الأضرار البيئية، يستخدم المزارعون أدوات زراعية تقليدية مثل السواطير والمعاول ومنجلا بسيطا لبناء وتنظيم حقول الأرز والذرة في المناطق المرتفعة والمنخفضة، ويعتمد شعب تشورو على نظام البذر المباشر في التربة المحروثة، فتتم إنبات البذور بفضل مياه الأمطار والندى، وتتطلب النباتات ريًا فقط في أوقات معينة كمرحلة الزراعة والتكوين، وتكمن أهمية هذه الطريقة في:

• الحفاظ على التربة من التآكل بسبب تقليل كمية المياه المستخدمة
• الاعتماد الكلي على الأمطار بشكل رئيسي مما يعزز الرطوبة الطبيعية للأرض
• تقليل الجهد والوقت المبذولين في عمليات الري التقليدية
• الحفاظ على نكهة الأرز المرتفعات التي يميزها شعب تشورو

وتظهر هذه الممارسات النموذجية مدى التكيف مع الظروف البيئية وانتقاء الأساليب التي تدعم الإنتاج المستدام في حين أن زراعة الأرز الجاف تعزز من كفاءة استخدام المياه وتحافظ على خصوبة الأرض في قرية بينه هوا

التراث الزراعي لشعب تشورو في قرية بينه هوا ودور زراعة الأرز الجاف

يرتبط التراث الزراعي لشعب تشورو ارتباطًا مباشرًا بزراعة الأرز الجاف لأنهم يعتبرونها جزءًا لا يتجزأ من ثقافتهم وممارساتهم اليومية، إذ ظلت قوة العمل الزراعية لديهم تنمو باستمرار من 40 أسرة في البداية إلى حوالي 200 أسرة بفضل التقاليد والمحافظة على أساليب الزراعة القديمة، وقد قام شيخ القرية هونغ فان شونغ برعاية وتعليم الأجيال على زراعة الأرز والذرة والبطاطس ضمن ظروف قاسية نوعًا ما، ولكن الأرض الخصبة ساعدتهم على إنتاج غذاء وفير، ويعيش الشعب في تضامن مع جماعات عرقية أخرى كالكنه والهوا والنونغ، ويتبادلون خبراتهم في زراعة البن والفلفل والرامبوتان وغيرها من المحاصيل التي تعزز من التنوع الزراعي بالمنطقة، ويتميز الأرز الجاف لديهم بنكهة مميزة تنبع من التربة والتقنيات المستخدمة التي تحافظ عليها الأجيال، كما أن الثقافة التقليدية مثل تقديم الأرز الجديد وضرب الأجراس ظلت محفوظة بين كبار السن والشباب، مما يجعل زراعة الأرز الجاف عنصرًا ثقافيًا حيويًا يعكس قوة الترابط الاجتماعي والاقتصادي في قرية بينه هوا

تقنية البذر الجاف ودورها في تطوير زراعة الأرز الجاف في قرية بينه هوا

تعتبر تقنية البذر الجاف من التقنيات الزراعية القديمة التي ما زالت تُستخدم في قرية بينه هوا، حيث تزرع بذور الأرز مباشرة في تربة جافة تم حرثها مسبقًا ويعتمد نجاح هذه التقنية على أمطار موسم الزراعة في يونيو حتى الحصاد في سبتمبر، كما يتطلب الأمر رعاية خاصة لمراقبة الحقول ضد الآفات واستخدام الموارد بشكل مدروس، ويعتمد المزارعون فيها على مياه الأمطار، ولا يسقون النباتات إلا إذا تأخرت الأمطار في المراحل المهمة مثل تكوين السنابل وتكوين اللبن، ويرجع اختيار هذه الطريقة إلى عدم وجود قنوات ري وعدم توافر طبقة عميقة من التربة، ويعتبر هذا النمط من الزراعة فعّالًا للحفاظ على نكهة الأرز اللذيذة واللزجة، كما زادت الخزانة المائية في القرية بإنشاء برك وأبار تخزين، واتباع نهج القنوات والبنوك المائية لضمان توفير المياه اللازمة، ومن أهم فوائد البذر الجاف:

توضح هذه التقنية تفاعل الإنسان مع الطبيعة بشكل متوازن وتحقيق إنتاج زراعي مستدام ذو جودة عالية

تشكل زراعة الأرز الجاف في قرية بينه هوا محورًا متينًا لارتباط شعب تشورو بأرضهم وتراثهم الزراعي الذي يعكس تفاعل الإنسان مع البيئة وحرصه على تطوير أساليب الزراعة بثقافة متجددة تحافظ على النكهات التقليدية وتدعم مستوى المعيشة عبر التعاون بين المجموعات العرقية والتكيف مع طبيعة الأرض والمطر المتواجد.