«تفاصيل حصرية» صيد ثمين جنوبي صنعاء يتعرض لـ12 غارة أمريكية ماذا حدث بالضبط

كشفت الغارات الأمريكية المركزة التي نفذتها مقاتلات خلال الأسبوعين الماضيين عن منشأة عسكرية سرّية لجماعة الحوثي في مديرية الحصن جنوبي صنعاء، حيث أظهرت بيانات فريق “ديفانس لاين” من خلال صور الأقمار الصناعية وجود مجمع عسكري حديث يضم سبعة أنفاق ومخابئ مترابطة بدقة داخل منطقة جبلية قريبة من قرية هروب، ويبرز الموقع كأحد الأهداف الاستراتيجية بالمنطقة.

تحليل الغارات الأمريكية على منشأة جماعة الحوثي العسكرية في مديرية الحصن

تشير المعلومات إلى أن الغارات الأمريكية في مديرية الحصن جاءت بعد رصد مجمع عسكري متطور يضم شبكة من الأنفاق التي حفرت بعناية داخل السوايل المنخفضة، مع ظهور الأتربة والصخور المتراكمة نتيجة الحفر المكثف، كما توثقت معدات الحفر والناقلات الثقيلة في المكان الأمر الذي يدل على جهد هندسي ولوجستي كبير استُثمر في بناء المنشأة العسكرية، وقد بدأ العمل عليها منذ العام الماضي مع تطوير تدريجي بوابات وصول رئيسية ومرافق إمداد منتشرة على أطراف الموقع، وكان من اللافت أيضًا أن بعض المباني الداعمة لم تكن موجودة قبل يوليو 2024، بينما تم شق الطريق المؤدي إلى الموقع في النصف الثاني من العام نفسه، مما يشير إلى نشاط مستمر ومتسارع في تطوير المنشأة رغم التوترات.

تفاصيل المرافق الأمنية وأنظمة الدفاع في منشأة جماعة الحوثي المستهدفة بالغارات

تُحيط بالمجمع العسكري عدة نقاط مراقبة طورت مؤخرًا في المرتفعات القريبة، يرجح أنها مخصصة لنشر أنظمة اتصالات وتوجيه لتعزيز القدرة الدفاعية، إلى جانب وجود مرابض منصات وأسلحة جوية تغطي الموقع وتحاول تأمينه من الهجمات الجوية، وهو ما يعكس اهتمام الحوثيين بتدعيم المنشأة دفاعيًا بمجموعة من العناصر التي يتم توزيعها في الموقع بعناية لزيادة فعالية الردع والوقاية، ويمكن تلخيص أبرز مكونات هذه التشكيلات الأمنية في النقاط التالية:

• أنظمة المراقبة المتطورة على المرتفعات المحيطة بالموقع
• انتشار معدات الاتصالات ونقاط التوجيه الاستراتيجية
• مرابض منصات دفاع جوي وأسلحة ثقيلة
• شبكة أنفاق ومخابئ مخفية بعناية
• طرق فرعية مرافقة لتسهيل الحركة داخل الموقع

مقارنة بين الإعلانات الرسمية وعدد الغارات الأمريكية على منشأة الحوثي

رغم إعلان جماعة الحوثي رسميًا عن وقوع أربع ضربات جوية فقط على منشآتهم في مديرية الحصن، إلا أن بيانات فريق “ديفانس لاين” تكشف أن عدد الغارات تجاوز 12 ضربة، مما يعطي مؤشراً واضحاً على ضخامة العمليات العسكرية الأمريكية الأخيرة في قلب صنعاء التي تعد الأكبر منذ منتصف مارس، ويعكس هذا التفاوت قدرة المصادر الخارجية على رصد عمليات غير معلنة مما يعزز موثوقية التحليلات المستندة إلى صور الأقمار الصناعية.

تُظهر هذه التحديثات الأخيرة مدى الجهود المكثفة التي تبذلها القوات الأمريكية في تنفيذ الضربات الجوية المركزة لاستهداف البنى العسكرية لجماعة الحوثي، وتعكس أيضًا أهمية إدارة المواقع السرية وتطوير دفاعاتها وسط بيئة معقدة ومتغيرة. من المتوقع أن تؤثر هذه الضربات على القدرات اللوجستية والعسكرية للحوثيين في صنعاء، مما يزيد من التوترات الإقليمية ويجعل المعركة أوسع نطاقًا في المرحلة المقبلة