«تحذير خطير» الحوثيون يحذرون من أزمة وقود وشيكة ويحمّلون واشنطن المسؤولية

أزمة وقود الحوثي تبرز بحدة عقب اتهام الجماعة للولايات المتحدة بتعمد إحداث نقص في إمدادات البنزين في مناطق سيطرتها بعد ضرب منشآت حيوية في ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة غربي اليمن، حيث حذرت شركة النفط التي تديرها الجماعة من توقف الخدمات الأساسية وانهيار مستشفيات ومحطات كهرباء تسبب بشلل مجتمعي، مع أهمية تدخل دولي لإنهاء الحصار المفروض على الموانئ

أزمة وقود الحوثي وتداعياتها على القطاعات الحيوية والمجتمعية

تتفاقم أزمة وقود الحوثي عقب الهجمات الجوية التي استهدفت ميناء رأس عيسى، فالشركة النفطية الخاضعة لسيطرة الجماعة تشير إلى تراجع مخزون البنزين بشكل حاد لا يضمن تشغيل المستشفيات ومحطات الكهرباء ووسائل النقل، مما يضع ملايين المدنيين في خطر حقيقي، بينما تُحمّل مليشيا الحوثي الولايات المتحدة المسؤولية المباشرة عن منع دخول السفن النفطية وتأجيج الأزمة بإجراءات عسكرية متواصلة تعمل على تدهور الوضع وتضاعف الضغوط على السكان

اتهام الحوثي للولايات المتحدة بأسباب أزمة وقود الحوثي والاستهداف المتكرر للبنية التحتية

يرى الحوثيون أن الأزمة الحالية ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة مباشرة لعمليات عسكرية أمريكية استهدفت منشآت نفطية هامة في رأس عيسى، وترافقت مع محاولة فرض ما وصفته الجماعة بـ”الحصار النفطي” عبر منع دخول الشحنات إلى ميناء الحديدة، حيث تصف الولايات المتحدة هذه الخطوات بأنها تهدف لضرب الاقتصاد الحوثي الممول من عائدات النفط، مشيرة إلى أن الحملة تستند إلى قرارات وزارة الخزانة الأمريكية وتصنيف الجماعة إرهابية مطلع العام، مع استمرار منع إعادة تشغيل منشآت النفط التي دُمرت بفعل هجمات حوثية على مناطق الشرعية

خطوات وتداعيات أزمة وقود الحوثي وأهمية الحلول الدولية العاجلة

تمثل أزمة وقود الحوثي تهديدًا شاملًا للقطاعات الخدمية والصحية والاقتصادية في مناطق سيطرة الجماعة، ما يتطلب اهتمامًا دوليًا فوريًا لتجنّب انهيار الخدمات الحيوية التي تعتمد على توفر الوقود، وفي محاولة لفهم الحلول اللازمة يمكن حصرها في النقاط التالية:

  • رفع الحصار على الموانئ للسماح بدخول شحنات الوقود بشكل منتظم
  • وقف الضربات الجوية التي تستهدف المنشآت النفطية لتجنب المزيد من الأضرار
  • الضغط الدولي على الأطراف لطاولة تفاوض لحل الأزمة الإنسانية
  • دعم عمليات إعادة تشغيل منشآت النفط المتضررة في المناطق المحررة

ويبين الجدول التالي مقارنة بين مواقف الأطراف وتأثيرها على أزمة الوقود:

الطرف الموقف
مليشيا الحوثي اتهام الولايات المتحدة بالحصار وعرقلة دخول الوقود، مع استمرار منع تشغيل المنشآت في مناطق الشرعية
الولايات المتحدة شن ضربات جوية على منشآت ميناء رأس عيسى وفرض عقوبات هدفها تقليل موارد الحوثي المالية
المجتمع الدولي دعوات للتدخل العاجل لوقف التدهور الإنساني والسماح بدخول شحنات الوقود

تستمر أزمة وقود الحوثي في إثارة مخاوف إنسانية كبيرة، إذ تؤثر مباشرة على واقع حياة ملايين المدنيين والخدمات العامة؛ وتبقى الدعوات الدولية ملحة لإيجاد مخرج سريع يضمن استقرار الإمدادات وتخفيف معاناة السكان.