شوف المفاجأة: حميدتي يشكل حكومة موازية في السودان والخرطوم ترفض الاعتراف

في الذكرى الثانية على اندلاع الحرب السودانية، تستمر المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”. وسط هذه الأحداث، أعلن حميدتي عن تشكيل “حكومة السلام والوحدة”، مؤكداً أنها تعكس الهوية الحقيقية للسودان وتسعى لتحقيق الحكم الفيدرالي بين الأقاليم. يأتي هذا الإعلان في ظل تحديات إنسانية وسياسية معقدة تواجه البلاد.

أزمة السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع

شهد السودان منذ 15 أبريل 2023 اشتعال الحرب بعد تصاعد الخلافات حول عملية دمج قوات الدعم السريع داخل الجيش الوطني والمسار السياسي الانتقالي. هذه الأزمة أدت إلى انقسامات داخلية وصراعات مسلحة أثّرت سلباً على الاستقرار السياسي والاقتصادي، ما جعل الحالة الإنسانية تتدهور بشكل كبير في البلاد، حيث أُجبر الملايين على النزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار هرباً من الدمار.

وسط هذه التداعيات، أعلن حميدتي عن تشكيل حكومة جديدة اعتبرها تحولاً تاريخياً متمثلاً في “ميثاق سياسي ودستور انتقالي”، فيما اعتبر معارضوه هذه الخطوة تصعيداً جديداً للأزمة. ويرى مراقبون دوليون أن الوضع لم يعد محصوراً في صراع داخلي، بل قد يؤدي إلى تداعيات إقليمية أوسع.

حكومة السلام والوحدة: خطوة نحو الحل أم تصعيد للصراع؟

أوضح حميدتي في رسالة مصورة عبر تطبيق “تليغرام” أن رؤية حكومة السلام ترتكز على تعزيز الحكم الفيدرالي وإعادة بناء مؤسسات الدولة لتحقيق الوحدة الوطنية والاستقرار. ودعا الشخصيات الدولية، مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، للتدخل والوساطة لإنهاء الصراع. بالمقابل، رفضت الحكومة السودانية المكلفة هذه الخطوة ووصفتها بـ”غير الشرعية”، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي قد لا يعترف بتلك الحكومة في ظل سيطرة قوات الدعم السريع على بعض الأجزاء من البلاد.

وفي السياق الميداني، أكد والي ولاية الخرطوم أن معظم مناطق العاصمة أصبحت آمنة وبعيدة عن سيطرة الدعم السريع، فيما تبقى جيوب صغيرة تتحصن بها الميليشيات.

الأزمة الإنسانية في الحرب السودانية

ترافق مع هذه الأحداث كارثة إنسانية شديدة، حيث أشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن الحرب السودانية تسببت في نزوح حوالى 13 مليون سوداني، بينهم أكثر من ثلاثة ملايين لجأوا إلى دول الجوار كتشاد ومصر وإثيوبيا. يدفع المواطنون ثمناً باهظاً لهذه الحرب المستمرة، حيث يعانون من انعدام الأمن الغذائي والخدمات الأساسية وانهيار الاقتصاد.

العنوان القيمة
عدد النازحين 13 مليون شخص
اللاجئون بالخارج 3 ملايين شخص
السبب الرئيسي صراع بين الجيش والدعم السريع

مع استمرار القتال وغياب الحل السياسي الشامل، يظل الشعب السوداني يعاني معاناة غير مسبوقة، ويحتاج إلى تدخل عاجل يضمن إنهاء الحرب ووضع حد للاكتواء المستمر بنيران الصراع.