«حادث صادم» جريمة مروعة في البريقا إطلاق نار يودي بحياة شاب بريء داخل مسجد

أرض مسجد بمديرية البريقا بمحافظة لحج أصبحت محور نزاع مأساوي بعد مقتل الشاب إسلام علوي محمد حسون إثر إطلاق نار كثيف من داخل المسجد، حيث كشف المواطن عمر باحميش تفاصيل الحادثة التي تعيد تسليط الضوء على الصراع الدائر حول الأرض واستخدام العنف في حل النزاعات على حساب الأمن والسلامة العامة، في واقعة تثير الأسى والأسئلة حول كيفية التصرف في مثل هذه الحالات التي تتعلق بالمقدسات والحقوق القانونية

الصراع على أرض مسجد بمديرية البريقا بمحافظة لحج وتداعياته الأمنية

شهدت أرض مسجد بمديرية البريقا بمحافظة لحج نزاعًا مستمرًا بين الأطراف المتنازعة، وسط محاولات قانونية لحل القضية عبر النيابة والأجهزة المختصة، فقد نقل عمر باحميش تفاصيل لقاءاته مع الشيخ علوي والد الفقيد إسلام، مؤكدًا أن القضية ما تزال في قيد النظر لدى نيابة الأموال العامة بعد تحويلها من نيابة البريقا، مشيرًا إلى وجود اعتداءات من بعض المطاوعة الذين وصفهم بمغتصبي الأرض الذين حاولوا فرض إرادتهم بالقوة مما استدعى تدخل الأطراف القانونية وممثلين عن المالك الحقيقي لمنع تصاعد النزاع وحقن الدماء

كيف أصبح إطلاق النار من مسجد بمديرية البريقا بمحافظة لحج فضيحة تنذر بتفاقم النزاع؟

حين وصل باحميش إلى موقع الأرض كان يحمل ملف القضية كاملًا أملًا في الحوار والتفاهم مع المتسلطين على الأرض، لكن ما حدث كان مروعًا إذ انهال عليه وابل من الرصاص من داخل المسجد نفسه، مشهد دموي لا يوصف حيث حاول الشاب إسلام الهروب والنجاة بصراخه “تصوبت.. تصوبت” وسط صدمة الجميع، هذه التصرفات لا تترك خيارات سوى التساؤل عن مدى امتداد العنف وكيف يتم استغلال أماكن العبادة لتحقيق أهداف شخصية أو سياسية مما يهدد النسيج المجتمعي بأكمله ويقوض جهود السلام

خطوات الحل والتصدي للعنف في نزاع أرض مسجد بمديرية البريقا بمحافظة لحج

رغم محاولات الأطراف لتسوية النزاع ودياً عبر جلسات الصلح والتواصل مع الجهات الأمنية، إلا أن العنف تصاعد بشكل مأساوي وهو ما دفع باحميش لاتخاذ إجراءات صارمة وعدم الاعتماد إلا على القانون، مؤكداً على ضرورة اتباع طرق مشروعة ومنهجية لحماية الحقوق والحفاظ على أمن الجميع وغلق الباب أمام العنف والبلطجة التي تؤدي لتضييق الخناق على الحل السلمي

  • تقديم الشكوى القانونية عبر النيابة والشرطة المختصة
  • توثيق جميع الأعمال المستجدة في موقع النزاع بالصور والفيديو لضمان الحقوق
  • عقد جلسات صلح عرفية بمشاركة جميع الأطراف لحل النزاع بهدوء
  • التمسك بالطرق القانونية وعدم الاستجابة لأي دعوات للعنف
  • تعزيز دور السلطات المحلية في حماية الأرض ونبذ التطرف الفكري والعنف
المرحلة الإجراء المتبع
مرحلة النزاع تقديم وكالات رسمية ووثائق تثبت ملكية الأرض
المرحلة القانونية تحويل القضية إلى نيابة الأموال العامة أثناء متابعة القضية في النيابة المحلية
مرحلة التصعيد محاولة الأطراف المتسلطة التعدي على الأرض وإثارة الفتن
مرحلة الحل جلسات صلح عرفية والتزام بالطرق القانونية وعدم اللجوء للعنف

إن مأساة مقتل الشاب إسلام أثارت موجة من الحزن والغضب لهذا الاستخدام العنيف الذي انتهك حرمة المسجد، وهي دعوة صريحة أمام المجتمع ومؤسساته لتوحيد الجهود للجم التوتر، والحفاظ على القانون كوسيلة موثوقة لتحقيق العدالة، بعيدًا عن الحلول العنيفة التي تترك آثارًا ليست أحادية فقط بل تؤدي لإشعال فتائل النزاعات مجددًا؛ لذا يبقى مسار القانون هو الأمل الحقيقي رغم كل التحديات التي واجهتها الأطراف المعنية في أرض مسجد بمديرية البريقا بمحافظة لحج، التي تحتاج لدعم كامل للحماية والسلامة بعد هذه المحنة التي لا تزال تأبى أن تنطفئ في قلوب من بقي

كل جزء من هذه القصة يحمل درسًا قاسيًا عن خطورة النزاعات على الأملاك وخاصة التي تحمل بعدًا دينيًا ومجتمعيًا يجب التعامل معها بحكمة، وبأدوات قانونية تتجنب التفكك الاجتماعي والعنف الذي لا يحقق إلا الخراب والحسرة على الضحايا، إذ ينبغي العمل باستمرار على تفعيل آليات الحل السلمي واحترام القانون والرأفة بالإنسان والحفاظ على قِيَم السلام والسلامة في المجتمع الواحد