حصريًا البابا تواضروس لـCNN الكنيسة لا تمارس السياسة والأقباط يعتمدون فقط على الله وأشقائهم المصريين وهذا موقفنا من الحكام عبر التاريخ

الكنيسة لا تمارس السياسة وتؤكد البابا تواضروس أن الأقباط مواطنون مصريون يعتمدون على الله وأشقائهم المصريين فقط، حيث عبر التاريخ ظلوا مخلصين لكل حاكم ولم يتجهوا للبحث عن دعم خارجي، هذا الموقف الوطني أصيل في شخصية الكنيسة القبطية التي تربط جذورها بتاريخ يمتد لأكثر من ألفي عام في مصر، وتتفاعل مع المجتمع المصري بكل فئاته دون انخراط في الصراعات السياسية

البابا تواضروس والكنيسة لا تمارس السياسة: هوية وطنية عربية أصيلة

أكد البابا تواضروس الثاني أن مصطلح “قبطي” يعني في جوهره “مصري”، مشيرًا إلى أن مصر كانت دولة مسيحية لمدة سبعة قرون قبل الإسلام، مما يجعل الكنيسة القبطية جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري، واعتبر أن الكنيسة جزء لا يتخلى عن دوره في المجتمع رغم تجاهل السياسة المباشرة، وأوضح أن الأقباط لا يسعون وراء دعم خارجي أو استقواء بأي طرف، بل يعوِّلون على علاقتهم بالله ومواطنيهم في مصر فقط، وهو ما يعكس عقيدة وطنية متجذرة.

موقف الكنيسة لا تمارس السياسة في عهد الإخوان: موقف وطني مسؤول

في خلال فترة حكم الإخوان المسلمين، أوضح البابا تواضروس أن الكنيسة لم تصدر بيانات سياسية رسمية، لكنها لم تتردد في تأكيد رأيها الوطني تجاه القضايا المهمة التي تمس الأمن والاستقرار الوطني، معبرة عن قلقها أو دعمها للمواقف التي تصب في صالح الوطن، التزام الكنيسة الحذر وعدم الانخراط في السياسة المباشرة يرجع إلى حرصها على مصلحة مصر، بجانب تأكيدها أن الأقباط مواطنون مصريون أولًا وأخيرًا، مؤكدين ولاءهم للوطن بكافة أحكامه وأنظمته.

تحديث الخطاب الديني مع تأكيد الكنيسة لا تمارس السياسة

يرى البابا تواضروس ضرورة تجديد الخطاب الديني بصورة مستمرة كي يعكس روح العصر، مشيرًا إلى أن الكنيسة تجدد مناهجها التعليمية كل خمس سنوات لمواكبة التطورات الفكرية والتكنولوجية، بما في ذلك تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهذا التجديد ضروري ليظل الخطاب الديني نابضًا وحيويًا بعيدًا عن الجمود، كما أكد على ضرورة تكييف الرسائل الدينية مع لغة العصر الحديث، وخاصة في ظل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وتشجيع الكنيسة رجال الدين على تطوير مهاراتهم لتوصيل الرسالة لمختلف الفئات خاصة الشباب

  • تجديد المناهج التعليمية كل 5 سنوات
  • مواكبة التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي
  • تطوير مهارات رجال الدين في الخطاب
  • مخاطبة الشباب بلغة العصر
البند التفاصيل
الخطاب الديني يُجدد بانتظام لمواكبة التطورات واللغات الحديثة
السياسة الكنيسة لا تمارس السياسة وموقفها وطني محايد
انتماء الأقباط مواطنون مصريون مخلصون، يعتمدون على الله والمجتمع

في ظل تغيرات العصر، يؤكد البابا تواضروس أن الكنيسة تبقى مكونًا حيويًا في المجتمع المصري بلا تدخل سياسي مباشر، وتعتمد على الخطاب الديني العصري كجسر يربط الأجيال الشابة بالموروث الروحي، مع استمرارية تمسكها بهويتها الوطنية المميزة وألا تكون إلا مع الله وأشقائها المصريين، وهو ما يشكل قاعدة راسخة في علاقة الأقباط بوطنهم عبر التاريخ.