«تراجع مفاجئ» فينيسيوس جونيور هل يفقد فرصته في الكرة الذهبية بعد الأداء الضعيف

انهيار فينيسيوس جونيور أثار دهشة عشاق كرة القدم بعدما تحولت مشاركته في كأس العالم للأندية من فرصة لقيادة ريال مدريد إلى لقب إلى تكريس الشكوك حول أدائه، فاللاعب الذي كان مرشحًا قويًا للفوز بالكرة الذهبية بدا وكأنه فقد تأثيره مع الفريق، خاصة بعد الخسارة القاسية 4-0 أمام باريس سان جيرمان، لتتوالى الإخفاقات في الدوري ودوري أبطال أوروبا وتعمق الأزمة.

انهيار فينيسيوس: بدايات الأزمة وتراجع الأداء

سقوط فينيسيوس جونيور لم يكن وليد اللحظة أو مرتبطًا فقط بمباريات كأس العالم للأندية، بل يعود إلى أكتوبر 2024 عندما بدأ اللاعب يعاني من تراجع ملحوظ في مستواه، خاصة بعد تأكد استبعاده من قائمة المرشحين للكرة الذهبية، وهو ما سبّب انزعاجًا واضحًا دفعه هو وإدارة ريال مدريد للامتناع عن حضور الحفل، ما أثر بدوره على معنوياته وأفقده الحماس الذي كان يميّزه في المواسم السابقة؛

وخلال مواجهة باريس سان جيرمان، بدا فينيسيوس منفصلًا عن الواقع داخل الميدان، حيث كان شكواه لا تنتهي وكان أداءه باهتًا، ما دفع المدرب تشابي ألونسو لاستبداله دون تأخير، وهو قرار لم يكن مفاجئًا للنقاد الذين تابعوا تطورات اللاعب عن كثب، لأنّ الأداء منخفض الجودة كان مستمرًا لأشهر عديدة، ووضع علامة استفهام كبيرة حول مستقبله مع ريال مدريد.

انهيار فينيسيوس جونيور والحقائق بين الأرقام والواقع

إذا نظرنا إلى أرقام فينيسيوس جونيور هذا الموسم فسنعثر على ما يؤكد وجود أزمة حقيقية، فقد شارك في 58 مباراة مع ريال مدريد بمختلف المسابقات، سجل فيها 22 هدفًا وقدم 19 تمريرة حاسمة، وهو معدل أقل من موسم 2022-2023 الذي كان من أبرز مواسمه حين بلغ معدله 0.9 في المباراة، لذلك فإن هذا التراجع العددي يعكس بوضوح ضعف الأداء وتأثير الانهيار الذي يمر به فينيسيوس، فهو الآن بعيد عن اللاعب الحاسم والقادر على قيادة الفريق للنصر؛

الفريق يحتاج لفينيسيوس الذي ظهر بقوته وحسمه الذي كان يفرضه سابقًا وليس اللاعب الذي يُظهر تشتتًا ويشغل نفسه بخلافات مع الحكام أو تصرفات تدعو للقلق، لأن دخول هذا الوضع في دوامة نفسية لم يخدم أدائه ولن يساعده على العودة لمستواه المتميز.

كيف يمكن لريال مدريد التعامل مع انهيار فينيسيوس جونيور؟

الأزمة التي يمر بها فينيسيوس جونيور تحتاج إلى معالجة دقيقة على المستويين النفسي والمهاري، ولا بد من وجود خطة مشتركة بين اللاعب والإدارة والمدرب تشابي ألونسو لتجاوز الصعوبات واستعادة الوهج السابق، ويمكن التلخيص في الخطوات التالية:

• توفير دعم نفسي مستمر للاعب للتخلص من الإحباط والضغط النفسي
• تقييم ميداني دقيق لتحديد نقاط القوة والضعف الحالية لدى فينيسيوس والعمل على تطويرها
• تقليل التوتر في الأجواء المحيطة بالفريق وعدم إثارة الجدل الإعلامي حول اللاعب
• إجراء تدريبات متخصصة لتعزيز الثقة والروح القتالية للاعب

ومن المهم أيضًا إعادة توزيع الأدوار مع الفريق للحفاظ على تركيز فينيسيوس وعدم جعله محط الاهتمام السلبي المستمر.

إن سقوط فينيسيوس جونيور ليس مجرد أزمة في الأداء بل يحتاج إلى إعادة بناء نفسي وجسدي حتى يستعيد مكانته كأحد أبرز نجوم ريال مدريد وقائد حقيقي داخل الميدان، فالأرقام تكشف فقط جزءًا من قصة لاعبه الذي ما زال يمتلك موهبة فذة.

الطريق أمام فينيسيوس مليء بالتحديات، لكنه يتطلب التوقف عن الضغوط الخارجية والتركيز على التطوير الشخصي، فالعودة إلى نجم لا يُقهر ممكنة، لكن فقط إذا تغلب على حالة الإحباط التي وضعته في موقف ضعف مقبول لا يعكس قيمته الحقيقية.