«ربح مستمر» الأسواق العالمية تربح رغم تصعيد ترامب وهل يقود الذكاء الاصطناعي التفاؤل؟

الأسواق العالمية تربح رغم تصعيد ترامب.. والذكاء الاصطناعي يقود التفاؤل شهدت الأسواق المالية العالمية مكاسب ملحوظة مدفوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي أثارت موجة من التفاؤل وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية في الأشهر القادمة، وهذا بالرغم من استمرار الإجراءات الجمركية التصعيدية التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب والتي أثرت في المدي القريب على التجارة العالمية.

كيف الأسواق العالمية تربح رغم تصعيد ترامب الجمركي المستمر؟

الأسواق المالية أظهرت قدرة عالية على التكيف مع التصعيد الجمركي الذي فرضه ترامب مؤخراً، حيث أعلن فرض رسوم بنسبة 50% على واردات النحاس اعتباراً من الأول من أغسطس، إضافة إلى تهديده بعقوبات على صادرات بعض الدول مثل البرازيل وسبعة شركاء تجاريين آخرين، هذا التصعيد كان متوقع أن يؤدي لهزة قوية لكنه قوبل برد فعل محدود في الأسواق.
فبينما صعد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة طفيفة تبلغ 0.1% وحقق «فوتسي 100» البريطاني زيادة قوية بواقع 1.2% مسجلاً مستويات تاريخية، ارتفع مؤشر «MSCI» لأسهم آسيا-المحيط الهادئ بنسبة 0.5%، ما يعكس ثقة المستثمرين المستمرة رغم الضبابية.
يرى محللون أن الأسواق بدأت لا تعتبر التصريحات الجمركية لترامب سوى ضجيج إعلامي لا يتعدى كونه صخباً مؤقتاً، وهو ما يعزز من مقاومة الأسواق لتذبذبات السياسة التجارية.

دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التفاؤل ضمن الأسواق العالمية تربح رغم تصعيد ترامب

الطفرة التقنية التي تحركها تقنيات الذكاء الاصطناعي أدت إلى دعم معنويات المستثمرين بقوة، خاصة بعد نتائج شركة «TSMC» التايوانية لصناعة الرقائق التي أظهرت ارتفاع الطلب مدفوعاً بتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، كما أن شركة «إنيفيديا» نجحت في تجاوز قيمة سوقية تجاوزت 4 تريليونات دولار، ما عزز من أداء أسهم الشركات التقنية في كوريا واليابان بدورها.
والتوقعات تشير إلى موسم حاسم لنتائج الأعمال في أوروبا والولايات المتحدة التي سيقيس من خلالها المستثمرون تداعيات حالة عدم اليقين التجاري على الأرباح المالية للشركات، في ظل أجواء متقلبة تعكس احتضاناً للابتكار والتكنولوجيا الحديثة كأحد أركان النمو الاقتصادي.

توقعات خفض الفائدة الأميركية وأثرها في استمرار الأسواق العالمية تربح رغم تصعيد ترامب

يرتبط التفاؤل في الأسواق بتوقعات خفض سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، خاصة بعدما أظهرت محاضر الاجتماع الأخير أن أغلب الأعضاء يعتقدون بأن التخفيض سيكون ملائماً إذا بقيت تأثيرات الرسوم الجمركية مؤقتة أو معتدلة، وهذه التوقعات تعزز من الزخم الشرائي للمستثمرين.
بجانب ذلك، هناك ترقب لبيانات البطالة الأسبوعية الأميركية ونتائج مزاد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً، والتي قد تغير من مجرى تسعير السوق في الفترة القادمة، وهناك عوامل عدة تلعب دورها ضمن المشهد الاقتصادي في ظل مناخ تجاري متوتر.

  • فرض رسوم جمركية جديدة من ترامب في أغسطس
  • ارتفاع مؤشرات الأسهم في أوروبا وآسيا رغم التصعيد
  • دعم شركات التكنولوجيا ورقائق الذكاء الاصطناعي للمؤشرات
  • توقعات باحتمالية خفض سعر الفائدة الأميركية
السوق التغير الأخير التأثير
مؤشر داكس الألماني +0.1% ارتباط منخفض بتصعيد ترامب
فوتسي 100 البريطاني +1.2% مستويات تاريخية رغم التوتر
MSCI آسيا-المحيط الهادئ +0.5% دعم قطاعات التكنولوجيا
ريال برازيلي مقابل الدولار -0.6% ضغط من الرسوم الجمركية على البرازيل

الريال البرازيلي يواجه ضغوطاً واضحة مع قربه من أدنى مستوياته الشهرية عند 5.5826 مقابل الدولار، وترتبط هذه الضغوط بالرسوم الأميركية المتوقعة التي تستهدف البرازيل، ما رفع من تقلبات العملة إلى مستويات غير مسبوقة منذ أبريل الماضية، وهذا أثر سلباً على استراتيجيات «الكاري تريد» التي تعتمد على فروقات العوائد بين العملات، بينما استقرت عملة «بيتكوين» قرب مستوياتها القياسية عند 111,161 دولار، مع ارتفاع طفيف في «إيثر» بنسبة 1.4% نزولاً عن نشاط الذهب والنفط المتباين، حيث شهد النفط تراجعاً هامشياً بينما ارتفع الذهب بعدّة نقاط في السعر.

التخطي إلى شريط الأدوات