«ارتفاع مفاجئ» الذهب يرتفع بفعل التوترات التجارية رغم ضغوط الدولار القوي هل يستمر الصعود؟

الذهب يرتفع بفعل التوترات التجارية رغم ضغوط الدولار القوي، مسجلاً زيادة طفيفة خلال يوم التداول، مع تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة بسبب تصاعد النزاعات التجارية حول العالم، رغم أن صعود الدولار حدّ من المكاسب التي حققها المعدن الثمين، ما يعكس تفاعلات السوق المتشابكة بين المخاطر الاقتصادية وقوة العملة الأمريكية.

صعود الذهب بفعل التوترات التجارية رغم ضغوط الدولار القوي في المعاملات الفورية والعقود الآجلة

يشهد الذهب ارتفاعًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل سعر الأوقية إلى 3326.48 دولارًا، بينما سجلت العقود الأمريكية الآجلة ذات الزيادة نفسها بنسبة 0.4% ووصلت إلى 3335.10 دولارًا للأوقية، وذلك نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية التي دفعت المستثمرين للبحث عن أصول أكثر أمانًا وسط عدم اليقين العالمي، ومن جهة أخرى، سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.2%، مما خفّض من جاذبية الذهب لأنه يجعل أسعار المعدن الأصفر أكثر تكلفة للمشترين الذين يحملون عملات مختلفة عن الدولار.

تأثير الذهب يرتفع بفعل التوترات التجارية رغم ضغوط الدولار القوي على المعادن النفيسة الأخرى

لم يقتصر التأثير الإيجابي على الذهب فقط، فقد شهدت المعادن النفيسة الأخرى أداءً قويًا حيث ارتفعت الفضة بنسبة 1.4% لتصل إلى 36.82 دولارًا للأوقية، بينما صعد البلاتين بنسبة 0.3% وسجل 1350.95 دولارًا للأوقية، أما البلاديوم فشهد قفزة كبيرة بنسبة 3.5% ليبلغ 1144.40 دولارًا للأوقية، ويُعزى هذا الارتفاع المشترك إلى استمرار التوترات العالمية التي تعمل على تعزيز مكانة المعادن النفيسة كأدوات تحوط فعّالة ضد المخاطر الاقتصادية المتزايدة.

الذهب يرتفع بفعل التوترات التجارية رغم ضغوط الدولار القوي: عوامل تدعم الاستدامة والتحديات القادمة

يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية والصراعات التجارية، حيث تتجمع عوامل عديدة تدعم استمرارية ارتفاع أسعاره رغم صلابة الدولار، ومن أبرز هذه العوامل:

  • تكثيف النزاعات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى مما يزيد من حالة عدم اليقين
  • تزايد المخاوف الجيوسياسية التي تدفع المستثمرين للبحث عن الأصول الآمنة
  • حدّة سياسات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على العملات والأسواق المالية
  • تذبذب مؤشرات الأسواق العالمية وتأثيرها على الطلب على الذهب كأداة تحوط

بالنظر إلى البيانات الحالية، يظهر الجدول التالي مقارنة بين أسعار أبرز المعادن النفيسة خلال الفترة الأخيرة:

المعدن النفيس نسبة الارتفاع السعر للأوقية (دولار أمريكي)
الذهب 0.4% 3326.48
الفضة 1.4% 36.82
البلاتين 0.3% 1350.95
البلاديوم 3.5% 1144.40

تواصل الأسواق مراقبة الديناميات الجديدة بين التوترات التجارية والصراع بين قوة الدولار وقيمة الذهب، ما سيحدد توجهات المستثمرين وحركة الأسعار في الأمد القريب، حيث يبقى الذهب نقطة ارتكاز أساسية ضمن محافظ الطمأنينة في ظل تقلبات الأسواق العالمية.