عيد الرسل مناسبة روحية عميقة، حيث تحمل في طياتها قصة نار مشتعلة في الكنيسة من خلال شخصية القديسين بطرس وبولس، اللذين مثلّا أعمدة الخدمة بالمحبة والشهادة الحقيقية في الكنيسة الأولى؛ هذا العيد يدعو كل مؤمن لاستعادة تلك الروح والنهج الذي صنع تاريخ الإيمان بقلب نابض بالحب والإخلاص، بعيدًا عن الطقوس الفارغة والمجد الأرضي.
عيد الرسل.. نار مشتعلة تذكّر بقوة الكنيسة الأولى
عيد الرسل يحمل في جوهره أكثر من مجرد ذكرى تاريخية أو طقس ديني تقليدي، فهو انعكاس حي لقلوب مشتعلة بالمحبة والحركة النشيطة للخدمة التي تميزت بها الكنيسة الأولى؛ القس يوساب عزت يؤكد أن بطرس وبولس لونا الخدمة بألوان مختلفة تكاملت لصنع جسد الكنيسة، حيث كان بطرس الصياد المتواضع قلبه متقد بحب المسيح، ما جعله يتحول إلى “صياد للناس” وصخرة الإيمان الثابتة، أما بولس فكان سابقًا فيلسوفًا وعالمًا استُخدم علمه في نشر الكلمة وبناء الكنائس في أكثر المناطق وثنية، ما يعكس تنوع شهادات الإيمان وأدواته التي اختارها الرب.
عيد الرسل والمحبة أولًا.. سر قوة بطرس وبولس في الخدمة
في حديثه عن عيد الرسل، شدد القس يوساب على أن المحبة هي الأساس الذي ينبع منه أي عمل أو خدمة حقيقية، فقد وجه المسيح إلى بطرس سؤالًا ثلاث مرات: “أتحبني؟”، ما يؤكد أهمية المحبة القلبية التي تتحول إلى فعل ورسالة في حياة الخدمة؛ ومن هنا جاء الوصية “ارعَ خرافي” لتجسد المسؤولية والوفاء من خلال محبة صادقة لا تحتاج إلى شهادات أو ألقاب علمية، ما زالت هذه الرسالة تشكل جوهر عيد الرسل، فهي تذكير بأن العلم وحده لا يكفي إذا لم يكن مدعومًا برغبة قلبية صادقة في خدمة الآخرين والعمل من أجل الخير العام.
- المحبة الحقيقية تبدأ من القلب
- الخدمة لا تتطلب مركزًا مرموقًا بقدر ما تتطلب إخلاصًا
- التعليم والشهادة العلمية داعمة لكنها ليست الأساس
- قوة الخدمة تكمن في الشهادة بالمحبة والعمل المستمر
عيد الرسل.. تنوع التلاميذ ودروس في وحدة الكنيسة
قد يهمك «زيادة قيمة» صرف رواتب المتقاعدين المدنيين والعسكريين في تونس متى تكون البداية وكيف تؤثر على دخلك
تناول القس يوساب عزت في مداخلته أن عيد الرسل يبرز حقيقة مهمة وهي أن الكنيسة الأولى تأسست على أساس التنوع، لا التماثل، فقد اختار المسيح تلاميذ متباينين من حيث الخلفيات والقدرات؛ فهناك صيادون مثل بطرس، وعشارون ومتعلمون أمثال بولس، وكلٌ منهم خدم بمحبة واحدة، وهذا التنوع الذي جمع بين البساطة والعلو الفكري، الجرأة والقلب المتواضع، يمثل سينفونية متكاملة تُبرز قدرة الرب على العمل مع الجميع بحسب ما يهب من مواهب، لا حسب المؤهلات فقط.
التلميذ | الخلفية | الدور |
---|---|---|
بطرس | صياد بسيط | صخرة الإيمان وقيادة الكنيسة |
بولس | فيلسوف وعالم سابق | كراز وبناء الكنائس في العالم الوثني |
تلاميذ آخرون | متنوعون | تشكيل جسم الكنيسة الواحد بالمواهب المختلفة |
عيد الرسل.. شهادة في وجه الألم وليس بحثًا عن المجد
يربط عيد الرسل بين الخدمة والشهادة الحقيقية التي تستدعي أحيانًا الألم والتضحية الكبيرة، فبطرس قُبض عليه على الصليب بطريقة معكوسة، وبولس قُطع رأسه بالسيف، ما يعكس أن قوة الخدمة لم تكن في السلطة أو المجد، بل في الإيمان العملي الذي يتحلى بالمحبة والتضحية؛ يشدد القس يوساب على أن النار التي أشعلها الرسولان في الكنيسة ليست نار راحة وسلام دائمين، بل نار ثورة إيمان صادقة تحركها المحبة في كل لحظة من الخدمة.
عيد الرسل هو دعوة متجددة لإشعال نار المحبة في القلوب واستلهام نموذج بطرس وبولس اللذين أثبتا أن المحبة هي مفتاح الخدمة الحقيقية، التي تثمر بالعمل والتضحية، فتكون الكنيسة بذلك حيّة وقوية في وجه تحديات الزمان؛ فلا يكفي أن نمتلك العلم أو المنصب، بل يجب أن نحيا بقلب محب وعزيمة لا تهدأ.
“أرقام قياسية”.. سعر الذهب في مصر اليوم السبت 12 أبريل 2025
«أفضل نصائح للاستجابة» دعاء صلاة عيد الأضحى 2023 مكتوب كاملًا كما ورد بالأحاديث
شوف الجديد.. أسعار الحديد محلياً وعالمياً اليوم الإثنين 14 أبريل 2025
«معاناة متزايدة» انقطاع الرواتب في عدن والجنوب يثير موجة احتجاجات كبيرة
توقيت مباراة البرتغال ضد إسبانيا
تعادل مثير يحسم مواجهة بوروسيا دورتموند وفلومينينسي في مونديال الأندية
«ابدأ الآن» نصائح لتحفيز طفلك على المذاكرة مع اقتراب موعد الامتحانات
وسام أبوعلي يقود منتخب فلسطين أمام الكويت ضمن تصفيات كأس العالم