تفاوت أسعار الذهب عالمياً بعد صدور بيانات اقتصادية مختلفة تؤثر على الأسواق

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الاثنين، متأثرة بتذبذب سعر الأوقية عالميًا بعد صدور بيانات اقتصادية أمريكية متباينة. يأتي ذلك وسط حالة من التقلبات في الأسواق العالمية، مما يعكس التأثير الكبير للمتغيرات الاقتصادية والسياسية على سوق الذهب، خاصة في ظل تدفق المستثمرين على الذهب كملاذ آمن.

تراجع أسعار الذهب وتأثير البيانات الاقتصادية

أكد المدير التنفيذي لمنصة تداول الذهب والمجوهرات أن أسعار الذهب المحلية سجلت تراجعًا قدره 10 جنيهات مقارنة بتعاملات يوم السبت الماضي. سعر جرام الذهب عيار 21 بلغ 4270 جنيهًا، بينما سجل عيار 24 نحو 4880 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 3660 جنيهًا. من جهة أخرى، تراجعت الأوقية عالميًا بقيمة 17 دولارًا لتصل إلى 3007 دولارات بعد أن شهدت ارتفاعًا مع بداية تعاملات اليوم. تذبذب الأسعار يعكس تأثير البيانات المتباينة في الولايات المتحدة التي عززت المخاوف الاقتصادية.

نمو قطاع الخدمات وتراجع التصنيع

أفادت تقارير حديثة بارتفاع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 54.3 في مارس، وهو أعلى مستوى خلال ثلاثة أشهر، فيما انخفض نشاط قطاع التصنيع إلى أدنى مستوى عند 49.8. هذه الأرقام تعبر عن تفاوت الأداء بين القطاعات الاقتصادية المختلفة. ومع ذلك، يعاني الاقتصاد الأمريكي من ضعف ثقة المستهلك تجاه النمو المستقبلي، ما قد يلقي بضغوط إضافية على السياسات الاقتصادية.

العوامل المؤثرة على مستقبل أسعار الذهب

أوضح التقرير أن تضخم التكاليف، الناجم عن الرسوم الجمركية، يشكل ضغطًا على أسعار الذهب. في الوقت ذاته، يُتوقع أن يستمر الذهب في جذب المستثمرين كملاذ آمن وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي والسياسات التجارية الأمريكية. وبالرغم من تلك الضغوط، لا يُتوقع حدوث تراجع كبير في أسعار الذهب على المدى القريب، مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن توجهات الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة.

تترقب الأسواق بيانات ثقة المستهلك الأمريكي ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لاحقًا هذا رادار، والتي من شأنها تقديم إشارات إضافية حول سياسة الفيدرالي الأمريكي النقدية.