«تراجع ملحوظ» النفط يتراجع بضغط تهديدات ترامب الجمركية ومخاوف الفائدة العالمية

النفط يتراجع بضغط تهديدات ترامب الجمركية ومخاوف الفائدة وسط ترقب المستثمرين لتداعيات الرسوم الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نمو الاقتصاد العالمي، حيث شهدت أسعار النفط انخفاضاً طفيفاً مع تسجيل خام برنت 70.02 دولار للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5%، ما يعكس حالة من الحذر في الأسواق تجاه التطورات الاقتصادية والسياسية الراهنة.

أسباب تراجع النفط بسبب تهديدات ترامب الجمركية وتأثيرها المستقبلية

يرتبط تراجع النفط بضغط تهديدات ترامب الجمركية بفرض رسوم عقابية جديدة على صادرات دول عدة، فقد هدّد الرئيس الأميركي البرازيل بفرض رسوم بنسبة 50% على صادراتها بعد خلاف مع رئيسها، كما خطط لفرض رسوم على النحاس والرقائق الإلكترونية والأدوية، بالإضافة إلى إرسال رسائل رسمية لدول مثل الفلبين والعراق واليابان وكوريا الجنوبية، لتشديد الضوابط التجارية عليها، ما يثير قلق المستثمرين من تراجع النمو الاقتصادي وتأثير ذلك على الطلب على النفط، حيث أن ارتفاع الرسوم الجمركية يحدّ من حركة التجارة، ويضعف النمو، وهو عامل رئيسي يقلل طلب النفط.

النفط يتراجع في ظل مخاوف الفائدة وضغوط السياسات النقدية الأميركية

تضاف مخاوف رفع الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي على جهة أخرى من ضغط النفط، إذ كشف محضر اجتماع يونيو أن الأغلبية لا يتوقعون تخفيض الفائدة قريباً، بل أعربوا عن قلقهم من الضغوط التضخمية المستمرة، مما يجعل رفع أسعار الفائدة وارداً، والزيادة في تكلفة الاقتراض تؤدي إلى كبح الاستثمارات واستهلاك الطاقة، وبالتالي تقليل الطلب على النفط، ودعم تراجع الأسعار؛ علاوة على ارتفاع مخزونات النفط الخام التي تشير إلى وفرة العرض، رغم تراجع مخزونات البنزين ونواتج التقطير، مع ارتفاع الطلب على البنزين بنسبة 6% ليصل إلى 9.2 ملايين برميل يومياً، ما يعكس تعقيد التأثير بين عوامل الطلب والعرض.

مستقبل النفط مع نمو الطلب العالمي وتحديات الإنتاج في ظل تهديدات ترامب الجمركية

تشير البيانات إلى تزايد الطلب العالمي على النفط مع زيادة في الرحلات الجوية اليومية التي بلغت مستوى قياسياً عند 107,600 رحلة في الأيام الأولى من يوليو، نتيجة نشاط تجاري وبحري قوي مقارنة بالعام الماضي، وقدّر بنك «جيه بي مورغان» متوسط نمو الطلب على النفط منذ بداية العام بحوالي 970 ألف برميل يومياً، ما يتماشى مع التوقعات السابقة؛ غير أن تحالف «أوبك+» يتجه للموافقة على زيادة كبيرة في الإنتاج خلال سبتمبر مع انتهاء التخفيضات الطوعية لمنع نقص المعروض، ومنح الإمارات حصة إنتاجية أكبر، مما يشكل تحدياً في موازنة السعر بين الطلب المتزايد والزيادة في الإنتاج التي تأتي وسط تأثيرات الرسوم الجمركية.

  • تهديدات ترامب الجمركية تضيف حالة من عدم اليقين للأسواق النفطية
  • ارتفاع أسعار الفائدة يزيد تكلفة الاقتراض وتقليل الاستهلاك
  • زيادة مخزونات النفط الخام تشير إلى وفرة العرض مؤقتاً
  • النمو القوي في الطلب العالمي يعزز دعم الأسعار على المدى البعيد
  • قرارات «أوبك+» بالزيادة الإنتاجية ستوازن بين العرض والطلب
العامل التأثير على النفط
تهديدات ترامب الجمركية تراجع الطلب بسبب قلق النمو الاقتصادي
مخاوف رفع أسعار الفائدة ارتفاع تكلفة الاقتراض وكبح الاستهلاك
ارتفاع مخزونات النفط الخام زيادة العرض وضغط على الأسعار
نمو الطلب العالمي دعم الأسعار وزيادة الاستهلاك
زيادة إنتاج «أوبك+» توازن العرض والطلب دون ارتفاع كبير للأسعار

بالتوازي مع تأثير تهديدات ترامب الجمركية، يستمر النفط في التحرك ضمن نطاق ضيق، حيث تتداخل عوامل الطلب المتزايد مع ضغوط العرض المرتبطة بالسياسات المالية والأسواق العالمية، مما يجعل المستقبل هشاً وتعتمد حركة الأسعار على تطورات اقتصادية وسياسية متلاحقة.