تسريب مناقشات الأمن الرئاسي الأمريكي بشأن هجمات اليمن يثير الجدل.. من المسؤول عن الفضيحة؟

في حادثة أثارت دهشة العالم، كشف تسريب محادثات حساسة عن فريق الأمن الرئاسي الأمريكي الذي ناقش عبر تطبيق “سيجنال” خطط الهجوم على الحوثيين في اليمن. التسريب، الذي كان خطأ كارثياً، كشف تفاصيل دقيقة عن التوقيت والأهداف وحزم الأسلحة، مما يثير تساؤلات حول مسؤولية القيادة الأمريكية ومدى حساسيتها تجاه تسريبات بهذا الحجم.

التسريب الأمني لخطط الهجوم على الحوثيين

كشف جيفري جولدبرج، رئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك”، أن فريق الأمن الرئاسي الأمريكي أضافه بالخطأ إلى دردشة مشفرة حول هجمات على اليمن. ووفقًا لجولدبرج، تلقى رسالة نصية من وزير الدفاع تضمنت معلومات تفصيلية وصادمة عن خطط الهجوم، بما في ذلك توقيت الضربة بدقة. هذه المعلومات أثارت حيرة جولدبرج الذي لم يكن يتصور أن جهة حكومية في هذا المستوى قد تستخدم تطبيقات تراسل غير مؤمنة بشكل كافٍ لمناقشة خطط بهذا الحساسية.

ردود الفعل تجاه الفضيحة الأمنية

أكد متحدث باسم وزارة الدفاع صحة المحادثة المسربة والتحقيق في سبب إضافة جولدبرج إلى الدردشة. يرى مراقبون أن مثل هذه التسريبات تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي الأمريكي، حيث كان من الممكن أن يستغل الأعداء هذه المعلومات لإلحاق الأذى بالقوات الأمريكية أو المخططات الاستراتيجية. وأوضح جولدبرج أنه لأول مرة يواجه إخفاقاً بهذا الحجم من قِبل إدارة أمنية عليا، مما يشير إلى فجوات مقلقة في النظام الأمني الأمريكي.

المخاوف الدولية وتصاعد التوترات

أثارت هذه الفضيحة قلقًا دوليًا واسعًا، حيث يتزامن هذا التسريب مع تصاعد التهديدات في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة من الحوثيين الذين أكدوا استمرارهم في استهداف المصالح الإسرائيلية والأمريكية. وإذا كان هذا التسريب قد حدث، فما الذي قد يكون تم تسريبه سابقًا دون علم العامة؟ يبقى السؤال الأهم: هل سيتم محاسبة المسؤولين عن هذا الإخفاق، وكيف يمكن للولايات المتحدة التأكد من عدم تكرار هذه الأخطاء مستقبلاً؟

حادثة مثل هذه تسلط الضوء على أهمية التقنيات الأمنيّة وتعزيز وسائل الحماية الرقمية في حماية المعلومات الحسّاسة، خاصة عندما يتعلق الأمر بقرارات قد تؤدي إلى تصاعد التوترات في المنطقة.