«نعي مؤثر» طارق صالح ينعي الشيخ عبدالرحمن حجري بفقدان مناضل جمهوري صلب

الحراك التهامي السلمي يمثل عنوانًا للنضال والصمود في وجه التحديات العديدة التي مرت بها اليمن في السنوات الأخيرة، فقد قاد الشيخ عبدالرحمن شوعي حجري هذا الحراك كأحد أبرز القادة الوطنيين الذين كرّسوا جهودهم للدفاع عن حقوق أبناء تهامة ومواجهة الانقلاب الحوثي بكل شجاعة وإصرار، وعبر مسيرته الطويلة، استطاع أن يجسد صورة الممانعة الشعبية الحقيقية التي لم تنحني أمام الظلم، مقدمًا مثالًا للقائد الذي يحمل هم وطنه بكل صدقٍ وإخلاص.

دور الحراك التهامي السلمي في مقاومة مليشيات الحوثي وتعزيز استقلال اليمن

بدأ الحراك التهامي السلمي قبل أكثر من عقد، حاملاً على عاتقه الدفاع عن حقوق أبناء تهامة في مواجهة الانتهاكات الحوثية التي تهدد الحياة الكريمة واستقلال اليمن، فقد شهدت مناطق الساحل الغربي مواقف بطولية أبرزها التصدّي لمليشيات الحوثي التي حاولت فرض نفوذها بالقوة، ومن خلال الحراك التهامي تجمّع عدد من الفصائل والشخصيات الوطنية، إذ عمل الشيخ عبدالرحمن حجري على توحيد الجهود وتوجيهها نحو الهدف الأسمى، وهو استعادة الدولة والجمهورية بعيدًا عن أذرع المشاريع الخارجية التي تستهدف اليمن، وكان الحراك دائمًا يرفع مطالب سلمية تحترم التعدد والحقوق، مما أكسبه احتراماً واسعاً داخل وخارج البلاد.

الحراك التهامي السلمي ورؤية الشيخ عبدالرحمن حجري في بناء اليمن الجديد

لم يكن الحراك التهامي السلمي مجرد مقاومة عسكرية أو احتجاجية، بل كان مشروعًا سياسيًا يحمل رؤية واضحة لبناء دولة يمنية قائمة على العدل والكرامة، حيث ركز الشيخ عبدالرحمن حجري على ضرورة توحيد الصف الوطني وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية في صنع القرار، فكان يؤمن بأن الحرية لا تتحقق إلا بتكاتف الجميع ومواجهة كل أشكال التسلط، وفي خطاباته وتصريحاته، كان يردد أن الحراك هو صوت الشعب التهامي ومستجدات العصر تتطلب نضالاً جديدًا يرتكز على الوحدة والحداثة.

التحديات التي واجهها الحراك التهامي السلمي برئاسة الشيخ عبدالرحمن حجري

لم تخلو مسيرة الحراك التهامي السلمي من عقبات كثيرة، فقد تعرضت قياداته لنكبات إنسانية وصعوبات سياسية وأمنية جعلت من النضال معركة مستمرة، وكان من بين أبرز هذه التحديات:

  • الضغط العسكري من قبل مليشيات الحوثي ومحاولات إخماد أي مظاهر غضب شعبي
  • صعوبة الوصول إلى دعم دولي مباشر بسبب تعقيدات الصراعات الإقليمية
  • المحاولات المستمرة لتفريق الصف التهامي بين مختلف التيارات والتوجهات
  • تحديات علاج مرض الشيخ عبدالرحمن حجري الذي استدعى نقله إلى القاهرة

هذه التحديات لم تثن عزيمة الحراك أو تقلل من إصرار الشيخ حجري، بل زادت من إيمان الجميع بأهمية الاستمرار في النضال حتى تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة

العنوان التفاصيل
تاريخ وفاة الشيخ عبد الرحمن حجري الخميس في مستشفى بالقاهرة
مكان المعاناة والعلاج مستشفى في العاصمة المصرية القاهرة
المناصب التي شغلها قائد الحراك التهامي السلمي ورمز المقاومة في الساحل الغربي
رسالة البرقية من طارق صالح تعزية ومواساة مع وصف الفقيد بأنه بطل جمهوري ومناضل وطني

تلك المسيرة التي تركها الحراك التهامي السلمي بقيادة الشيخ عبدالرحمن حجري، هي دليل واضح على أن النضال من أجل الحرية لا ينتهي بوفاة قائد مهما كان عظيمًا إذ يبقى الإصرار وإرث التضحيات مضيئًا للأجيال القادمة التي تنشد حياة أفضل وأمناً شاملاً.