«فرصة رابحة» الذهب يلمع مجدداً مع تراجع الدولار ورهانات خفض الفائدة تتزايد

الذهب يلمع مجدداً مع تراجع الدولار وتزايد رهانات خفض الفائدة الأميركية حيث ارتفعت أسعاره اليوم الخميس مدعومة بحالة عدم اليقين التي تحيط بالسياسات التجارية للرئيس دونالد ترامب، إذ صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليبلغ 3,327.42 دولار للأونصة، بينما زادت العقود الآجلة بنسبة 0.5% لتصل إلى 3,336.40 دولار، في ظل تراجع مؤشر الدولار مقابل العملات الأخرى.

ماذا يعني الذهب يلمع مجدداً مع تراجع الدولار؟

يعتبر الذهب ملاذاً آمناً حين تزداد التوترات السياسية والاقتصادية حول العالم، لذلك ترافق انخفاض قيمة الدولار ارتفاع سعر الذهب ليصبح خيار المستثمرين الأمثل، حيث تجعل العملة الأميركية الأضعف الذهب أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى، وبالتالي يتوجه الطلب للشراء، خاصة في ظل القلق من الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب على واردات النحاس والسلع القادمة من البرازيل، والتي من المتوقع أن تبدأ في الأول من أغسطس، ما يزيد من حالة الغموض الاقتصادي ويقوي الطلب على الذهب. ليست الرسوم الجمركية فقط هي المحرك هنا، بل تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية يدعم أيضاً هذا الاتجاه مع توقعات تشدد الاحتياطي الفيدرالي بعد الانتخابات المقبلة، مما يعزز فرص المستثمرين في الذهب.

الذهب يلمع مجدداً مع تزايد رهانات خفض الفائدة وتأثيرها على الأسواق

بلغت رهانات خفض أسعار الفائدة مستوى متصاعداً تزامناً مع تصريحات كبار محللي السلع الذين يؤكدون أن المشروع الضخم الذي أقره الكونغرس الأميركي مع حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية تعد من العوامل التي تضغط على الدولار، ما يجعل الذهب الخيار الأفضل للاستثمار في الوقت الراهن، ويقلل من جاذبية العملات الأخرى، إذ أشار محللو وكالة رويترز إلى أن توقعات خفض الفائدة تخدم الذهب مقارنة بالعوائد السلبية للعملة الأميركية وسط التضخم المتصاعد. وعلى الرغم من عدم استجابة الأسواق المالية بشكل مفرط تجاه الرسوم الجمركية التي أعلنت مؤخراً، فإن الذهب يظهر تماسكاً في مواجهة الاضطرابات المعولمة.

تأثير الذهب يلمع مجدداً مع تراجع الدولار على المعادن النفيسة الأخرى

لم يقتصر الأمر على الذهب فقط إذ شهدت المعادن النفيسة الأخرى ارتفاعات ملحوظة تزامناً مع ارتفاع أسعار الذهب، حيث صعدت الفضة الفورية بنسبة 1.1% لتصل إلى 36.72 دولار للأونصة، بينما قفز البلاتين بنسبة 0.5% إلى 1,354.46 دولار، وصعد البلاديوم بنسبة 2.4% إلى 1,131.25 دولار، وهذا يعكس توجه المستثمرين للابتعاد عن الاستثمارات التقليدية باتجاه المعادن الثمينة التي تعتبر ملاذات آمنة في ظل حالة عدم اليقين التجاري المستمرة.

المعدن نسبة الارتفاع السعر الحالي (دولار للأونصة)
الذهب الفوري 0.4% 3,327.42
الذهب العقود الآجلة 0.5% 3,336.40
الفضة الفورية 1.1% 36.72
البلاتين 0.5% 1,354.46
البلاديوم 2.4% 1,131.25
  • تراجع مؤشر الدولار مقابل سلة العملات الرئيسية بنحو 0.2%
  • تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية خلال العام
  • تصعيد حملة الرسوم الجمركية الأميركية على واردات النحاس والبرازيل
  • ارتفاعات ملحوظة في أسعار المعادن النفيسة الأخرى مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم
  • توقعات استمرار حالة عدم اليقين في السياسات التجارية الأميركية

تتمتع الأجواء الحالية بعوامل متشابكة تجعل الذهب منصة ملاذ يمكن الاعتماد عليها في عالم الاستثمار، حيث يجمع بين ضعف الدولار، وعداء السياسات الجمركية، وتلمّح الاحتياطي الفيدرالي نحو تغيير أسعار الفائدة، كلها عوامل تجعل الذهب يلمع مجدداً مع تراجع الدولار وتزايد رهانات خفض الفائدة التي تزيد من جاذبية المعدن الثمين أمام المستثمرين الباحثين عن حماية أموالهم من الانكماش الاقتصادي والتقلبات السياسية العالمية.