واو شوف الجديد: خدمة جمع المخلفات الصلبة من السفن بقناة السويس تبدأ الآن

تعتبر قناة السويس أحد أهم الممرات الملاحية العالمية، وهي تلعب دورًا حيويًا في التجارة البحرية الدولية. مؤخرًا، أطلقت الهيئة العامة لقناة السويس خدمة جديدة لجمع المخلفات الصلبة من السفن، وذلك بالشراكة مع مجموعة V Group اليونانية. هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الهيئة لتحقيق معايير الاستدامة البيئية وتعزيز التوافق مع توصيات المنظمة البحرية الدولية (IMO).

دور قناة السويس في تعزيز الاقتصاد المصري

تمثل قناة السويس ركيزة أساسية للاقتصاد القومي ومصدرًا هامًا للعملة الصعبة. في كلمة ألقاها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال احتفالية “يوم التفوق”، أكد أن القناة ليست فقط ممراً ملاحياً، بل قلب التجارة البحرية العالمية. كما أعلن أن القناة شهدت عبور أكثر من 121 ألف سفينة بحمولات تجاوزت 7 مليارات طن خلال الفترة من 2019 إلى 2024، مما أسهم في تحقيق إيرادات بلغت حوالي 39.9 مليار دولار. ويأتي هذا في ظل إرادة الدولة المستمرة لتطوير المجرى الملاحي وتقديم خدمات متطورة للسفن العابرة.

إطلاق خدمات مبتكرة لدعم الملاحة البحرية

تسعى هيئة قناة السويس باستمرار لتطوير خدماتها لتعزيز التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي. خلال الاحتفالية، تم الإعلان عن عدة مشروعات تطورية، شملت افتتاح مصنع البنتونات العائمة وأكاديمية قناة السويس للإبداع والتميز. كما تضمنت التطورات توسيع الأسطول البحري بإضافة 24 وحدة بحرية جديدة، وإطلاق مجموعة من الخدمات الملاحية مثل الإنقاذ البحري، مكافحة التلوث، وصيانة السفن. ومن خلال الشراكة مع شركة V Group، تم إطلاق خدمة جمع المخلفات الصلبة من السفن، لتجعل القناة نموذجًا للاستدامة البيئية وقيادة التحول الأخضر في العالم البحري.

أحدث الإنجازات والتحديات المستقبلية

على الرغم من التحديات الجيوسياسية في المنطقة، نجحت قناة السويس في جذب 264 سفينة لتغيير مسارها والاعتماد عليها كممر بديل، بفضل جهود التطوير المستمرة. مع ارتفاع أعداد السفن العابرة بنسبة 2.4% والحمولات بنسبة 7.1%، حققت القناة زيادة في الإيرادات بنسبة 8.8%. كما يُتوقع أن تستمر الهيئة في نهجها التطويري وتحويل المجرى الملاحي ليصبح مركزًا متكاملاً للخدمات البحرية عالميًا.

تبرز هذه الإنجازات التزام قناة السويس بتقديم حلول مبتكرة تدعم الاقتصاد الوطني وتحسين التجربة الملاحية للسفن، مع الحفاظ على البيئة وتحقيق استدامة طويلة الأمد.