«وجهة نظر قوية» مذيع يمني شهير يعلق على التغيير الحكومي هل يعالج عجز السلطة فعلاً

تغيير مسؤول بمسؤول آخر في السلطة اليمنية لا يُعدّ حلاً للأزمات العميقة التي تواجه البلاد، فالعديد من التغييرات القيادية تظل سطحية ولا تُحدث تحولًا جذريًا في الواقع السياسي والاجتماعي، وفق ما أشار إليه المذيع اليمني وديع منصور، الذي يرى أن استمرار نفس الوجوه أو تغييرها لا يقدم سوى فرصة لاستمرارية الوضع الراهن دون معالجة المشكلات الأساسية.

تغيير مسؤول بمسؤول آخر هل يجلب حلًا أم يكرّر نفس العجز؟

عندما يرتبط الحديث بتغيير مسؤول بمسؤول آخر في السلطة اليمنية، يظهر جليًا أن هذه الخطوة لا تُحدث نقلة نوعية على صعيد معالجة التحديات الراهنة، فالوضع السياسي يعاني من تجذّر الأزمات التي تتطلب أكثر من مجرد تبديل أشخاص في مناصب قيادية، إذ يبقى العجز واضحًا سواء بقي الشخص السابق أو جاء بديلٌ جديد، وهذا ما يركز عليه وديع منصور في تحليله المتميز الذي يرجّح أن الاستمرار بنفس النهج يؤدي إلى بلا جدوى مستمرة. فمثل هذه التغييرات قد تنحو صوب الشكلية أكثر منها فعالية تُلمس على أرض الواقع، خاصة إذا ما غابت الرؤى والإصلاحات الحقيقية.

أهمية استيعاب تحذير وديع منصور عن تبديل المسؤولين

أكد وديع منصور أن تغيير مسؤول بمسؤول آخر لا يقترب من تأمين الحلول المطلوبة للشعب اليمني، بل قد يكون مجرد تمديد للفساد والتراكمات التي تعصف بالمؤسسات، فعلى الجميع أن يدرك أن القرارات الشكلية لا تفي بالغرض إذا بقيت السياسات دون تطوير. وهذا الموقف يستدعي مراجعة شاملة لتقييم مسارات السلطة وأدائها عبر:

  • تحليل حقيقي للأزمات المتجذرة داخل النظام
  • التركيز على الكفاءة والقدرة على التغيير وليس مجرد الاستبدال
  • ضمان المحاسبة والمساءلة داخل المؤسسات
  • ربط التغييرات بالأهداف التنموية وتحسين الخدمات
  • استجابة حقيقية لمطالب المواطنين وانفكاك من المظاهر الشكلية

وهذه الخطوات تُعزز من فرص نجاح التغيير وتجنّب الوقوع في فخ التجديد الشكلي الذي لا يصحح المسار.

كيف يرى وديع منصور دور الإعلام في نقد تغيير المسؤولين؟

يُعرف وديع منصور بأسلوبه الحاد في التحليل السياسي الذي يهدف لكشف زيف بعض القرارات التي تتكرر دون نتائج ملموسة، فتعليقاته تجد صدى واسعًا بين الجمهور والرأي العام اليمني، إذ يعكس ذلك حاجة ملحة للوعي السياسي ودور الإعلام في حث السلطة على تبني إصلاحات حقيقية وشاملة. وفيما يلي جدول يُوضح الفرق بين التغيير الفعّال والتغيير الشكلّي حسب منظور التحليلات السياسية التي يقدمها منصور:

العنصر تغيير مسؤول بمسؤول آخر (شكلّي) تغيير مسؤول مع إصلاحات (فعّال)
الأثر السياسي تمديد للوضع الراهن إعادة ترتيب للأولويات
التحديات تجاهل جذور المشكلات التركيز على معالجة الأسباب
استجابة الشعب سخط وغضب مستمر تفاؤل ومشاركة مجتمعية
تحسين الخدمات محدود أو معدوم تطور ملموس ومستدام
المكاسب مظاهر إدارية فقط تقدم ديموقراطي وحوكمة رشيدة

يبقى الحذر مطلوبًا من السلطات عند اتخاذ قرارات التغيير التي لا ترتكز على رؤية واضحة للأهداف، لأن تكرار تغييرات المسؤولين بلا خطة قد يزيد من حالة العجز التي يصفها وديع منصور، وهو ما ينعكس على حياة الناس وتدهور الخدمات.

في ضوء ذلك، مترامية الآثار تدفع إلى التفكير بعمق أكبر في ماهية التغيير المطلوب، فالتبديل السطحي يمثل مجرد استمرارية لظاهر من دون جوهر، فالإصلاح الحقيقي يحتاج إلى إصرار وجدوى تتجاوز تغيير الأسماء لتصل إلى تغيير السياسات والنهج.