الكهرباء في عدن تشكل أزمة يومية يعاني منها الجميع، حيث يمتد انقطاع التيار لساعات طويلة تصل حتى 12 ساعة متواصلة، وتبقى الكهرباء متاحة لساعات معدودة فقط خلال اليوم، ما يجعل المنازل تتحول إلى أفران تعجز المراوح والتكييفات عن تبريدها في ظل ارتفاع درجات الحرارة الحارقة التي يواجهها السكان في فصل الصيف
صرخة المواطنين: أزمة الكهرباء في عدن وتأثيرها على الحياة اليومية
تشهد شوارع مدينة عدن خلال الفترات الماضية ظاهرة غريبة لكنها تعبر عن واقع صعب يعيشه سكان المدينة، حيث يخرج آلاف المواطنين إلى الأماكن العامة باحثين عن نسمة هواء تقيهم لهيب الحرارة الذي يزيد مع انقطاع الكهرباء المستمر، هذا الوضع الذي أصبح جزءاً من الروتين اليومي، يعكس مدى تأثير أزمة الكهرباء في عدن على حياة الناس البسيطة التي لم تعد تتحمل الحر داخل المنازل، في ظل توقف أجهزة التبريد عن العمل لساعات طويلة تضع الجميع أمام معاناة حقيقية
تصل فترات انقطاع الكهرباء أحيانًا إلى 12 ساعة متواصلة، ويُسمح بالكهرباء لفترة لا تتجاوز ساعة ونصف، ما يجعل المنازل أشبه بالأفران المحترقة التي يختنق بها السكان، ويتحول الأمل إلى حدائق المدينة والساحات العامة التي تستضيف الأسر بحثًا عن برودة الهواء؛ وفي هذا المضمار، تصبح الأماكن المفتوحة هي الملاذ الوحيد الذي يسمح للأطفال باللعب، والشباب بالتنقل، كما تتحول هذه الفترات إلى فرصة لكسب رزق محدود للبائعين الذين يعرضون المياه الباردة والحلوى وسط الأوضاع الاقتصادية الصعبة
الأعباء الاقتصادية وتأثيرها على أزمة الكهرباء في عدن
لا تقتصر أزمة الكهرباء في عدن على الانقطاع فقط، بل تتعداها إلى الأعباء المالية التي يتحملها المواطنون، الذين يلجؤون إلى تشغيل المولدات الخاصة كحل بديل، رغم تكلفتها الباهظة التي تعجز كثير من الأسر عن دفع فاتورتها، ومشاكل الوقود التي باتت تزيد من أعباء الحياة اليومية على الجميع، فالمولدات تحتاج إلى كميات كبيرة من الوقود الغالي الثمن، ما يجعل دعم الأسرة محدودًا وسط هذه الظروف المتدهورة اقتصادياً
ورغم تبنّي بعض المنظمات الدولية وجهود الجهات المحلية في تقديم حلول مؤقتة بديلة للطاقة، إلا أن تلك الحلول تبقى غير كافية لسد الفجوة الكبيرة التي يعاني منها قطاع الكهرباء في المدينة، ولا تواكب حاجة السكان المتزايدة، مما يترك نسبة كبيرة من المواطنين يعيشون في عزلة معتمة تنخفض فيها جودة الحياة بشكل مستمر
أزمة الكهرباء في عدن وتأثيرها على الخدمات الأساسية الأخرى
تتفاقم أزمة الكهرباء في عدن في ظل تدهور الخدمات الأساسية الأخرى كالإنارة، وإمدادات المياه، والصرف الصحي، والصحة العامة التي تُعد ضرورية لاستقرار الحياة والسكان، فالاعتماد على مصادر طاقة غير متجددة ومتقطعة يعقد الجهود الرامية لتحسين وشبكات المياه، ويزيد من معاناة المستشفيات التي تتطلب استمرارية في توفر الكهرباء لتقديم الخدمات الطبية الحرجة
علاوة على ذلك، يضيف انعدام خطة واضحة لإعادة تأهيل البنية التحتية في المدينة – التي تأثرت بشدة من جراء الحروب والصراعات السياسية والاقتصادية – إلى هذا العبء، ويجعل الأمل بتحسن الوضع في المستقبل القريب أشبه بالمستحيل، الأمر الذي يدفع بمئات الأسر يومياً للخروج بحثاً عن هواء نقي أو حتى متنفس بسيط وسط الطرقات والميادين
- ارتباط أزمة الكهرباء في عدن بتدهور البنية التحتية جراء الحرب والصراع
- ارتفاع مدة انقطاع التيار كهربائي تصل إلى 12 ساعة مقابل تغذية قصيرة
- اللجوء المفرط إلى المولدات الخاصة يغسبب أعباء مالية كبيرة
- محاولات محلية ودولية لتوفير بدائل طاقة لكنها غير كافية
- توقف الخدمات الأساسية الأخرى يزيد من معاناة السكان يومياً
الوضع | المدة أو التأثير |
---|---|
مدة انقطاع الكهرباء | تصل إلى 12 ساعة متواصلة |
مدة التغذية الكهربائية اليومية | ساعة ونصف تقريباً |
التكلفة المالية للمولدات الخاصة | مرتفعة جداً ومعظم الأسر غير قادرة على تحملها |
جهود بديلة للطاقة | محدودة وغير كافية لتغطية الحاجة |
تعكس أجواء شوارع عدن اليوم حجم الأزمة التي تواجه البنية التحتية للكهرباء، ويشهد الجميع مدى تدهور الخدمة الأساسية التي تنعكس سلباً على جميع جوانب الحياة، والحلول تبقى غير واضحة في ظل استمرار الأزمات الاقتصادية والسياسية، مما يدفع المواطنين للبحث عن خيارات متواضعة تعينهم على اجتياز واقع صعب يختلف كل يوم.
مصدر موثوق حلمي طولان يحدد موعد إعلان قائمة منتخب مصر لكأس العرب
«المشاط» تناقش مع منسقة الأمم المتحدة تعزيز جهود تطوير رؤية مصر 2030
سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري الخميس 10 أبريل 2025 بعد صعود 40 قرشًا
«تحديث جديد» أسعار الذهب في السعودية اليوم وعيار 21 يصل 335.75 ريال
«صدمة كروية» هزيمة قطر وتعادل الإمارات يُشعلان ختام تصفيات المونديال
«تطورات مثيرة» انتخابات بلدية صيدا هل تشهد مواجهة غير مسبوقة
«لقاء نوعي» يناقش قضايا تهامة في مبادرة مميزة تحت شعار “معاً لأجل تهامة”
«جو ممتع» كورنيش الإسكندرية يشهد إقبالاً كبيراً بعد تحسن الأحوال الجوية شاهد الفيديو