«تصنيف م FIFA» ثورة مكسيكية وعودة كرواتيا تثير اهتمام عشاق كرة القدم عالمياً

ثورة المكسيك جاءت كحدث مفاجئ في التصنيف الشهري للفيفا مع تقدمها أربع مراكز دفعة واحدة إلى المركز الثالث عشر عالمياً، فيما استمرت كرواتيا في صعودها المعهود لتعود إلى العشرة الكبار، بينما شهد التصنيف تحولات ملحوظة بين المنتخبات الكبرى التي تعكس ديناميكية المنافسة قبل تصفيات كأس العالم 2026، وهذا التصنيف يعكس بدقة نتائج المباريات المكثفة التي جرت في يونيو مع مباريات الدوري الدولية والتصفيات القارية.

ثورة المكسيك والتصنيف الشهري للفيفا: صعود واعد ومستحق

ثورة المكسيك في التصنيف الشهري للفيفا لم تكن محض صدفة، بل جاءت بعد تحقيق لقب الكأس الذهبية بفوز مستحق، وهو ما دفعهم للقفز أربع مراكز دفعة واحدة والمنافسة بقوة مع المنتخبات الكبار، حيث وصل رصيدهم إلى موقع متقدم يسبق فيه منتخب الولايات المتحدة الأميركية رغم تقدم الأخير مركزاً واحداً في التصنيف، وهذا يعكس حالة الاستعداد والتطور الواضح في أداء المنتخب المكسيكي مع المدرب ماوريسيو بوتشيتينو الذي قاد الفريق إلى تقديم مستويات مبهرة. أما تأثير ثورة المكسيك في التصنيف الشهري للفيفا يظهر أيضاً في تأثر ترتيب المنتخبات الأخرى، فلم يكن شهر يونيو سهلاً، بل شهد 202 مباراة دولية ما بين تصفيات ونهائيات ودية، أثرت بقوة على ترتيب المنتخبات الدولية وجعلت كل مركز يحمل قيمة عالية قبل التحديات المقبلة.

كرواتيا تعود بقوة ضمن العشرة الكبار في تصنيف الفيفا الشهري

في قلب أوروبا الشرقية برزت كرواتيا مرة أخرى ضمن العشرة الكبار بتقدمها مركزاً واحداً، مما يعكس الروح القتالية والصلابة التي يبديها مودريتش وزملاؤه في ميدان اللعب، وهذا التقدم جاء على حساب المنتخب الإيطالي الذي دفع ثمن خسارة مذلة أمام النرويج خلال بداية التصفيات مما أدى إلى تراجع مرتين وابتعاده عن نادي العشرة الكبار. ولا يمكن المرور دون ذكر تبادل الأماكن بين البرتغال وهولندا، حيث فازت البرتغال بدوري الأمم الأوروبية بعد ركلات الترجيح أمام إسبانيا، مما منحها المركز السادس وتراجع الطواحين إلى السابع، مع بقاء بلجيكا في المركز الثامن، بينما بدأ ألمان الرد بقوة واحتلوا المركز التاسع، ما يعكس تغير الطاولة وتحولات هامة في ترتيب القارة العجوز.

ثورة المكسيك وأثرها على ترتيب المنتخبات العربية والعالمية

ثورة المكسيك في التصنيف الشهري للفيفا لم تؤثر على ترتيب منتخبات أمريكا الشمالية فقط، بل تعدتها لتلقي بظلالها على المنتخبات العربية والأفريقية التي تحافظ على مواقعها وسط صعوبة المنافسة، فمن ناحية المغرب بقي في الصدارة عربياً وإفريقياً محتفظاً بالمركز الثاني عشر عالمياً بعد حصد 4 نقاط من فوزين وديين على تونس وبنين، محرزاً تقدمًا رغم الصعوبات، بينما تراجع منتخب مصر مركزين رغم عدم خوضه مباريات في يونيو، متأثراً بتقدم النرويج بفوزاتها في التصفيات، في حين بقي الجزائري في المركز الثالث عربياً بعد تعادله وهزيمته خلال التصفيات، أما تونس والقطر فقد واصلوا ترتيبهم نفسه دون تغيرات جذرية. في ظل ذلك تبرز المكسيك كثورة متجددة في تصنيف المنتخبات، مدفوعةً بنجاحها في الكأس الذهبية الذي منحها دفعة قوية لتحتل المرتبة الثالثة عشر على الصعيد العالمي، مستفيدةً من نتائج المباريات العديدة التي أقيمت خلال شهري يونيو ويوليو، وكذلك ارتفعت درجات تصنيف كوستاريكا والهندوراس وغواتيمالا بشكل لافت.

  • الأرجنتين تتصدر التصنيف برصيد 1885.36 نقطة لكنها فقدت نقطة واحدة
  • كرواتيا تحل في المركز العاشر بعد صعودها مركزاً واحداً
  • إيطاليا غابت عن العشرة الكبار وتراجعت إلى المركز الحادي عشر
  • المكسيك تقدمت أربعة مراكز بعد الفوز بالكأس الذهبية ووصلت المركز الثالث عشر
  • منتخب المغرب يتصدر عربياً ضمن المركز الثاني عشر عالمياً
المنتخب المركز السابق المركز الحالي التغير
الأرجنتين 1 1 -1 نقطة
إسبانيا 3 2 +1 مركز
فرنسا 2 3 -1 مركز
كرواتيا 11 10 +1 مركز
المكسيك 17 13 +4 مراكز
إيطاليا 9 11 -2 مركز

في التصنيف الشهري للفيفا تظهر القوة والذكاء في استراتيجيات المنتخبات، سواء تلك التي تثبت مكانتها أو التي تكشف عن صعود ثوري كما حدث مع المكسيك، بينما استعادة كرواتيا لموقعها بين الكبار تضعها في دائرة المنافسة الحقيقية، ويبدو أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من الحركات المفاجئة مع اقتراب تصفيات كأس العالم، مما يجعل هذا التصنيف محط متابعة لهواة كرة القدم الذين يبحثون عن إشارات الترشيحات والفرص المتاحة أمام منتخباتهم المفضلة.