«تحديث ضخم» لعبة ببجي كيف تؤثر المرحلة التاريخية الجديدة على تجربتك؟

ببجي هي لعبة فيديو حصدت شهرة واسعة منذ إطلاقها في عام 2017، وتعد من أكثر الألعاب مبيعًا وتحميلًا على الهواتف المحمولة، حيث تجاوزت التنزيلات المليار خارج الصين، وتمكنت شركة “كرافتون” المصممة لها من تحقيق نجاحات عدة وحصدت جوائز عالمية متعددة، فيما تستعد الشركة لدخول مرحلة جديدة تتمثل في اكتتاب عام أولي داخل كوريا الجنوبية لجمع رأس مال ضخم ينعش نموها.

ببجي ونجاح الشركة المصممة في الأسواق العالمية

لعبة ببجي أطلقت في 23 مارس 2017 على أجهزة الكمبيوتر ومنصات “الإكسبوكس”، لكن ذروة انتشارها الحقيقي كان على أجهزة الموبايل في عام 2018، وهي مبنية على فكرة “البقاء للأقوى” التي تبدأ بـ100 لاعب بهدف البقاء حتى النهاية كفائز وحيد أو ضمن فريق فائز؛ ويعكس هذا التصميم التشويق والإثارة التي تقدمها اللعبة، مما أسهم في بيع أكثر من 70 مليون نسخة رسمية من اللعبة، لتصبح ضمن أكثر ألعاب الفيديو مبيعًا بالعالم، ويعزز هذا الرقم النجاح الهائل الذي استمر في جذب المزيد من اللاعبين حول العالم، وهذا النجاح الضخم دفع شركة كرافتون إلى التخطيط لاكتتاب عام أولي في كوريا الجنوبية.

خطط شركة كرافتون للاكتتاب العام وتأثيرها على ببجي

تسعى شركة كرافتون إلى استخدام الاكتتاب العام كوسيلة للنمو وتحويل ببجي من مجرد لعبة إلى كيان تجاري أقوى وأكثر تنوعًا؛ ومن المتوقع أن تجمع الشركة حوالي 5 مليارات دولار من خلال الطرح العام الذي يعد الأكبر في السوق الكورية، وستطرح أكثر من 10 ملايين سهم بسعر يتراوح من 420 إلى 500 دولار للسهم الواحد؛ هذا الطرح سيدي بالشركة قوة مالية تمكنها من الاستمرار في تطوير اللعبة وتوسيع نشاطاتها التجارية وتحقيق أهداف مستقبلية تواكب تطورات صناعة الألعاب الإلكترونية المتسارعة.

ببجي وحظرها في بعض الدول بسبب المخاطر الاجتماعية المرتبطة بها

على الرغم من نجاح اللعبة، إلا أن ببجي واجهت انتقادات شديدة بسبب ما أسفر عنه استخدامها في الحوادث المؤسفة التي طالت بعض اللاعبين، حيث بلغ عدد ضحايا اللعبة سواء بحوادث انتحار أو قتل حوالي 9 حالات موزعة على عدة دول؛ مصر كانت الأكثر تسجيلًا للحوادث بعدد 4 حالات، تلتها الهند بحالتين، ثم نيبال والسعودية والعراق بحالة واحدة لكل منها؛ تحولت اللعبة من وسيلة للترفيه إلى منصة أثارت قلق الحكومات مما أدى إلى حظرها في 9 دول مختلفة، وتزامن ذلك مع قرار تحريم اللعبة دينيا في بعض البلدان، مما يضع الشركة والمجتمع أمام تحدي كبير في الحفاظ على توازن متطلبات الترفيه والأمان النفسي.

• أسباب حظر لعبة ببجي في الدول المختلفة
• الآثار الاجتماعية والنفسية للعبة على اللاعبين
• إجراءات الحكومات للحد من تأثيرات اللعبة السلبية
• ردود فعل المجتمع واللاعبين على الحظر والتحريم
• خطط الشركة لمواجهة هذه التحديات المستقبلية

يبقى اسم ببجي مرتبطًا بثورة في عالم الألعاب الإلكترونية، بين ما تقدمه من تحدي وتشويق وما تفرضه من تحديات أخلاقية واجتماعية، وفي انتظار ما ستسفر عنه خطط شركة كرافتون مع الاكتتاب العام، يظل المشهد حول اللعبة متغيرًا ومتقلبًا بسبب ما تحمله من تأثيرات متعددة الأبعاد لا تقتصر على مجرد الترفيه.