بتنازل مفاجئ.. همسة ماجد الإعلامية العراقية تغادر السجن وسط تساؤلات حارقة

في مشهد انتظره جمهورها ومتابعوها على منصات التواصل، خرجت البلوجر والإعلامية العراقية همسة ماجد اليوم الأربعاء من سجن النساء بمنطقة البلديات في بغداد، بعدما أمضت أكثر من ثلاثة أشهر خلف القضبان على خلفية قضية تشهير، وجاء الإفراج عنها بعد أن تقدم الطرف المُشتكي بتنازل رسمي أمام القضاء، ما أتاح إنهاء إجراءات سجنها وإخلاء سبيلها.

قضية همسة ماجد أخذت أبعادًا أكبر من حدودها

قضية همسة لم تكن مجرد إجراء قانوني عابر، بل تحولت إلى حديث الرأي العام، خصوصًا مع مكانتها الإعلامية والفنية. فبين متعاطف يرى أنها دفعت ثمن كلماتها، وبين من يرى أن العدالة أخذت مجراها، ظلت القضية تحت المجهر منذ لحظة صدور الحكم وحتى لحظة خروجها، وقد صدر الحكم بالسجن لمدة أربعة أشهر في أبريل الماضي، إلا أن التنازل الرسمي للمشتكي خفف من تنفيذ العقوبة.

مسيرة متعددة بين الإعلام والفن

همسة ماجد لم تكن مجرد وجه معروف على “السوشيال ميديا”، بل بدأت من خلف الميكروفونات في عدد من البرامج التلفزيونية المحلية، حيث تركت بصمة واضحة بأسلوبها الجريء والحيوي، وبعد الإعلام، انتقلت إلى ساحة التمثيل، وشاركت في الفيلم العراقي “بحيرة الوجع”، إلى جانب نجم الدراما جلال كامل، كما ظهرت في أعمال غنائية وإعلانات، جعلت منها اسمًا مألوفًا في المشهد الإعلامي العراقي.

عودة مُرتقبة وصمت لافت

حتى الآن، لم يصدر عن همسة ماجد أي تعليق رسمي بشأن الإفراج عنها، الأمر الذي يزيد من فضول جمهورها لمعرفة ما دار خلف الكواليس، وكيف تنوي العودة مجددًا. فهل ستستأنف عملها الإعلامي؟ أم ستفضل الابتعاد لبعض الوقت؟ الإجابات ستتضح في الأيام المقبلة مع أول ظهور أو تصريح منها.

رسالة غير مباشرة لمؤثري السوشيال ميديا

تأتي قضية همسة في سياق متكرر من المحاكمات التي يتعرض لها مؤثرو وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي، لتُعيد طرح السؤال الأهم: ما هو الخط الفاصل بين حرية الرأي والتشهير؟ وكيف يمكن للمحتوى أن يظل مسؤولًا دون أن يصطدم بجدران القضاء؟