الكلمة المفتاحية: إرساء المشروع وتقنين الأعمال
إرساء المشروع وتقنين الأعمال كان الهدف الأسمى للنبي –صلى الله عليه وسلم– يوم الفتح، حيث سعَى إلى تعزيز كلمة الله وتحقيق العدالة وسط قبائل الجزيرة العربية، وتحرير الناس من ظلمات الجهل والقهر، الفتح لم يكن بنية انتقام أو سفك دماء، بل كان مشروع بناء مجتمعي يرتكز على النظام والتشريع، وهذا ما تبرزه الآية الكريمة {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ…} بالحج41؛ فالنبي بذل جهده في تنظيم مكة الشريف، وإرساء قواعد الشرع، حتى تطهرت من أوضاع الجاهلية وعاداتها، وعلى مبادرة منه، أعلن بباب الكعبة مبادئ العدل والمساواة، مذياعاً رسالته التي وأنثى صنوف الظلم والصراعات البينية.
نموذج إرساء المشروع وتقنين الأعمال عبر إلغاء الجاهلية
تجلّى إرساء المشروع وتقنين الأعمال عندما تخلى النبي –صلى الله عليه وسلم– عن مظاهر الجاهلية؛ فتميّزت خطبته بحسم وإصلاح، بعد أن هدم الأصنام من الكعبة، معلنًا إسلامية المكان ثم أكد على عدم الاعتداء على حقوق الناس في دمهم ومالهم، وحرم الاعتداء على سدانة البيت وسقاية الحاج، وبيّن دية القتل الخطأ، مع تعزيز مبدأ المساواة بين البشر قائلاً: “الناس من آدم وآدم من تراب” ثم تلا الآية القرآنية التي تنهى عن التعالي والتعصب القَبَلي {يَا أَيُّهَا النَّاسُ…} الحجرات13، فكان الفتح أولاً للقلوب قبل الفتح العسكري، إذ استعاد النبي حقوق المسجد والحكام، ووضح بجلاء أن مشروعه لا يرتكز على الثأر بل على بناء مجتمع متماسك.
الأبعاد الإنسانية في إرساء المشروع وتقنين الأعمال بعد الفتح
تحلى الفتح بحكمة عظيمة تتضح في عفو النبي –صلى الله عليه وسلم– عن كثيرين رغم الأحقاد السابقة، واستهدفت سياسات إرساء المشروع وتقنين الأعمال تحقيق الاستقرار الدائم، لذا لم يجعل الفتح سبباً في تثبيت خصومات شخصية أو قبلية، ومن أمثلة ذلك موقفه مع هند بنت عتبة وأبي سفيان الحارث، إذ عفا عن هند رغم مكرها ولم يكلم أبي سفيان لمدة، بسبب آثاره النفسية العميقة من خذلان الأقرباء، خصوصًا حين كان أبو سفيان شاعراً يحرض ضد النبي، ومع ذلك بعد تعبيره عن ندمه، استقبل منه الإسلام، مما يشير إلى أن التقنين يتم بالرحمة والعدل.
- العدل في تحكيم الأمور والقصاص
- حصر الدماء والتصرفات وفق أصول شرعية
- إلغاء مظاهر العداوة القبلية وتعزيز مجالات الوحدة
- العفو والتسامح كجزء من تقنين العلاقات الاجتماعية
التفاعل الأمني والاجتماعي في إرساء المشروع وتقنين الأعمال
الأحداث التي جرت مع أبي سفيان الحارث في نيق العقاب تعكس توازن إرساء المشروع وتقنين الأعمال بين العدل والتحكم في الطموحات القبلية، حيث تم رفض طلب أبي سفيان للدخول على النبي عدة مرات بسبب السيئات القديمة، ثم بعد نصيحة علي بن أبي طالب وتقدمه بالاعتذار القلبي، تلقى أبو سفيان العفو الذي لم يكن إلا تجسيدًا لفكرة تثبيت أسس العدل والتسامح مع من يلين قلبه، وجاء هذا العفو ليؤسس لعلاقات اجتماعية جديدة تُحلّق فوق ماضي الصراعات، مؤكدًا أن مشروع التقنين والشريعة هو الذي يضمن سلامة المجتمع واستقراره دون أن يكون الانتصار مدعاة للثأر أو الانتقام.
العنصر | الوصف |
---|---|
الغرض من الفتح | رفع كلمة الله وإعلاء العدالة |
مبادئ الشرع | إقامة الصلاة، الزكاة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر |
التعامل مع الأحكام | تحديد الديات والتعويضات |
العفو والتسامح | إعلان العفو الشامل عن قريش |
ترسيخ الوحدة | نفي الخوف من الانتقام والضغط القبلي |
لقد رفع النبي –صلى الله عليه وسلم– راية العدل والتسامح وأرسى مشروعًا يقطع دابر الجاهلية ويحضّ على بناء أمة تتلاحم تحت لواء الدين والشريعة، ليظل إرساء المشروع وتقنين الأعمال من أهم مفاصل ثبات المجتمع الإسلامي.
مفاجآت حصرية.. إليك أحدث أكواد فري فاير 2025 وجوائز خرافية بانتظارك!
«موعد ناري».. أستون فيلا يواجه بورنموث في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة
«تحديث يومي» سعر الذهب اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 عيار 21 يسجل 4620 جنيه بدون مصنعية
«مباشر الآن» الأهلي يواجه صن داونز في إياب دوري أبطال أفريقيا
مفاجأة جديدة للدهب: سعر الجرام يتراجع 60 جنيه اليوم بمحال الصاغة
«هبوط قوي» الذهب يسجل خسارة أسبوعية تتجاوز 3% رغم التوقعات المرتفعة
الكيلو بكام.. بورصة الدواجن اليوم أسعار الفراخ البيضاء والكتاكيت الثلاثاء الموافق 29 أبريل 2025
«ارتفاع مفاجئ» أسعار الذهب اليوم في مصر عيار 21 يصل لأعلى مستوى منذ فترة