إفطار المحبة: كنيسة العذراء وأبو سيفين بالإسكندرية تنظم إفطارًا جماعيًا في عبد القادر

إفطار المحبة: كنيسة العذراء وأبو سيفين بالإسكندرية تنظم إفطارًا جماعيًا في عبد القادر

نظمت كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد العظيم أبو سيفين بمنطقة عبد القادر بحري، غرب الإسكندرية، إفطارًا جماعيًا تحت عنوان "إفطار المحبة"، بمناسبة شهر رمضان المبارك. استقبلت الكنيسة في هذه الفعالية أكثر من 400 شخص من أبناء المنطقة، في أجواء مميزة مليئة بالروحانية والمحبة والسلام، تأكيدًا على رسالة التعايش والتآخي المجتمعي، وذلك تحت رعاية الأنبا باخوميوس.

إفطار المحبة احتفاءً بالتراث وروح التعايش

شهدت الفعالية اهتمامًا خاصًا بتزيين الكنيسة بطابع يجمع بين التراث القبطي والرمضان التقليدي. حيث تزين المدخل بفانوس رمضاني مزين برسومات تقليدية محاطة بصور القديسين، مما منح المكان أجواء مبهجة ومميزة. يُعد "إفطار المحبة" حدثًا سنويًا تنظمه الكنيسة لتأكيد قيم الوحدة والمحبة بين أفراد المجتمع. وأوضح القس سرابيون بدري أن هذا الحدث لا يقتصر على تقديم الطعام فحسب، بل يُجسد رسالة "أغابي"، وهي كلمة قبطية تُعبر عن المحبة الصافية التي تشمل الجميع.

فعالية تجمع المجتمع بكل ألوانه

صرّح القس ديمتريوس نصري، أن الإفطار السنوي يهدف إلى تعزيز التضامن ودعم الفئات المحتاجة، لا سيما مرضى القلب، الذين يُعتبرون من أبرز المستفيدين من هذه المبادرات الإنسانية. وأضاف أن العمل الجماعي والتنظيم من قبل خدام الكنيسة أسهم في نجاح الفعالية بشكل كبير، مع الإشارة إلى أن الإفطار أصبح منصة للتواصل بين مختلف أبناء المجتمع بمختلف دياناتهم وخلفياتهم، مما يعزز التماسك والتعايش السلمي.

قيادات بارزة تثني على المبادرة

تميز الحدث بحضور شخصيات سياسية ودينية بارزة، من بينهم نواب البرلمان وقيادات الأمن المحلي، إلى جانب شخصيات مجتمعية. وأشاد الحضور بالدور الذي تلعبه الكنيسة في تعزيز الترابط الاجتماعي من خلال هذه الفعاليات التي تتخطى البُعد الديني لتقديم نموذج فاعل لخدمة المجتمع. كما عبّر المشاركون عن سعادتهم بهذه المبادرة التي تُبرز الوجه الحقيقي للتلاحم الوطني وثقافة المحبة التي تميز المجتمع المصري بمختلف أطيافه.