«عودة مهمة» سفارة سوريا في المغرب تعلن الحكومة الرسمية عن فتحها بعد 13 عاما

المغرب تعيد فتح سفارتها بدمشق بناء على توجيهات من الملك محمد السادس، وهو قرار يعكس عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد انقطاع دام أكثر من عقد، حيث استؤنف العمل في السفارة بكامل جاهزيتها وإداراتها، ما يمهد لمرحلة جديدة من التعاون بين المغرب وسوريا بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز المحبة التاريخية بينهما.

إعادة فتح سفارة المغرب بدمشق وتأثيرها على العلاقات الثنائية

تعد إعادة فتح سفارة المغرب بدمشق خطوة مهمة تعكس رغبة المملكة في تعزيز علاقاتها مع سوريا بعد سنوات من التوتر والإغلاق، فقد جاء القرار بتوجيهات شخصية من الملك محمد السادس، الذي أكد في خطابه أمام جامعة الدول العربية على أهمية إعادة افتتاح السفارة لتعزيز أفق التعاون بين البلدين، وتجديد التواصل الدبلوماسي الرسمي سيسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية بين المغرب وسوريا، كما أنه رسالة دعم للأمن والاستقرار في المنطقة

دور الملك محمد السادس في إعادة استئناف العمل بسفارة المغرب بدمشق

كان للعاهل المغربي دور محوري في هذه الخطوة من خلال قراره الشخصي الذي صدر خلال قمة جامعة الدول العربية في بغداد، حيث أشار الملك إلى أن قرار إعادة فتح السفارة لم يأتِ اعتباطًا، وإنما يأتي استجابة لتطلعات الشعوب الشقيقة وحرص المغرب على دعم سوريا في مساعيها لتحقيق الأمن والاستقرار، ويجدر بالذكر أن هذا القرار يعبر عن الموقف الثابت للمغرب تجاه سوريا ويعكس التزامه بسيادتها ووحدتها الوطنية، إضافة إلى حرصه على مواصلة الدعم السياسي والإنساني للسوريين

الخطوات العملية لإعادة فتح سفارة المغرب بدمشق وتطلعات المستقبل

تم استئناف عمل السفارة المغربية بدمشق في مقرها القديم كمرحلة أولى تتيح استكمال الإجراءات الإدارية اللازمة والتحضيرات لنقل السفارة إلى مقر جديد يتناسب مع الدينامية الجديدة للعلاقات بين البلدين، وقد شملت هذه العملية تجهيز كافة المرافق وتهيئة الفريق الإداري لضمان سير العمل بكفاءة، وتشمل الخطوات العملية ما يلي:

• إعادة تفعيل كافة المصالح الإدارية بالسفارة
• تجهيز البنية التحتية والمرافق القنصلية
• تعزيز التعاون بين الجهات الدبلوماسية في البلدين
• متابعة الإجراءات القانونية والدبلوماسية الخاصة بنقل السفارة
• تنسيق الزيارات الرسمية لتسريع عملية التعاون المشترك

إن إعادة فتح سفارة المغرب بدمشق تشكل جسرًا يعيد إحياء مرات التعاون ويعزز التواصل بين الشعبين، وتعكس إرادة البلدين في تجاوز الماضي والانطلاق نحو آفاق جديدة من التفاهم المشترك والتنمية المستدامة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.