«عوائد مذهلة» البحث العلمي في الجزائر يحقق عائد اقتصادي مضاعف لكل دولار مستثمر

كل دولار في البحث العلمي يحقق عائد اقتصادي مضاعف يعكس أهمية ضخ الاستثمارات في المعرفة والابتكار لدعم التطور الصناعي والزراعي، حيث لم يعد البحث العلمي مجرّد خيار إضافي بل ركيزة أساسية لبناء نظام غذائي مستدام وقادر على المنافسة العالمية، ويتمتع بقدرة عالية على مواجهة التحديات المتجددة، خاصة في ظل التغيرات المناخية وارتفاع أسعار الموارد الأساسية.

كل دولار في البحث العلمي يحقق عائد اقتصادي مضاعف بمفهوم اتخاذ القرارات المبنية على العلم

أكد المهندس أشرف الجزايرلي أن العلم يشكل الأساس المتين لاتخاذ قرارات سليمة وفعالة في مجال سلامة الغذاء، خصوصًا مع تزايد المخاطر المتعلقة بالإنتاج الغذائي العالمي، ويذكر أن شعار اليوم العالمي لسلامة الغذاء هذا العام يبرز أهمية العلم كأساس لتقييم المخاطر وصناعة سياسات دقيقة ومبادرات واقعية، حيث تحول الكودكس من مجرد أداة إصدار مواصفات إلى منصة عالمية لإنتاج المعرفة القائمة على دراسات تقييم المخاطر، مما يضمن تحقيق التوازن المطلوب بين حماية صحة المستهلك وتسهيل حركة التجارة على الصعيدين الوطني والدولي.

العوائد الاقتصادية للعلم: كيف يحقق كل دولار في البحث العلمي عوائد اقتصادية مضاعفة

يوضح الجزايرلي أن الابتكار والبحث العلمي يشكلان الحصن المنيع الذي يواجه به قطاع الصناعات الغذائية تحديات مثل تغير المناخ وتذبذب أسعار المواد الخام، مشيرًا إلى دراسات البنك الدولي التي تبرز بوضوح أن كل دولار يُستثمر في البحوث العلمية في مصر والعالم يمكن أن يتسبب في عائدات تتراوح بين خمسة وعشرة أضعاف خلال فترة قصيرة، ويعكس هذا الواقع أهمية رفع نسبة الإنفاق على البحث لتصل إلى 1.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي في مصر، وهي زيادة واضحة تؤشر إلى تغير في السياسات الحكومية وجهود الربط بين المعرفة العلمية والتطبيق الصناعي لتحقيق إنتاج مستدام ومتفوق.

كيف تستفيد الصناعات من أن كل دولار في البحث العلمي يحقق عائد اقتصادي مضاعف

يلعب الاستثمار في البحث والتطوير دورًا كبيرًا في دفع عجلة التطور الصناعي، حيث يشير المهندس الجزايرلي إلى مبادرات ومشاريع استراتيجية مثل «مدينة المعرفة» و«تحالف وتنمية» التي تعزز الدور الحيوي للبحث العلمي في تحسين أداء القطاعات الإنتاجية، وكان للغرفة دور فاعل كشريك استراتيجي ضمن التحالف الوطني لتطوير قطاع الألبان، كما تولت الغرفة تنظيم ورش عمل ومشاركة مؤثرة في المنتديات العلمية لدعم الاستخدام الأمثل للمخلفات الصناعية والزراعية، وتطوير حلول مستدامة، بالإضافة إلى تحفيز المصانع على تبني نظم البحث والتطوير وربط الأبحاث بتلبية احتياجات السوق مع تحديث مستمر للمواصفات الوطنية وتدريب الكوادر الفنية على أعلى مستوى، كما خصصت شركات عدة ميزانيات مستقلة للابتكار ووظفت إدارات خاصة لتحقيق الريادة وتلبية تطلعات الأسواق المحلية والدولية.

• التركيز على ربط البحث بالسوق لضمان تطبيق نتائج البحث عل أرض الواقع
• تحديث المواصفات الوطنية بشكل دوري لتواكب التطورات العلمية والتقنية
• تعزيز التعاون بين الغرف الصناعية والجهات البحثية والرقابية
• تدريب الكوادر الفنية وتعزيز مهارات البحث والابتكار
• دعم الشركات في تأسيس إدارات متخصصة في البحث والتطوير

في ظل هذه الجهود والنتائج المتوقعة، فإن كل دولار في البحث العلمي يحقق عائد اقتصادي مضاعف وليس مجرد استثمار مادي، بل هو استثمار في الاستدامة والابتكار وجودة المنتج الذي يرسخ مكانة الصناعة على مستوى المنافسة الدولية ويؤمن توفير الغذاء الصحي والآمن للمجتمع.