السعودية تُدين خطوات الاحتلال لإنشاء وكالة تهجير الفلسطينيين من غزة وتؤكد دعم حقوقهم المشروعة

أعربت المملكة العربية السعودية عن رفضها القاطع لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة، داعيةً إلى الالتزام بالقانون الدولي والإنساني. شجبت وزارة الخارجية السعودية إنشاء وكالة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بجانب المصادقة على شرعنة أحياء استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية. كما أكدت على أهمية تحقيق سلام عادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما يتماشى مع القرارات الدولية.

السعودية تُدين قرار تهجير الفلسطينيين

عبرت المملكة عن إدانتها الشديدة لقرار السلطات الإسرائيلية بإنشاء إدارة مختصة بتهجير الفلسطينيين، في خطوة استفزت المجتمع الدولي. يأتي ذلك في إطار السياسات الاستيطانية التي تخالف القرارات الأممية والشرعية الدولية. وبينما أكدت السعودية أنها ستواصل دعم القضية الفلسطينية على جميع المستويات، أشارت إلى أن تحقيق السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بمنح الفلسطينيين حقوقهم كاملة، بما يشمل إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

إسرائيل تُصادق على إنشاء وكالة التهجير

صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر المعروف باسم “الكابينت” على إنشاء إدارة جديدة مكلفة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. تعمل هذه الإدارة تحت إشراف وزارة الدفاع الإسرائيلية، مع احتمالية التعاون مع منظمات دولية لضمان تنفيذ عمليات التهجير بطرق وصفوها بأنها “آمنة”. هذه الخطوة جاءت في إطار اقتراح قدّمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأمر الذي أثار قلقًا واسعًا لدى المنظمات الحقوقية والدولية.

أبعاد القرار على المستقبل الفلسطيني

تأتي هذه الإجراءات في سياق جهود الاحتلال لفرض واقع جديد يقوّض حق الفلسطينيين في الأرض ويزيد من معاناتهم اليومية. ترفض المملكة بشدة أي ممارسات تعزز من تهجير السكان وتغيير الطابع الديموغرافي للأراضي الفلسطينية. كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات جادة لوقف هذه الانتهاكات المستمرة، والعمل على حماية حقوق الفلسطينيين بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

ختامًا، يجدد الموقف السعودي تمسكه بالشرعية الدولية، مطالبًا بالتصدي لمحاولات الاحتلال فرض حلول أحادية الجانب تتنافى مع كل الأعراف والقوانين الدولية، مع الدعوة إلى تحقيق سلام عادل ومستدام يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.