«تحول حقيقي» بحاح يعلق على تعيين سالم بن بريك رئيس الوزراء ماذا يعني للإصلاحات القادمة

تعيين الدكتور سالم بن بريك رئيسًا للوزراء في الحكومة اليمنية أثار ردود فعل إيجابية من عدة شخصيات سياسية، وعلى رأسهم السفير اليمني في مصر خالد بحاح الذي أثنى على جهود الوزير السابق الدكتور أحمد عبيد بن مبارك متمنيًا النجاح لرئيس الوزراء الجديد، ويجري النظر إلى هذا التغيير كفرصة حقيقية لإعادة تقييم الأداء الحكومي والنهج السياسي في البلاد، مع التركيز على الحاجة لإصلاحات جذرية تضمن استقرار اليمن وعودة الشرعية السياسية بقوة.

تعيين الدكتور سالم بن بريك وأهمية إعادة النظر في الأداء الحكومي

أكد السفير خالد بحاح أن تعيين الدكتور سالم بن بريك رئيسًا للوزراء لا يقتصر على مجرد تغيير الأشخاص في المناصب العليا بل يمثل فرصة ثمينة لإعادة النظر في كيفية إدارة الحكومة اليمنية وتطوير الأساليب المتبعة في العمل السياسي والإداري، وقد أثنى بحاح على الدور الذي قام به أحمد بن مبارك في وزارة الخارجية معتبرًا إياه نموذجًاً يحتذى به ضمن قيادات الحكومة السابقة، مع التأكيد على أن النجاح يتطلب تحفيز النهج المؤسسي الذي يركز على الشفافية والفعالية بدل تغييرات سطحية لا تؤدي إلى نتائج ملموسة.

التغيير الجذري الذي يتطلع له الشعب اليمني في ظل تعيين الدكتور سالم بن بريك

يرى السفير بحاح أن تغيير الوجوه السياسية وحده لا يكفي لتحقيق تطلعات الشعب اليمني، بل يجب أن يصاحبه إصلاح جذري يشمل إدارة الدولة من الداخل وتطوير آليات العمل الحكومي بحيث تضع مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة الأولويات، وقد أكد على أهمية استعادة مفهوم الشرعية السياسية التي تعزز الوحدة الوطنية، ويأتي ذلك في سياق متلاحق من الأحداث السياسية التي تتطلب استشعار المسؤوليات التاريخية وتحمل الأعباء لتحقيق نقلة نوعية تسهم في تخفيف المعاناة الاقتصادية والخدمية التي يعانيها اليمنيون.

تحديات الحكومة الجديدة والدور المرتقب للدكتور سالم بن بريك في السلام والإعمار

في ظل التطورات السياسية المتسارعة، يراقب المجتمع المحلي والدولي كيف ستتعامل الحكومة الجديدة بقيادة الدكتور سالم بن بريك مع أهم القضايا الراهنة على رأسها تحقيق السلام والاستقرار الاقتصادي، وبدء خطوات إعادة الإعمار ومواجهة الأزمات الخدمية، ويعتمد نجاح الحكومة على قدرتها في تقديم حلول عملية وفعالة من شأنها أن تخدم كافة شرائح المجتمع، ويأتي هذا وسط شكوك وتحفظات من بعض الأطراف لكنها في الوقت نفسه تحمل بارقة أمل في قدرة القيادة الجديدة على تحقيق المأمول.

• تشجيع الشفافية والمساءلة في مؤسسات الدولة
• تعزيز آليات التعاون بين الفروع الحكومية المختلفة
• التركيز على تحسين الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية
• تسريع جهود السلام وإشراك كافة الأطراف السياسية في الحوار الوطني
• تنفيذ برامج إعادة الإعمار بطريقة شاملة تضمن الفعالية والعدالة

يمثل تعيين الدكتور سالم بن بريك خطوة جديدة في مسار اليمن السياسي شبه المتقطع، يوفر فرصة لإعادة تقييم واقع الحكم وتحفيز الإصلاحات الضرورية، ويعكس الطموح لإحداث تغيير جذري يحقق تطلعات المواطنين ويعيد بناء المؤسسات وفق رؤية شاملة تعلي من قيمة الشرعية والمسؤولية الوطنية.