حصريًا لماذا وزارة التعليم تخصص 20 من درجات الشهادة الإعدادية لأعمال السنة ضمن تعديلات القانون

خصصت وزارة التربية والتعليم ضمن التعديلات الأخيرة على قانون التعليم نسبة 20% من درجات الشهادة الإعدادية لأعمال السنة، في خطوة لافتة تهدف لتحسين جودة التعليم وتعزيز انضباط الطلاب بالمدارس، خصوصًا في الصف الثالث الإعدادي الذي يعتبره البعض مجرد سنة امتحان نهائي. هذا القرار يعكس توجهًا حديثًا لتقييم الأداء بشكل مستمر وليس اعتمادًا فقط على الامتحانات النهائية.

أهمية تخصيص درجات أعمال السنة في الشهادة الإعدادية

قرار تخصيص درجات أعمال السنة في الشهادة الإعدادية يركز بشكل أساسي على تحفيز الطلاب للحضور المنتظم والمشاركة الفعالة داخل الفصول، فبعد سنوات لاحظت الوزارة تراجعًا ملحوظًا في معدل الحضور، خاصة مع استسلام البعض لفكرة أن نتائج العام تعتمد فقط على امتحان نهائي واحد، ما أضعف التزام الطلاب طوال العام. بهذا النظام يصبح الطالب مُقيّمًا دفعة واحدة من ناحية الحضور، والاختبارات القصيرة، وحتى السلوك داخل المدرسة، مما يحسن من مستوى التحصيل الدراسي ويحفز الطلاب على تطوير مهاراتهم بشكل مستمر خلال العام الدراسي.

كيف يُحسب 20% من درجات الشهادة الإعدادية في أعمال السنة؟

تخصيص 20% من درجات الشهادة الإعدادية لأعمال السنة يأتي مع معايير واضحة لتقييم الطلاب بصورة عادلة ومنصفة، حيث تنقسم هذه الدرجات بين عدة محاور تضمن شمولية التقييم بالطريقة التالية:

  • الحضور المنتظم والتزام الطالب بالدوام المدرسي.
  • المشاركة الفعالة في الحصص الدراسية والنقاشات الصفية.
  • الاختبارات القصيرة الدورية التي تقيس فهم الطالب خلال المراحل المختلفة من العام.
  • السلوك والانضباط داخل المدرسة بما يحقق بيئة تعليمية أفضل.

وبهذا الشكل، عادت المسؤولية على عاتق الطلاب لتطوير أنفسهم خلال العام، وليس مجرد الانتظار لامتحان نهاية العام.

مقارنة بين نظام الشهادة الإعدادية السابق والحالي فيما يخص أعمال السنة

الجانب النظام السابق النظام الحالي
نسبة أعمال السنة 0% – الاعتماد على الامتحان النهائي فقط 20% موزعة على الحضور، المشاركة، والاختبارات
تأثير الحضور والانضباط غير مؤثر بشكل مباشر على النتيجة يؤثر بشكل واضح على درجات الطالب
التقييم المستمر غير موجود تقييم مستمر طوال العام الدراسي
هدف النظام اختبار معرفة في نهاية العام فقط تشجيع الالتزام وتحسين الأداء التعليمي

إضافةً إلى هذا، قررت وزارة التربية توسيع نطاق التطوير إلى المرحلة الثانوية، حيث اعتمد البرلمان مؤخرًا نظام البكالوريا الجديد، والذي يشمل تخصصات ومهارات حديثة، لكن تركيزنا هنا يبقى على أهمية تغيير تقييم الشهادة الإعدادية.

لمزيد من المعلومات حول التطورات التعليمية في المرحلة الثانوية، يمكنك الاطلاع على مقالنا الخاص بـ “نظام البكالوريا الجديد وتأثيره على المسارات الدراسية”.

تغيير طريقة تقدير درجات الشهادة الإعدادية يعكس رغبة الوزارة في خلق بيئة تعليمية أكثر حيوية والتزامًا، فالطلاب لم يعودوا مرتبطين بامتحان واحد، بل أصبحوا شركاء نشطين في رحلة التعلم اليومية داخل المدارس، وهذا بدوره يساعد على بناء شخصية واعية ومسؤولة تجاه المرحلة التي يمرون بها، وتحسين نتائجهم الدراسية بشكل ملموس. فمن خلال هذا التوجه، يمكن أن نشهد تغييرًا إيجابيًا في ثقافة التعليم التي طالما كانت تحتاج إلى دفعة جديدة تشجع الاجتهاد والانتظام.