«فرصة جديدة» إيران تكشف عن رسائل أمريكية لإحياء المفاوضات وتحدد شروط العودة للحوار

إيران تكشف عن رسائل أمريكية لإحياء المفاوضات وتضع شروطًا للعودة إلى طاولة الحوار حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده عن تلقي طهران رسائل من واشنطن تطالب باستئناف المحادثات والاتصال الدبلوماسي، لكنه أكد ضرورة تقديم ضمانات واضحة بأن الهدف لا يقتصر على المناورات التكتيكية فقط، مؤكدًا على أهمية المساواة والمصالح المتبادلة كأساس للحوار المنتظر.

إيران تكشف عن رسائل أمريكية لإحياء المفاوضات وتضع شروطًا واضحة للحوار

كشف سعيد خطيب زاده في تصريحاته أن رسائل الولايات المتحدة كانت تحمل دعوات ملحة لاستئناف الاتصالات الدبلوماسية بين الجانبين، إلا أنه شدد على رفض إيران العودة إلى طاولة الحوار من دون ضمانات جادة وملموسة تثبت صدق نوايا الإدارة الأمريكية، لأن التجارب السابقة أظهرت أن الاستفادة التكتيكية كانت الهدف الأساسي من المحادثات السابقة، مما أثر سلباً على سير العملية التفاوضية
تعود طهران وتؤكد أن المفاوضات تكون نافعة فقط حين تبنى على أساس من المساواة والاحترام المتبادل للمصالح، وهو الأمر الذي لم يتحقق من قبل، مما يجعل أي محادثات متكررة بلا قيمة أو تأثير فعلي عند غياب هذا العنصر الحاسم؛ هذا الموقف يعكس حرص إيران على عدم العودة إلى مناخات سياسية سطحية تجافي مصالحها الحقيقية وتضعها في مواقع ضعف

إيران تكشف عن رسائل أمريكية لإحياء المفاوضات مع إصرار على بناء الثقة

تحتل مسألة بناء الثقة مكانة كبيرة في تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، الذي أشار إلى أن المفاوضات لا يمكن أن تبدأ أو تستمر في غياب ثقة بين الطرفين، ومهد الطريق لاشتراط إيران خطوات عملية ملموسة من الجانب الأمريكي، وتابع أن أي تكرار للمواقف السابقة التي لم تستند إلى تعاون حقيقي فقط يزيد من حالة التوتر وعدم الجدوى
واللافت في هذا الإطار هو تجديد طهران تأكيدها التمسك بالخيار الدبلوماسي كأداة أساسية للتعامل سواء في أوقات النزاعات أو السلام، حيث اعتبر الحوار وسيلة فعالة لتحقيق الأهداف السياسية والدبلوماسية، لكنه عاد ليوضح أن هذا الخيار لا يعني قبول كل الشروط الأمريكية دون إعادة ترتيب الأولويات على أساس تحقيق المصالح المشتركة وبما يضمن العدالة والاحترام المتبادل

شروط إيران لاستئناف المفاوضات بعد تلقيها رسائل أمريكية لإحياء الحوار

أكد سعيد خطيب زاده أن طهران وضعت شروطًا محددة لاستئناف المفاوضات بناء على الرسائل الأمريكية التي تلقتها، حيث شدد على أهمية تحقق المساواة في العلاقات وأيضًا ضمان صدقية النوايا من الطرف الأمريكي، هذه الشروط تشمل عدة نقاط رئيسية يجب تنفيذها لتأمين طريق العودة للحوار ومنها:

  • تقديم ضمانات واضحة من واشنطن بعدم استغلال الحوار لمناورات تكتيكية
  • الاعتراف بالأهداف المتبادلة والمصالح المشتركة كأساس للحوار
  • خطوات عملية لبناء الثقة بين الطرفين
  • احترام سيادة إيران وعدم فرض شروط أحادية الجانب

وتعد هذه البنود مفتاحية بالنسبة لطهران التي ما تزال عبر خطابها الدبلوماسي تؤكد على أهمية التشاور المتكافئ
أما فيما يتعلق بأدوات التفاوض فلا تكتفي إيران فقط باستخدام السبل الدبلوماسية بل تلجأ إلى تراكم إجراءات بناء الثقة لتجنب التوترات المستقبلية

البند التفاصيل
الهدف من الرسائل دعوة لاستئناف المفاوضات والاتصالات الدبلوماسية
شروط إيران ضمانات واضحة، مبادئ المساواة، بناء الثقة، خطوات عملية
موقف طهران تمسك بالخيار الدبلوماسي مع التشديد على الأهداف المتبادلة

تُظهِر هذه التصريحات أن إيران تكشف عن رسائل أمريكية لإحياء المفاوضات باستمرار شرط توفير بيئة صادقة وموثوقة، فالمسار الدبلوماسي لا يُبنى على الكلمات فقط بل على أفعال تُترجم إلى ثقة حقيقية، وهو ما يجعل أي خطوة نحو الحوار قابلة للنجاح أو الفشل بناءً على درجة الإلتزام بالمعايير التي وضعها الطرف الإيراني.