«تحديث عاجل» تفعيل الخطتين ب وج بعد حريق سنترال رمسيس وكيف يؤثر على الخدمة

تفاصيل تفعيل الخطتين “ب” و”ج” بعد حريق سنترال رمسيس لعبت دورًا حاسمًا في الحفاظ على استمرارية خدمات الاتصالات رغم الظروف الطارئة التي مر بها السنترال؛ إذ تعاملت وزارة الاتصالات مع الحريق بكفاءة عالية من خلال خطة طوارئ محكمة بدأت بتفعيل الخطة “ب” لتحويل جزء من الخدمات إلى سنترالات بديلة، ثم انتقلت للخطة “ج” لتحويل كل الخدمات الرقمية بعيدًا عن سنترال رمسيس، مما أسهم في عدم حدوث انقطاع شامل في الشبكة

خطوات تفعيل خطة الطوارئ ومرونتها في التعامل بعد حريق سنترال رمسيس

بدأت أزمة حريق سنترال رمسيس باعتدال في استجابتها عبر تفعيل الخطة “ب” التي تهدف إلى تحويل جزء من خدمات الاتصالات إلى سنترالات أخرى موزعة على مستويات جغرافية مختلفة، وذلك لتخفيف الضغط عن السنترال المتضرر مع استمرار خدمة المشتركين، وما ميز هذه الخطوة سرعة الاستجابة التي لم تسمح بانقطاع كبير أو طويل في خدمات الصوت والبيانات، كما بيّن الوزير عمرو طلعت أن هذه الإجراءات الأساسية شكّلت حماية أولية للبنية التحتية، أما بعد تبيّن أن الحريق لن يسمح بإعادة تشغيل السنترال سريعًا، فقد تم تفعيل الخطة “ج”، التي تعد أقصى درجات الطوارئ في منظومة الاتصالات المصرية، إذ تقوم على نقل كل الخدمات الرقمية، بما يشمل الإنترنت وتحويلات السداد المالي، إلى سنترالات بديلة تعمل على ضمان استمرار الخدمة بدون انقطاع فعلي

تحديات استعادة الخدمات في محيط سنترال رمسيس بعد تفعيل الخطتين “ب” و”ج”

من أبرز التحديات التي واجهتها وزارة الاتصالات عقب حادث حريق سنترال رمسيس كانت استعادة خدمة 50 ألف مشترك في محيط السنترال، حيث تمكّنت فرق العمل من إعادة الخدمة لنحو 24 ألف مشترك حتى صباح اليوم التالي، مع وعد باستكمال الاستعادة بشكل كامل خلال ساعات قليلة، هذا بالإضافة إلى التحدي الآخر المتعلق بالإنترنت الثابت الذي تتوقف عليه عدد من الشركات، والذي لا يزال قيد إعادة التفعيل التدريجي عبر الشبكات البديلة، ويُعد هذا الإنجاز انعكاسًا للهيكلة المرنة للبنية التحتية المتوزعة التي تسمح بتوزيع الضغط وتوفير نسخ احتياطية من الخدمات عبر عدة نقاط اتصال بديلة

تفصيل إجراءات تفعيل الخطتين “ب” و”ج” وأثرها على استمرار خدمات الاتصالات

الاعتماد على الخطتين “ب” و”ج” عقب حادث سنترال رمسيس يمثل مثالًا عمليًا على كيفية إدارة الأزمات في منظومة الاتصالات الوطنية، حيث تضمنت الخطوات:

  • تفعيل التوجيه الفوري لتحويل خدمات الصوت والبيانات إلى شبكة سنترالات بديلة بشكل جزئي عبر الخطة “ب”
  • الانتقال الكامل إلى الخطوة الأعلى في الطوارئ عبر الخطة “ج” التي تعتمد على نقل 100% من الخدمات الرقمية إلى محطات بديلة
  • تنسيق مكثف بين فرق الاتصالات، الدفاع المدني، والأمن لضمان سلامة البنية التحتية وعدم حدوث أضرار إضافية
  • رصد مستمر وتحديث حالة الخدمات واستمرار الدعم الفني للمشتركين المتضررين
الخطط الوصف
الخطة “ب” تحويل جزء من الخدمات إلى سنترالات بديلة لاستيعاب الضغط والتخفيف عن سنترال رمسيس
الخطة “ج” تحويل كامل الخدمات الرقمية إلى محطات بديلة لضمان استمرار الخدمة

هذه الإجراءات أثبتت أن وجود خطط طوارئ مرنة ومعدة مسبقًا ضرورة لا غنى عنها، خاصة عند وقوع أحداث طارئة تهدد البنية الأساسية للاتصالات، كما أن التنسيق بين الأجهزة المختصة ودور الدفاع المدني كان عنصرًا أساسيًا في محاصرة الأضرار وحماية الشبكة

الاستخدام المدروس للخطة “ب” كمرحلة أولى وتقييم الوضع بشكل ديناميكي سمح بإدارة الأزمة بشكل تدريجي، ما قلل من تأثير الحريق على المستخدمين، خاصة في الخدمات الحيوية مثل تحويلات السداد المالي والمحافظ الإلكترونية، إلى جانب خدمات ماكينات الصراف الآلي التي استُعيدت بسرعة كبيرة بعد الحادث، وهذا يؤكد أهمية وجود بنية تحتية قوية وموزعة تضمن تعدد نقاط الفشل وعدم التعطيل الكامل

كما ساعد وجود قنوات بديلة لنقل البيانات والخدمات في استمرار تدفق الأخبار والمعلومات عبر الإنترنت، مما أزال مخاوف التحول الكامل إلى انقطاع وشيك، خاصة أن سنترال رمسيس ليس العنصر الوحيد ضمن الشبكة الوطنية، وهذا ما وضحه وزير الاتصالات بتأكيده أن البنية التحتية أظهرت قدرة استيعابية كبيرة أثناء الأزمة

تفعيل خطة الطوارئ “ب” و”ج” بعد حريق سنترال رمسيس يشكل نموذجًا متقدمًا في مجال إدارة الأزمات لشبكات الاتصالات، فالتخطيط المسبق والتنفيذ المحكم يضمنان استمرارية التواصل والدعم لجميع المستخدمين حتى في أقسى الظروف، الأمر الذي يصب في مصلحة الاقتصاد الرقمي والتنمية المستدامة في مصر، ويجعلها أكثر قدرة على مواجهة أي اضطرابات مستقبلية بشكل أفضل