«دعم مباشر» محافظ البنك المركزي يبحث مع وفد أوروبي تعزيز المشروعات الصغيرة في البلاد

محافظ البنك المركزي يبحث مع وفد أوروبي دعم المشروعات الصغيرة في لقاء هام جرى بحضور وفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث تركز النقاش على استعراض فرص التعاون المشترك وتعزيز الشراكة التي تخدم التمويل والتنمية الاقتصادية في مصر، خاصةً في مجال دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تلعب دورًا كبيرًا في دفع عجلة الشمول المالي والنمو الاقتصادي.

محافظ البنك المركزي يبحث مع وفد أوروبي دعم المشروعات الصغيرة والشمول المالي

في خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، استقبل محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، وفدًا بارزًا من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والذي ضم مارك ديفيس المدير التنفيذي لمنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط، ومايك تايلور مدير المؤسسات المالية، وهاشم عبد الحكيم نائب رئيس المكتب، ودومينيك نجار المصرفي الرئيسي للمؤسسات المالية، حيث تم خلال اللقاء تهنئة مارك ديفيس على منصبه الجديد، مع التأكيد على متانة العلاقة وتعزيز التعاون المستمر بين البنك المركزي والبنك الأوروبي. ركز الحوار على تطوير برامج دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، نظرًا لدورها الحيوي في تحقيق الشمول المالي وتحفيز التنمية المستدامة، كما أبدى الوفد الأوروبي تقديرًا كبيرًا للإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها مصر مؤخّرًا، والتي أسهمت في تحسين المؤشرات الاقتصادية وجذب المزيد من الاستثمارات.

محافظ البنك المركزي يبحث مع وفد أوروبي دعم المشروعات الصغيرة ضمن جهود تحفيز الاقتصاد

يأتي هذا اللقاء ضمن إطار جهود البنك المركزي المصري الدؤوبة في تعزيز التعاون مع المؤسسات المالية الدولية بهدف تحفيز الاقتصاد المصري وتمكين مختلف فئات المجتمع من الحصول على الخدمات المالية، حيث أكد محافظ البنك أن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ليس فقط فرصة لخلق المزيد من فرص العمل، بل أيضًا وسيلة فعالة لرفع معدلات الشمول المالي، وفي هذا الإطار جرى بحث آليات التمويل وبرامج الدعم التي يمكن تطويرها بالشراكة مع البنك الأوروبي. كما تم استعراض أهمية المشروعات الصغيرة في تخفيف الضغوط الاقتصادية وزيادة القدرة التنافسية لمختلف القطاعات، مع التأكيد على استدامة هذه البرامج لتحقيق أثر فعلي على الاقتصاد الوطني.

• تعزيز برامج التمويل الميسر للمشروعات الصغيرة
• توسيع نطاق الشمول المالي داخل القرى والمناطق النائية
• تطوير خطط للتدريب وبناء القدرات لأصحاب المشروعات
• توفير حوافز استثمارية مشتركة مع المؤسسات المالية الدولية
• متابعة تنفيذ برامج الدعم للتأكد من تحقيق الأهداف

محافظ البنك المركزي يبحث مع وفد أوروبي دعم المشروعات الصغيرة وسط تحديات اقتصادية محلية

وفي سياق متصل، يستعد البنك المركزي المصري لعقد اجتماعه الدوري في 10 يوليو 2025 وسط ترجيحات بتثبيت أسعار الفائدة، حيث يواجه تحديات اقتصادية تتعلق بارتفاع معدلات التضخم الذي بلغ 16.8% في مايو مقابل 13.9% في أبريل، والتضخم الأساسي الذي وصل إلى 13.1%، مع الإشارة إلى أن الزيادة المرتقبة في أسعار الكهرباء خلال الشهر الجاري قد تضيف مزيدًا من الضغوط التضخمية، مؤكدين أن خفض الفائدة في الوقت الراهن ليس قرارًا مدروسًا جيدًا. وصرح الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح بأن السياسات النقدية الحالية تستهدف تحقيق استقرار الأسعار ومواجهة التحديات الاقتصادية على المدى القصير، وهو ما يعكس حرص البنك المركزي على اتخاذ الخطوات المناسبة في التوقيت الملائم.

بالنسبة لمستقبل دعم المشروعات الصغيرة، فإن استمرار التعاون بين البنك المركزي والبنك الأوروبي يوفر فرصًا حقيقية لنمو هذه المشروعات وتنمية الاقتصاد الريفي، ما يساهم في بناء قاعدة مالية متينة حاضنة لريادة الأعمال، وتنمية قدرات الشباب في أكثر القطاعات تأثرًا بالنمو الاقتصادي في مصر. استمرار هذا الدعم يؤكد التزام الجهات المسؤولة بتوفير مناخ اقتصادي مستقر ومشجع للابتكار والتوسع.

وبهذا يبقى التحرك الجاد في دعم المشروعات الصغيرة هو من أبرز المحاور التي يسعى إليها البنك المركزي مع شركائه الدوليين، حيث تلعب هذه المشروعات دورًا محوريًا في التنمية الاقتصادية، ورؤية واضحة للعمل الاقتصادي المستدام.