«ضربات قوية» 18 غارة جوية تستهدف مليشيا الحوثي وتثير تساؤلات حول الرد القادم

شنت المقاتلات الأميركية سلسلة الغارات الجوية على مواقع مليشيا الحوثي في اليمن، مستهدفة مناطق عدة في ثلاث محافظات مختلفة، وتركزت الهجمات على مديريات استراتيجية شمال ووسط وغرب البلاد، كما شملت العمليات مناطق قريبة من العاصمة صنعاء، مما يدل على تصعيد في العمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين وسط استمرار الأوضاع المتوترة في اليمن

تفاصيل غارات المقاتلات الأميركية على مواقع مليشيا الحوثي في محافظات اليمن

شهد فجر الأحد تنفيذ المقاتلات الأميركية ثمان غارات على منطقة “طخية” بمديرية مجز، إضافة إلى ثلاث غارات على مديرية سحار في محافظة صعدة شمالي البلاد، كما شنت خمس غارات على مديرية مجزر بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن، وركزت الغارات في محافظة الحديدة على منطقة رأس عيسى بغارتين جويتين، فما بين الشمال والغرب والشرق تركزت الاستهدافات لتعطيل تحركات مليشيا الحوثي وتعزيز الضغط العسكري عليها

تطورات غارات المقاتلات الأميركية على مواقع مليشيا الحوثي خلال الأسبوع

لم تقتصر الغارات الأميركية على يوم الأحد فقط؛ بل سجلت وسائل إعلام حوثية أمس السبت عدة ضربات جوية، حيث نفذ الطيران الأمريكي 8 غارات على مديرية خب والشعف في محافظة الجوف، بالإضافة إلى ثلاث غارات على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، كما استهدفت غارة منفردة مديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء، ويتضح من هذا التصعيد استمرار الولايات المتحدة في توسيع نطاق عملياتها الجوية ضد الحوثيين على عدة جبهات في اليمن

الأهمية الاستراتيجية لغارات المقاتلات الأميركية على مواقع مليشيا الحوثي وتأثيرها

تأتي هذه الغارات في إطار تكثيف الضغط العسكري على الحوثيين لاستهداف قدراتهم وتحركاتهم في مواقع مختلفة من اليمن، إذ تحاول واشنطن من خلال هذه الضربات الجوية الحد من نفوذ الجماعة وتعطيل تجهيزاتها العسكرية، خاصة في المناطق التي تشكل معابر ونقاط تجمع هامة مثل صعدة، مأرب، والحديدة، إلى جانب تأمين المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء التي تشهد تحركات مكثفة، وتظهر أهمية هذه الغارات في تقييد نشاط المليشيات وتقليل تهديداتها في المناطق الحيوية

• تنفيذ غارات مركزة على مناطق تجمع الحوثيين في ثلاث محافظات رئيسية
• استهداف مديريات لها دور استراتيجي وتأثير على المعارك الجارية
• توسيع نطاق الضربات الجوية خلال عطلة نهاية الأسبوع لضرب تحركات جديدة
• محاولة تقليل قدرة الحوثيين على إعادة التموضع والتزود بالسلاح
• زيادة التعاون الاستخباراتي لتحديد أهداف ملائمة في الجغرافيا اليمنية المتشابكة

تكررت غارات المقاتلات الأميركية على مواقع مليشيا الحوثي بأعداد متفاوتة بين المحافظات التي يستهدفها الطيران، وهي عمليات تضمنت استهداف مدن وقرى حيوية ذات تأثير ملحوظ على التحركات القتالية، ولا شك أن استمرار هذه الحملة الجوية يعكس رغبة في عرقلة خطط الحوثيين وتعزيز فرص السلام، رغم تعقيد المشهد السياسي والعسكري في اليمن، مع استمرار عدم الاستقرار وتداخل خطوط الصراع.