“فرصة العمر في نهاية الخدمة”.. تفاصيل المصافحة الذهبية 1447 بالسعودية والتعويضات بالملايين

تُعتبر المصافحة الذهبية أحد أبرز أدوات الإدارة في المؤسسات الكبرى، حيث تُمنح للقيادات التنفيذية عند نهاية خدمتهم، وتُشكل حافزًا ماليًا كبيرًا يعكس التقدير لفترة عملهم، وفي السعودية بدأت هذه الممارسة في الظهور بقوة تزامنًا مع مشاريع التحول الوطني والتخصيص، ما يعكس أهمية هذه الأداة في بيئة الأعمال الحديثة والحوكمة المؤسسية

ما هي المصافحة الذهبية وما أهميتها في سوق العمل

تُعرف المصافحة الذهبية بأنها تعويض مالي كبير أو حزمة مزايا تُمنح للموظفين التنفيذيين عند مغادرتهم مناصبهم، سواءً عند التقاعد أو الاستقالة أو إنهاء التعاقد وفق اتفاق مُسبق، وقد تشمل:

• مبالغ نقدية تُدفع دفعة واحدة
• أسهم أو حصص ملكية في الشركة
• رواتب تقاعدية تُصرف بشكل شهري

تكمن أهمية المصافحة الذهبية في قدرتها على تقليل النزاعات القانونية عند مغادرة المناصب، وضمان انتقال سلس للسلطة، كما تُعزز من ثقة المستثمرين باستقرار المؤسسة واستمرارية إدارتها دون توتر

شروط الحصول على المصافحة الذهبية وآلية حسابها

لا يحصل كل موظف تنفيذي على المصافحة الذهبية، إذ ترتبط بعدة شروط أساسية يجب توافرها:

1. مدة خدمة طويلة داخل المؤسسة
2. وجود بنود واضحة ضمن العقد تنص على التعويض
3. تحقيق نتائج ملموسة على مستوى الأداء والإدارة

يتم تحديد قيمة المصافحة الذهبية استنادًا إلى عناصر متعددة، من أبرزها:

• المدة الزمنية التي قضاها الشخص في المنصب
• موقعه الوظيفي ومستوى المسؤولية
• الأداء المالي والإداري خلال فترة ولايته
• قيمة السهم في الشركة في حال كانت الحوافز متعلقة بالأسهم

المميزات والعيوب التي ترافق نظام المصافحة الذهبية

رغم المزايا العديدة التي توفرها المصافحة الذهبية، إلا أن هناك بعض التحفظات التي يجب أخذها بعين الاعتبار:

للحد من الجدل المصاحب لهذه التعويضات، تُنصح المؤسسات بوضع سياسات شفافة ومعلنة لمكافآت نهاية الخدمة، وربطها بمؤشرات أداء دقيقة، كما أن نشر البيانات المالية للمساهمين يُعزز من الثقة والمصداقية

وفي الختام، تظل المصافحة الذهبية أداة استراتيجية فعالة ضمن سياسات الموارد البشرية، لكن ينبغي استخدامها بحذر ووفق معايير واضحة لتجنب التأثير السلبي على بيئة العمل وميزانية المؤسسة، مع التأكيد على العدالة بين الموظفين وتكافؤ الفرص في التقدير المالي