معتقل إسرائيلي لدى حماس يدعو الحكومة الإسرائيلية لوقف سياسة تكميم الأفواه والتضييق على الحريات

صرّح أحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس بأن على الحكومة الإسرائيلية التوقف عن سياسة تكميم الأفواه، مشيرًا إلى تأثير هذه السياسة على أوضاع المحتجزين وذويهم. وجاءت تلك التصريحات وسط تصاعد التوترات في غزة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل ملحوظ. كما دعا إلى إعطاء الأسرى المحررين فرصة للتعبير عن آرائهم بحرية.

سياسة تكميم الأفواه وتأثيرها على المحتجزين

انتقد المحتجز الإسرائيلي سياسات حكومته، مؤكدًا أن قراراتها تلعب دورًا محوريًا في زيادة معاناة الأسرى. كما أشار إلى أن تكميم الأفواه يمنع إيصال الصورة الحقيقية حول الأوضاع داخل السجون والملاجئ. وأضاف أن القيود المفروضة لا تتيح للمحررين فرصة للتحدث عن الظروف التي عاشوها أو للمطالبة بتحسن أوضاع الباقين.
وعلى صعيد آخر، ذكر أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على غزة لا تخدم سوى تفاقم الأزمة، حيث تعيق وصول المساعدات وتزيد من معاناة المحتجزين نتيجة ندرة الطعام والمأوى الآمن. هذه الظروف تفاقمت بشكل ملحوظ بعد إغلاق المعابر الحيوية بسبب القصف المكثف، مما أثار قلق المنظمات الحقوقية.

الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار القصف

استمرار القصف الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023 أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، حيث فشلت اتفاقيات وقف إطلاق النار في تحقيق أي انفراجة. وأدى هذا التصعيد إلى تدمير البنية التحتية والمنازل، فيما تعيش آلاف العائلات تحت تهديد القصف ونقص الضروريات الأساسية. وأكدت المصادر أن استمرار هذه السياسة قد يؤدي إلى تأثير كارثي على المدنيين والمحتجزين على حد سواء.
وأشار المحتجز إلى أن التصعيد قد يكون له تبعات على أوضاعهم، مؤكدًا أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لوقف هذا النزيف الإنساني.

الدعوات لوقف السياسة الإسرائيلية العدوانية

تشهد الأيام الجارية دعوات متزايدة من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي لوقف التصعيد الإسرائيلي في غزة. وتسعى الجهود الدبلوماسية للعودة إلى طاولة الحوار، فلا يمكن للمعاناة أن تستمر أكثر من ذلك. ومع اشتداد الأزمة، تبدو الحاجة ملحة لإعادة تقييم السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين والأسرى على حد سواء. وأكد المحتجز الإسرائيلي أن أي تصرف متهور قد يودي بحياتهم ويضر بالمزيد من الأبرياء.