تعاون شركة يابانية يشكل تهديدًا كبيرًا لتسلا في السوق الأمريكية.. التفاصيل الكاملة

تسعى شركة فوكسكون، العملاقة في تصنيع الأجهزة الإلكترونية وخاصة هواتف “آيفون”، للدخول إلى سوق السيارات الكهربائية الواعد. ويبدو أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الشركة لتوسيع أنشطتها الاقتصادية وتخفيف اعتمادها الحصري على سوق الإلكترونيات. عبر الشراكات المختلفة وإطلاق مشاريع مبتكرة، تُظهر فوكسكون طموحًا قويًا لتحقيق مركزها في سوق السيارات الكهربائية المزدهر.

شراكة فوكسكون وميتسوبيشي تعزز طموحات السيارات الكهربائية

كشفت تقارير حديثة أن شركة فوكسكون تجري مفاوضات مستمرة مع شركة ميتسوبيشي اليابانية منذ أكثر من 6 أشهر. تهدف هذه الشراكة إلى تحسين التوجهات الصناعية لفوكسكون في قطاع السيارات، حيث يُتوقع أن تكون هذه الخطوة تعزيزًا كبيرًا لقدراتها الإنتاجية. من خلال هذه الشراكة، قد تتمكن الشركة من التحول من مجرد صانع تقني إلى منافس قوي في سوق السيارات الكهربائية.

فوكسكون وخططها لإطلاق سيارات كهربائية خاصة

بجانب شراكتها مع ميتسوبيشي، تسعى فوكسكون لإطلاق سياراتها الكهربائية الخاصة. لتحقيق هذا الهدف، وقّعت الشركة عقدًا مع شركة التصميم الإيطالية الشهيرة بينينفارينا لتطوير طرازاتها الأولى. من المتوقع أن تنوع سياراتها بين هاتشباك وكروس أوفر، مع خطط لبدء تصنيع النماذج الأولى في أمريكا الشمالية بحلول العام الجاري. تطمح فوكسكون لأن تمتلك 5% من حصة السوق بحلول عام 2025.

تحديات المنافسة والابتكار في سوق السيارات الكهربائية

رغم طموحاتها الكبيرة، تواجه فوكسكون تحديات ضخمة. المنافسة الشديدة مع شركات مثل تسلا وميتسوبيشي تُشكِّل عائقًا أمام دخولها القوي للسوق. بالإضافة إلى ذلك، فإن التوجه نحو الابتكار في تصميم السيارات وإنتاجها يمثل عقبة رئيسية. ومع ذلك، تراهن فوكسكون على استراتيجياتها الاستثمارية وشراكاتها لتجاوز هذه العقبات وتأمين مكانة قوية في السوق.

في ظل المنافسة الشرسة في سوق يشهد تطورًا سريعًا، تمثل خطط فوكسكون خطوة جريئة قد تُبدل موازين قطاع السيارات الكهربائية، بشرط مواصلة الاستثمار في الابتكار والاستفادة القصوى من شراكاتها الاستراتيجية.